ممارسات إسرائيل تؤكد رفضها لمحاولات إحياء عملية السلام

ممارسات إسرائيل تؤكد رفضها لمحاولات إحياء عملية السلام
قال رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم في افتتاح اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام برئاسته، مساء اليوم، 'إن الممارسات الإسرائيلية في القدس والضفة العربية دليل يؤكد رفض إسرائيل لكل المحاولات الرامية لإحياء عملية السلام'.

وأضاف الشيخ حمد بن جاسم بكلمته في افتتاح لجنة مبادرة السلام: 'إن استمرار الممارسات الإسرائيلية من تدمير وتهويد ومصادرة وتشتيت الهوية، وخاصة قرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة الخاصة بمصادرة أراضي وبناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس منها بناء 1600 وحدة جديدة في القدس الشرقية، وبناء كنيس الخراب، وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وجعلهما إرثا يهوديا، واستمرار عمليات الحفر في القدس الشريف دليل يؤكد رفض إسرائيل لكل المحاولات الرامية لإحياء عملية السلام'.

وأشار إلى أنه ما من خطوة اتخذتها الدول العربية في اتجاه هذا السلام، وإلا ردت عليها إسرائيل بخطوة تدفع السلام للوراء، موضحا أن اللجنة عبرت عن رفضها القاطع والحاسم لهذه الممارسات والإجراءات ولكل مشاريع الاستيطان الإسرائيلية التي تعمل على تغيير التركيبة السكانية في الأراضي العربية المحتلة وتهويد القدس الشريف، والتي تمثل خرقا واضحا للأعراف والمواثيق الدولية ولخارطة الطريق، واستهتار خطيرا بكل المبادرات الأمر الذي يعرض العملية السلمية برمتها إلى التوقف والانهيار.

وقال: 'إننا في هذه اللجنة معنيون بالسلام لأنه هدف استراتيجي، ولكن ما من خطوة اتخذتها الدول العربية في اتجاه هذا السلام، وإلا ردت عليها إسرائيل بخطوة تدفع السلام للوراء'.

وتابع: 'يجب على الدول العربية مطالبة المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته إزاء هذه التصرفات لأن اقتناع إسرائيل بأن لها حصانة من المحاسبة على أخطاءها، وإيمانها بأنه لا عقوبات دولية تتخذ بحقها، يجعلها تتمادى في تصرفاتها التي لا تتهدد الأمن والسلام في الشرق الأوسط وحده، ولكن تؤثر بتداعياتها السلبية على العالم بأسره'.

وأضاف: 'لقد وافقت لجنة مبادرة السلام العربية باجتماعها الأخير في القاهرة على بداية المحادثات غير المباشرة، رغم اقتناعها التام بأنها غير ذات الجدوى بسبب التعنت والممارسات الإسرائيلية العدوانية المستمرة، ولأن تجربة السنوات العشرين الماضية أعطتنا خبرة طويلة من ارتفاع الآمال وهبوطها بشأن عملية السلام، فقد أرادت اللجنة من المفاوضات غير المباشرة إعطاء ورقة إضافية للوسيط الأميركي من ضمن العديد من الأوراق السابقة، وإذا كان هناك من أمل لدى أي من الوسطاء سنسانده، ونساعده بقدر الذي يعين على السلام ولكن لن تكون هذه المساندة على حساب ضميرنا'.

وقال بن جاسم: ' نحن ما زلنا ملتزمون بخيار السلام العادل كهدف ومبدأ، ونستثمر هنا في نفس الوقت ما صدر عن قمة الدوحة بأن استمرار تمسك الدول العربية بخيار السلام لا يعني تقديم التنازلات تلو التنازلات ولا يعني أن المبادرة العربية ستبقى على الطاولة طويلا وبالقطع لا يعني غض الطرف عن الممارسات العدوانية اليومية للاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة'.

وأضاف: 'إننا معنيون أساسا في هذا اللقاء، إلى جانب الوقوف على ما تم إنجازه في الفترة الماضية، بدراسة خطوات التحرك العربي في المرحلة المقبلة التي ينبغي أن تكون المواقف فيها واضحة وناجزة، تبدأ بإنجاز عملية المصالحة الفلسطينية التي تأخرت كثيرا، ومكنت من حالة الضعف الماثلة الآن، وأن نعيد قراءة المستجدات الراهنة على الساحة الدولية، وأن نعمل على دفع وتحريك كل الإجراءات بشأن الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وأن نهيئ أنفسها باستمرار للتعامل مع الاحتمالات المختلفة لعملية السلام'.