فياض يعتبر المساعدات الخارجية لا تمثل واقعاً مستمراً بل مساعدة للإكتفاء الذاتي

فياض يعتبر المساعدات الخارجية لا تمثل واقعاً مستمراً بل مساعدة للإكتفاء الذاتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخليل- منتدى النضال الفلسطيني
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم, استعداد السلطة الوطنية التام لتلبية كل ما هو مطلوب من بنية تحتية حسب الإمكانيات المتاحة، معتبراً أن كافة المساعدات الخارجية التي تتلقاها السلطة لا تمثل واقعاً مستمراً، بل هي جزء من المشاريع التي تساعد للوصول إلى قدرة السلطة على الاكتفاء الذاتي.

وشدد فياض على أن السلطة الوطنية تعمل بكل ما لديها من إمكانيات لتحقيق أكبر درجة من التمكين الذاتي، بما يعزز قدرة المؤسسات في كافة المجالات، بدءاً في تحقيق الأمن والأمان، والجهد المبذول من المؤسسة الأمنية لتحقيق ذلك، وقال " الكل يعلم حالة الفلتات التي كانت تريد أن تعصف بمشروعنا الوطني، وزمن أول حول، ولن تعود حالة الفوضى والفلتان لسالف عهدها ".

وأضاف خلال تدشينه عدد من المشاريع في مدينة الخليل.. " أن جوهر الجهد التنموي الجاري تنفيذه في فلسطين مبني أساساً على جهود المواطنين، بما فيه البعد السياسي الوطني للتنمية، وتحقيق المشروع الوطني، وبما يشكل رافعة أساسية لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية، وهو ما يجب العمل عليه بجهد وبشكل جدي ".

وأشاد بالجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والشعبي، وبالمستوى العالي من المسؤولية والقدرة على الانجاز لتلبية طموحات وآمال شعبنا، واستعرض خطة عمل الحكومة للعامين القادمين وثيقة " فلسطين إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، مشيراً إلى أنه تم انجاز نحو 1000 مشروع، وهناك نحو 1000 مشروع آخر قيد التنفيذ، وقال " أن السلطة الوطنية تولي اهتماماً كبيراً بالاحتياجات والأولويات".

أكد فياض أن إستراتيجية عمل السلطة الوطنية يرتكز على تثبيت المواطن على الأرض، وأن هذا ما بدأت به الحكومة منذ عامين، ووفق برنامج عملها وثيقة " فلسطين إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، حيث أصبح واقعاً ملموساً يتمثل في عملية البناء المتواصلة للمؤسسات الفاعلة والقادرة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وبما يمكن أبناء شعبنا من الصمود والبقاء على أرضهم.

وقال " إن بناء المشروع الوطني وإنهاء الاحتلال له مقومات يجب الأخذ بها، فشكلت عملية البناء والإعداد لقيام الدولة رافعه أساسية ووسيلة إضافية لنضال شعبنا من أجل نيل حريته واستقلاله وإنهاء الاحتلال، لهذا برزت منذ اليوم الأول الحاجة المحلة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من اجل تمكينهم من الصمود ".

وأشار فياض إلى أن أهمية المشاريع التي تنفذها السلطة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس لا تقف عند توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بالرغم من أهمية ذلك، ولكنها تشكل أيضا وسيلة هامه لاستنهاض طاقات أبناء شعبنا، للاتفاق حول رؤية ولغة مشتركة قائمة على مفهوم العمل الوطني، وأكد على ضرورة تعزيز حالة الالتفاف الجماهيري حول السلطة الوطنية والقيادة الشرعية، وحماية منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كل مكان.

وأكد رئيس الوزراء اهتمام السلطة الوطنية في تنمية مختلف المناطق وبما يعزز صمود المواطنين وقدرتهم على الثبات على أرضهم، وخاصة في المناطق المهمشة والمتضررة من الاستيطان والجدار، واعتبر أنه بالرغم من كل ما مر به أبناء شعبنا وعلى مدار السنوات الماضية منذ النكبة، مروراً بالاحتلال، وما رافقها من معاناة وتضحيات كبيرة قدمها شعبنا، إلا أن صموده الأسطوري هو الذي يحفزنا دوماً على الاستمرار في عملية البناء والنهوض، والتمكين الذاتي، واستكمال بناء مؤسساتنا الوطنية، حتى تكون قادرة على تقديم أفضل الخدمات التي يستحقها مواطنينا، وصولاً الى بناء دولة فلسطين المستقلة في قطاع غزة، والضفة الغربية وفي القلب منها القدس الشرقية على كامل حدود عام 1967 ".

ورفض رئيس الوزراء التصنيفات والمسميات المجحفة لأرضنا، وخاصة تلك المسماه بالمناطق (ج)، بما فيها الأغوار، بل وحتى في تلك المناطق الواقعة خلف الجدار، وقال " نحن لن نقف أمام هذه التصنيفات التي لا بد أن تنتهي. فالمجال الحيوي لعمل السلطة الوطنية يشمل كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 دون استثناء"، وشدد على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن شعبنا، وخاصة في قطاع غزة، كي تتمكن السلطة الوطنية من إعادة الأعمار، وإقامة المشاريع الحيوية، كما يجري في المحافظات الشمالية، وأكد أن عملية بناء مؤسسات الدولة، لن تكتمل إلا بإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، كشرط ضروري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق أهداف مشروعنا الوطني وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ووعد رئيس الوزراء استمرار السلطة الوطنية في دعم كافة المناطق، وخاصة الواقعة خلف الجدار، وأكد أن مؤسسات السلطة الوطنية المختلفة وبكافة مكوناتها الرسمية والأهلية باتت على درجة متقدمة من الفاعلية والقوة والقدرة على تقديم الخدمات، التي تمكن مواطنينا من الصمود على هذه الأرض، وحقهم في الحياة والعيش الكريم. وقال " لن يبقى أي جزء في فلسطين مهمشاً أو منسياً "، وأضاف " إن ما كان ورشة عمل حقيقية في كافة المناطق أصبح يتحول اليوم إلى ورشة انجاز وطني، نحو الهدف الذي يسعى شعبنا لتحقيقه والمتمثل في إنهاء الاحتلال ".

» فياض بمؤتمر 'أمان': نسعى لتكريس مفهوم التمكين الذاتي وتقليل الاعتماد على المساعدات
» فياض: السلطة لن تنهار اذا توقفت المساعدات الخارجية
» فياض يطلع نائب وزير الخارجية السويسرية على المخاطر التي تتهدد السلام
» تتمكن من خفض العجز وتتميز بتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية :: مجلس الوزراء يقر الموازنة العامة للسلطة الوطنية للعام 2011 ويحيلها إلى الرئيس
» فياض يستقبل وزير الخارجية اليوناني ويشيد بالدور الأوروبي