«فايسبوك»: بين مؤيد ومعارض لإعلان دولة فلسطين

أعلنت مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين منذ مطلع الأسبوع الجاري على موقع «فايسبوك»، موقفهم الداعم للإعلان عن دولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الامم المتحدة، وسرعان ما تحول الموقع الى منبر حر، استقطب أصوات الفلسطينيين في الداخل ومدن الشتات، واتحدوا معاً من أجل هذا المطلب. ويشهد الموقع بشكل كثيف تأسيس أكثر من مجموعة تحمل اسم «إعلان دولة فلسطين المستقلة»، وتكتظ جدرانها بالصور التي تم ابتكارها للمناسبة. هنا يبرز رقم قرار العودة 194 بألوان العلم الفلسطيني، ويتحول الى صورة رئيسية اعتمدتها الأكثرية كخلفية لها على صفحتها الشخصية. وداخل المجموعات، وصلت الأصوات من كافة أنحاء العالم تنادي بحرية فلسطين واستقلالها. وشخص يكتب «صباح النصر القريب صباح العودة القريب وصباح الحرية القريب»، وآخر يدوّن «ما دام هناك قلب بداخلنا ستتطلع أرواحنا الى فلسطين».
إنها انتفاضة جديدة أعلنها مناصرو القضية على الموقع، مؤكدين أن «فلسطين ليست فقط جغرافيا بقدر ما هي أيضا تراجيديا وبطولة».
وتزامناً مع إطلاق الصفحات المناصرة لإعلان دولة فلسطين، جاءت الحملة المليونية على الموقع التي «تؤيد إعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف». ويتولى المشاركون فيها نشر الصفحة لتصل الى أكبر عدد ممكن من زوار موقع «فايسبوك»، واستطاعت حتى الساعة اجتياز المليون تحت شعار «فلسطين بنفديها بدمنا مش بس بمجرد نشر صفحة».
في المقابل هناك من يعارض الفكرة، رغم أن بعضهم «فلسطيني حتى الموت». فمجموعة «فلسطيني ضد إعلان دولة فلسطين على أرض1967»، لا تؤيد المجموعات المناصرة والحملة المليونية. وأصحابها «لاجئون يرفضون أن تقوم دولة فلسطينية من دون أن تكون على كامل التراب الوطني الفلسطيني». أما شعار هؤلاء فيتحوّل الى عنوان لمجموعات تهاجم توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الأمم المتحدة اليوم للمطالبة بعضوية فلسطين الكاملة فيها. فيطلقون بالمناسبة رسوما كاريكاتورية تسخر من عباس وخطوته، ويوجهون رسالة الى عباس ضمن لافتات نشروها على جدران المجموعة تحمل عبارة: «ستسقط كما سقط الكثيرون، أما نحن فسنبقى، أرضنا ستبقى، إسمها سيبقى.. فلسطين من النهر إلى البحر».
زينة برجاوي