صلاح اليوسف في مهرجان الجبهة العربية الفلسطينية من بيروت: قضية الاسرى هي قضية كل بيت فلسطيني

أحيت "منظمة التحرير الفلسطينية" و"الجبهة العربية الفلسطينية" لانطلاقة الجبهة الثالثة والاربعين والثامنة عشر للتجديد واقامتا مهرجانا مركزيا في المركز الثقافي العربي في مجمع صامد في مخيم برج البراجنة ـ بيروت، شارك فيه الدكتور عبدالله عبدالله سفير دولة فلسطين في لبنان وممثلون عن القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية والاتحادات واللجان الشعبية وحشد من ابناء المخيمات.
وتحدث في المهرجان امين سر اقليم لبنان في حركة "فتح" الحاج رفعت شناعة،وصلاح اليوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المكتب السياسي ل ـ"حزب الله" الحاج حسن حدرج "ابو محمد"، الدكتور ناصر حيدر باسم "تجمع اللجان والروابط الشعبية" في لبنان، حسين شحرور باسم الحزب الشيوعي اللبناني، منعم عوض باسم المهندسين الفلسطينيين، امين سر الجبهة العربية الفلسطينية محيي الدين كعوش .
وعضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" عضو "المجلس الوطني الفلسطيني" صلاح اليوسف الذي قال بداية باسم المجلس الوطني الفلسطيني.. اتوجه بالتحية كل التحية الى الرفاق في الجبهة العربية الفلسطينية وعلى راسهم ابو خالد الامين العام للجبهة في ذكرى انطلاقتها الثالثة والاربعين والثامنة عشر للتجديد، اليوم الحدث الابرز هو قضية الاسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني حيث دخلوا في اليوم الواحد والعشرون بإضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الاجراءات العقابية التي تفرضها عليهم ادارات السجون وخصوصاً اجراءات العزل وتمارس عقوبات مشددة واجراءات غير مسبوقة قد توصل الاسرى إلى حالة العصيان والتمرد على كل القوانين المعمول بها داخل سجون الاحتلال.

واضاف اليوسف: الاسرى حينما يأخذون قضية الاضراب عن الطعام فواجب علينا ان نتضامن معهم فورا واليوم من مخيم برج البراجنة ومن هذا المهرجان المركزي لانطلاقة الجبهة العربية الفلسطنيية نبعث برسالة الى العالم أجمع بأن الاسير يضحي بجسده حيث يتراجع طبياً بشكل سريع وخطير جدا حين يعلن الاضراب عن الطعام وإلى العدو الصهيوني بشكل خاص والى المجتمع الدولي اتجاه قضية الاسرى وهدفها هذه الرسالة ايقاظ العالم من سباته اتجاه هذه القضية الحيوية والاساسية والمسألة ليست فقط الامعاء الخاوية التي تحارب الاحتلال ووجود حوالي عشرة الاف اسير فلسطيني ان قضية الاسرى هي قضية كل بيت فلسطيني وعربي وقضية الشعب بأسره.

وتابع اليوسف وتيرة الحراك الشعبي الفلسطيني تتصاعد تضامنا مع الاسرى في سجون الاحتلال.. وعملية تبادل الاسرى والمعتقلين جاءت بعد معركة الامعاء الخاوية التي كان لها الفضل الاول في تسريع الصفقة وتبادل الاسرى الفلسطينيين اليوم مع الاسير الاسرائيلي شاليط.. هو انجاز وطني فلسطيني كبير ونصر لكل ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والمنافي خاصة في المرحلة الاولى يطلق سراح سبع وعشرون أسيرة ولا يبقى في سجون الاحتلال أية أسيرة فلسطينية.. وأيضا ثلاثمئة وخمسة عشر أسير من المحكوم عليهم عدة مؤبدات.. على أمل ان يكون بين الاسرى القادة احمد سعدات ومروان البرغوثي ومحمد التاج وابو حجلة، صفقة تبادل الاسرى ناجحة بكل المعايير والمقاييس وهي خطوة اولى على طريق تحرير الارض والعرض والمقدسات وهذا الانجاز الكبير يشد من عزم باقي الاسرى على التصميم في الصمود داخل سجون العدو.

