التوقيت محرج جداً :: استياء بصفوف الأسرى المحررين في غزة جراء الاستدعاءات الأمنية في الضفة للأسرى

نشرت بالأمس مواقع مقربة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي خبراً مفاده أن الاجهزة الأمنية في الضفة الغربية ، قامت باستدعاء العديد من الأسرى المحررين ، لمقراتها الأمنية ، ولم يكن للخبر وقع حسن في نفوس الأسرى المحررين الذين وصولوا قطاع غزة .

يقول الأسير هلال جرادات (45) عاماً الذي قضى 25 سنة منها خلف قضبان السجن، وهو من سكان اليامون قضاء جنين ، شمال الضفة ، يقول لـ (أمد) :' وقع علينا خبر استدعاء إخواننا من الأسرى المحررين من قبل الأمن الوقائي وقع الصاعقة ، وكاد الغضب يتملك أنفسنا من شدة ما كان له أثره السيئ ، فالاستدعاء الأمني للأسرى المحررين وفي ذروة أفراحهم وأفراح ذويهم ، وقع الصدمة لا يمكن تخيله ، ومهما كانت المدعاة الأمنية لذلك كان على الأجهزة الأمنية في السلطة الوطنية أن تحصل على احتياجاتها الأمنية ، بشكل تقدر فيه الحالة التي يعيشها الآن الأسرى وذويهم وعموم شعبنا الفلسطيني ، وأوامر الاستدعاء مرفوضة بكل المقاييس ، ولا حجة لأجهزة الأمن أذا ما صدقت الأخبار بما جاءت ، فنحن اكتوينا من نار السجّان الإسرائيلي ، وقد فرجّ الله كربتنا ، ووجد فرحة شعبنا وقيادتنا ، مما خفف عنا معاناتنا ، حتى يوم أن سمعنا بخبر الاستدعاءات ، كانت صدمة حقيقية لكل أسرانا المحررين ، خاصة وهم مازالوا يتلقون التهاني بالافراج عنهم ، لذا على الرئيس محمود عباس أن يلجم قيادات هذه الأجهزة ويضع لتجاوزاتها حداً ، تحترم فيه مشاعر الاسرى وذويهم '.

من جهته نفى اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية ما ورد من أخبار مفادها توجيه استدعاءات أمنية لبعض الأسرى المحررين لمراجعة المقرات الأمنية ، وقال لا صحة لهذه الأخبار ، وحماس تحاول التشويش وتسميم أجواء المصالحة ، ولكن الأجهزة الأمنية تتبع منظومة متعارف عليها ، لتطبيق الأمن ومنع أي تجاوزات مخلة بالاوضاع الأمنية ، كما قال.

من جهته قال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل أن تصريحات عدنان الضميري لا تنسجم مع ما قاله الرئيس عباس ، ومباركته لإتمام الصفقة ، وترحيبه بالأسرى المحررين .
الناشطة النسوية سامية الزبيدي وعلى صفحتها الخاصة بالفيسبوك اعتبرت الاستدعاءات أجراءات ' مخزية ' وطالبت بسرعة التراجع عنها ، لحفظ كرامة الأسرى ، والترحيب بهم وليس مطاردتهم .
وقال القيادي بحركة حماس حسن يوسف، إن تصريحات الضميري غير مقبولة وغير مبررة ولا تخدم الصالح الوطني العام، وتعمل على توتير أجواء الفرحة في الضفة الغربية، والتي سادت عقب الإفراج عن مئات الأسرى ضمن صفقة 'وفاء الأحرار'.

وأكد يوسف أن الاحتفالات التي تنظم فرحةً بخروج الأسرى وتحررهم لا تخدم أجندة حزبية، وهي خاصة بأهالي الأسرى، داعياً الجميع لعدم التدخل بها وتجنيدها للمصالح الحزبية والفئوية الضيقة.

واعتبر يوسف أن تصريحات الضميري لا تخدم الصالح العام ولا المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وهي تعمل على تعكير صفو الأجواء الإيجابية السائدة عقب الإعلان عن اللقاء المرتقب بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشغل.