بدء وصول المساعدات الإنسانية الأوروبية إلى غزة

مع وقف آلة الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة وإبرام اتفاق وقف إطلاق النار بدأت عدد من الدول الأوروبية بتقديم المساعدات الإنسانية لمساعدة الفلسطينيين في غزة ولكن ليس من خلال الحكومة المقالة هناك وإنما عبر مؤسسات إنسانية مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقد وجهت (الاونروا) دعوة عاجلة للجهات المانحة للأونروا لتقديم أكثر من 14 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للسكان في غزة، وذلك لتوفير المساعدات الغذائية وغير الغذائية واللوازم الطبية والمساعدات النقدية والإصلاح العاجل للمنشآت و مساكن اللاجئين و دعم وزارة الصحة وتوفير الوقود لوزارة الصحة والبلديات و كذا إزالة النفايات والركام.



وقد أعلنت(الاونروا) أن حكومة السويد قدمت تبرعا بقيمة 2.3 مليون دولار أمريكي ما يعادل (15 مليون كرونا) استجابة لمناشدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الطارئة، والهادفة إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في غزة على مواجهة عواقب العنف الذي شهده القطاع مؤخرا.

كما قدم صندوق الأوبيك للتنمية الدولية تبرعا بقيمة 500,000 دولار في إطار مناشدة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الهادفة إلى مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في غزة على مواجهة عواقب العنف الذي شهده القطاع مؤخرا، حيث سيوظف هذا التبرع لتوفير المعونات الغذائية الأساسية واللوازم الطبية.

وأعلنت ألمانيا قرارها تقديم 1،5 مليون يورو يُستخدم في الرعاية الطبية الطارئة في قطاع غزةـ وذلك من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف

وتشير (الاونروا) إلى انه خلال حالة النزاع الأخير، لحقت أضرار بحوالي 1،500 مبنى في غزة وتم تدمير 231 منزل بالكامل، في حين وصل عدد الضحايا المدنيين لأكثر من 140 شخص على أقل تعديل وفقا لإحصائيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي هذا الأسبوع، قدمت (الأونروا) الفرش والبطانيات ومستلزمات النظافة إلى ما يقارب من 12،000 أسرة في غزة من الذين فروا من منازلهم ولجأوا إلى مدارس الوكالة. كما واصلت الأونروا توفير المساعدات الغذائية العادية والمساعدات الطبية لحوالي 800،000 لاجئ في قطاع غزة.

وقال فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا : لازال العديد من اللاجئين يعتمدون على الأونروا للحصول على الغذاء. كما أن الأونروا في أمس الحاجة إلى تعويض اللوازم الطبية التي كانت متواجدة في مخزونها و التي تبرعت بكمية كبيرة منها إلى المستشفيات في غزة' .

وقد شرعت (الاونروا ) في تقييم الأضرار التي لحقت منازل اللاجئين وتواصل تقديم المساعدة الطارئة عبر دفعات نقدية لاستئجار المنازل للذين تهدمت منازلهم وأماكن سكناهم، بالإضافة لتقديم الدعم لإصلاح المنازل التي لحقتها الأضرار. وخلال فترة الاقتتال استمرت الاونروا في تقديم وتوفير الخدمات الحيوية عبر أكثر من 20 مركز طبي وتوزيع المواد الغذائية لأكثر من 800،000 شخص بالإضافة لضمان الاستمرار في تقديم خدمات صحة البيئة.

وقال مدير عمليات الأونروا في غزة روبرت تيرنر 'إن شعب غزة دفع ثمنا باهظا خلال أيام الصراع القليلة الماضية، ونحن نعمل بجد لتقديم الدعم العاجل للمشردين والمحتاجين والمصابين' وأضاف'آمل أن الجهات المانحة الأخرى تسمح لنا بتقديم المساعدة الطارئة إلى تحتاج إليها غزة وشعبها '.

ويقول المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي بأنه 'مع استمرارنا في تقديم الخدمات الطارئة وشروعنا في العمل على أعادة التأهيل يجب أن لا ننسي أن كافة المؤشرات الإنسانية والاقتصادية تشير إلى نظرة سوداوية وقاتمة جدا فيما يتعلق بمستقبل القطاع. وللذين تساورهم الشكوك حول هذا التصور عليهم مراجعة تقرير الأمم المتحدة بهذا الخصوص والمعنون ' غزة 2020: هل يصلح مكانا للسكن'