واكد اللواء محي الدين كعوش امين سر الجبهة العربية الفلسطينية على أن محطة ايلول هي نقطة البداية وليست النهاية ولا نهاية المطاف وهي محطة وطنية ونضالية بامتياز بعد خطاب الاخ الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة هذا الخطاب التاريخي والمفصلي وضع القطار على السكة الصحيحة، نحن في المجلس الوطني الفلسطيني ندرك تماما انه لا يمكن ان تختزل فلسطين بمقعد في الامم المتحدة ولكن هذا المقعد حق لنا ونريده ليكون منبراً للدفاع عن فلسطين ولنصل إلى الهدف الحقيقي لإقامة دولتنا الفلسطينية الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وبوجودنا في الامم المتحدة نكون قد اعدنا قضيتنا الوطنية الى احضان الشرعية الدولية.. وهذا شكل متجدد لادارة الصراع مع العدو الغاصب.. الذي يرفض الاعتراف بحقنا في الوجود.. فليفهم هذا العدو اننا لن نتنازل عن حقوقنا الوطنية بان يكون لنا دولة تأوينا وتحمي ذاتنا وتؤسس لنا وجوداً عادلاً.. كبقية شعوب العالم.نحن ندرك تمام أن هناك ضغوطات هائلة تنصب على صاحب وحامل الامانة الأخ الرئيس ابو مازن. بسبب اصراره على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي استشهد من اجلها رمز فلسطين ورمز الكرامة الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ابو عمار.

وقال كعوش من مخيم برج البراجنة ندعو القيادة الفلسطينية لمواجهة كل الضغوط المتواصلة التي تمارسها الادارة الامريكية المتصهينة للاستجابة للموقف الاسرائيلي لسحب تقديم الطلب لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.نحن في المجلس الوطني الفلسطيني وعلى رأسه الاخ سليم الزعنون ابو الاديب نثمن عالياً موقف الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا الذي اقره خلال اجتماع عقد في فرنسا بمشاركة وفد من اعضاء المجلس الوطني.. بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المشروعة في التخلص من الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، اليوم ندعو كل ألوان الطيف الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية وتعزيزها.. ورص الصفوف والالتفاف حول القيادة الفلسطينية التاريخية والالتفاق حول القدس والاقصى ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والمنافي لمواجهة كل العدوان المتواصل على أرض فلسطين بدءاً من القدس والأقصى وبناء جدار الفصل العنصري والسرطان الاستيطاني وتدمير كل المقدسات الدينية المسيحية والاسلامية.. وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة وصولاً الى ما يحدث اليوم م ضغوطات علينا.

وتحدث الحاج رفعت شناعة امين سر قيادة اقليم حركة "فتح" في لبنان حيث قال ان قضية الاسرى والمعتقلين ستبقى هماً اساسيا من هموم شعبنا وقواه المناضلة وقضية الافراج عنهم واجب وطني وقومي واخلاقي.

واكد في هذا اليوم الوطني المميز في تاريخ الشعب الفلسطيني باطلاق سراح الاسرى والمعتقلين ما زلنا نعتبر وثيقة الاسرى والمعتقلين اساساً صالحاً للبدء بالحوار الوطني الفلسطيني لنتمكن من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة كل العدوان على ارض فلسطين.

وأكد الحاج ابو محمد حدرج عضو المجلس السياسي لحزب الله أن تبادل الأسرى والمعتقلين هو انجاز كبير وخطوة مهمة على طريق التحرير والعودة الى فلسطين.

واشار حدرج ان لا حل الا بالمقاومة المسلحة لطرد الاحتلال من كل الاراضي الفلسطينية من البحر الى النهر.