عزام الأحمد: لا صحة لما قيل عن تجميد القرارات التي صدرت عن قيادة <فتح>

أنهى موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> الى لبنان عضو اللجنة المركزية لحركة <فتح> عزام الأحمد لقاءاته بقيادات وكوادر الحركة على الساحة اللبنانية، حيث خلص الى تصور سيرفعه الى الرئيس <أبو مازن> خلال اللقاء المقرر معه بعد مغادرته لبنان خلال الساعات المقبلة، وتتضمن استحداث بعض المراكز الجديدة··
لا شك أن مهمة الأحمد دقيقة، واكتنفها الكثير من الجهد للتمكن من إخراج حركة <فتح> في لبنان من حالة <التخبط> و<الترهل> التي أصيبت بها خلال السنوات الماضية، وأدت الى ما يشبه الإنقسام، وإن كان غير معلن، ولكن الممارسة ميدانياً كرّست ذلك، ولعل إقامة <فتح> لإحتفالين بذكرى يوم الأرض وفي ذات المنطقة والزمان، خير دليل على حالة التشرذم هذه··
خطورة الواقع الفتحاوي، التي إستشعر بها الرئيس <أبو مازن>، كانت دافعاً لإيفاده أحد أبرز القيادات الفتحاوية الأحمد، المعروف بحكمته وحنكته وحسمه للأمور، وابداء الرأي الصريح والسديد والمجاهرة بذلك، ليصل به الأمر ليقول: للأعور <أعور بعينه>··
وقد تكرس ذلك حقيقة وواقعاً رغم الضغوط، وعلى أي مستويات كانت، حيث لم ترهبه ضغوط الإدارة الأميركية عند معارضتها التوقيع على الورقة المصرية للحوار مع <حماس> من أجل المصالحة الفلسطينية ? الفلسطينية، التي وقّع عليها كممثل لحركة <فتح>، فتلقى تهديدات شخصية على ذلك··
الكثيرون لا يحسدون الأحمد على مهمته الصعبة، وكأنه يسير وسط حقول من الألغام، التي فقدت خرائطها·· ويعوّل أبناء <فتح> على هذه المهمة كثيراً، بوصفها الفرصة الأخيرة لاخراج الحالة الفتحاوية في لبنان من <غرفة العناية الفائقة>، حيث لا تحسد على واقعها حتى من قبل الخصوم، وهم كثر··
هذا الأمر استدعى اعلان الأحمد لاستنفار شامل على مدى الأيام العشرة الماضية، حيث واصل فيها الليل بالنهار، باجتماعات شمل مختلف القطاعات والشرائح داخل الحركة، فضلاً عن لقاء قيادات في <منظمة التحرير الفلسطينية> وحركة <حماس> و<تحالف القوى الفلسطينية> وأحزاب وشخصيات لبنانية، فضلاً عن الرؤساء الثلاثة: العماد ميشال سليمان، نبيه بري وسعد الحريري··
الأحمد وإن كان مفوضاً بشكل مُطلق الصلاحيات لإتخاذ القرارات، إلا أنه فضّل أن يستمع ويلتقي الجميع، قبل المباشرة بإستخدام مبضع الجراحة، لإستئصال الورم، وحتى لا يعود ويتفشى في الجسم الفتحاوي، وتحت عنوان عريض <الإلتزام بقرارات القيادة الفتحاوية، ومن لا يلتزم لا مبرر لوجوده داخل الحركة>·· و<أن القرارات التي تتخذها القيادة الفلسطينية هي للتنفيذ، وبالتالي لا يستطيع أي كادر مهما كان أن يرفض قرار اتخذ في القيادة>·· رافضاً تحويل <حركة <فتح> الى صفحة مفتوحة على <الإنترنت> والصحف الصفراء والفضائيات·· هذه مهزلة لا يُمكن القبول بها>··
وشدد موفد الرئيس الفلسطيني على أن الجهد مبذول من أجل ترتيب البيت الفتحاوي، وإعادة لملمة الواقع الفلسطيني برمته، وهو ما يُطمئن اللبنانيين بأن الفلسطينيين هم تحت سقف القانون والسيادة اللبنانية، ويرفضون التوطين، وما يُطالبون به إقرار حقوق إجتماعية وقوانين تحفظ لهم كرامتهم الى حين العودة، وهو ما سمع عنه كلاماً وحرصاً من المسؤولين اللبنانيين، وإن كان مشوباً بقلق من استخدام الساحة الفلسطينية كمنطلق لبعض الخلايا الإرهابية··
<اللـواء> التي واكبت الأحمد منذ زيارته الأولى الى لبنان في تشرين الثاني من العام 2008، يوم نجح بوضع تصور للخروج من حالة التشرذم آنذاك بين أبناء <حركة الطلقة الأولى>، تواصلت معه كاشفة عن أنه أوكلت إليه مهمة الاشراف على ترتيب البيت الفتحاوي، وكذلك اجراء أول مقابلة له لدى وصوله الى لبنان في 28 آذار الماضي··
اليوم بعدما أوشك الأحمد على وضع تصوره النهائي، كان لـ <لـواء صيدا والجنوب> حوار معه، عرض فيه لنتائج لقاءاته اللبنانية والفلسطينية، وأهم العناوين الرئيسية التي خرج بها من هذه اللقاءات··
للتخلص من الشوائب كيف تُقيّم لقاءاتك مع المسؤولين في حركة <فتح> والقيادات الفلسطينية في لبنان؟ - لقد إلتقيت معظم قيادات حركة <فتح>، وجزء واسع من الكادر القيادي لتنظيم الحركة، وكذلك القيادات العسكرية و<الكفاح المسلح الفلسطيني>، وفصائل <منظمة التحرير الفلسطينية> في لقاءات ثنائيّة ومشتركة، كما إلتقيت مع مسؤول العلاقات العربية في حركة <حماس> أسامة حمدان وقيادات من قوى فلسطينية أخرى، فلا حرج لدي في أي لقاء بما في ذلك مع <تحالف القوى الفلسطينية> ? أي الفصائل التي هي خارج إطار <منظمة التحرير الفلسطينية>·
إن لقاءاتي تهدف الى تعزيز الوضع الفلسطيني وتنظيمه على الساحة اللبنانية، بما يُساعدنا في تنظيم العلاقات اللبنانية ? الفلسطينية بشكل واضح ونهائي، وذلك في إطار إبعاد الوضع الفلسطيني عن التجاذبات الخاصة بالوضع الداخلي اللبناني أو التدخلات والتجاذبات الإقليمية، إضافة الى ذلك طبعاً علينا في حركة <فتح> ترتيب البيت الفتحاوي، وبالفعل فنحن نسعى الى ذلك منذ فترة، ففي قرار حركة <فتح> بعد مؤتمرها العام السادس، أنه لا بد من إنهاء الحالة <الهلامية> التي أصابت حركة <فتح>، ليس في لبنان فقط، إنما في معظم الساحات، بما في ذلك داخل فلسطين·
ولنتحدث بصراحة، صحيح أن لكل ساحة خصوصيّة، وصحيح وضع الساحة اللبنانيّة له تدخلات كثيرة ومتشعبّة أكثر من الساحات الأخرى، لكن هذا ضمن سياسة عامة بدأتها حركة <فتح> بعد مؤتمرها العام السادس، وربما في لبنان بدأنا قبل ذلك في العمل على تنظيم الساحة الفتحاوية والتنظيميّة، وهناك شوائب كثيرة علقت في جسم حركة <فتح> لا بد من التخلص منها بشكل نهائي، بحيث يكون الولاء لحركة <فتح> أولاً وأخيراً، لأن هذا الجزء أساسي من الولاء لفلسطين·
وأستغرب كثرة الأسئلة حول الخلافات داخل حركة <فتح>، ولم أسمع من شخص إلتقيت به من <فتح> أنه مختلف مع شخص آخر مسؤول بسبب سياسي على نهج التسويّة، وأسمع وأقرأ في الإعلام تصريحات، لكن لا أجدها عندما نجلس في الإجتماعات، ولكن لا أجد مبرراً لإستمرار هذا التسيب وهذه <الهلامية> التي ستقتل <فتح> إذا ما استمرت، وتقتل العمل الفلسطيني·· ونحن قطعنا أشواطاً بعيدة لمعالجة ذلك، وآمل أن نستكمل ذلك في أسرع وقت ممكن·
أمامنا مشوار طويل أشرتم الى أن هناك إضطراباً داخل البيت الفتحاوي، هل أزلتم كل الشوائب؟ - لقد أزلنا الكثير من الشوائب، لكن ليس كلها، سواءً داخل فلسطين أو خارجها، في لبنان أيضاً ما زال هناك إضافةً الى الأمراض العامة المنتشرة داخل حركة <فتح>، شوائب اضافية علقت بالجسم الفتحاوي، نتيجة الظروف التي يعيشها لبنان، ولذلك هناك جهد إضافي مطلوب في الساحة اللبنانية·
ولكننا نستطيع القول أننا بدأنا نسير على السكة بشكل صحيح، والتخلص من الكثير من <التدرنات>، ولكن أمامنا مشوار طويل، والمسألة لا تُحل بعصا سحرية·
لم يتم تجميد القرارات ما هي حقيقة ما ذُكر أنه تم تجميد وإلغاء قرارات التشكيلات الأخيرة التي صدرت؟ - لا صحة لكل ما قيل عن أنه تم تجميد القرارات التي صدرت، بل أن جزءٌ من القرارات الصادرة قذ نفذ بشكل طبيعي دون الحاجة لأي جهد· وجزء من هذه القرارات إكتشفنا - وحتى قبل تكليفي بهذه المهمة، بأن فيها ثغرات، لكن لا داعي لذكرها، وعندما نأخذ قرار إذا لم ينفذ مباشرة فلا يعني أننا جمدناه أو ألغيناه، المبدأ موجود، ونريد أن نعيد النظر في بعض القرارات من أجل تصحيحها، وهذا يحتاج الى هذه الجولة من اللقاءات التي أقوم بها على الأرض في لبنان حتى نزيل أكبر قدر ممكن من تلك الشوائب والملاحظات الموجودة لدينا، والموجودة لدى الكادر الفتحاوي هنا في لبنان·
إن حركة <فتح> قادرة على إستيعاب أبنائها الملتزمين، وأي خروج عن ساحة الإلتزام، فإن <فتح> ليس بحاجة لهم، وعنوان المرحلة المقبلة <الإلتزام بالنظام الداخلي وبالقرارات التي تتخذها القيادة>، ودون ذلك فإن من لا يلتزم بالقرارات لا مكان له بعد ذلك في حركة <فتح>·
القرارات مُلزمة هل تمت إعادة النظر ببعض القرارات بعد زيارتكم الى لبنان، أم أن ذلك جراء الإعتراضات من قبل قياديين في حركة <فتح>؟ - قبل أن نتلقى أي إعتراض، أنا من الذين أبدوا ملاحظات، وإعتبرت أنه يوجد في جزء منها نوع من التسرّع، ويوجد بعض القرارات الواردة ليست لها علاقة بتشكيلات، وبتقديري غير تنظيميّة، وبالتالي يجب أن تكون أية قرارات منسجمة مع النظام الداخلي للحركة·· وتاريخياً نهج حركة <فتح> من اللجنة المركزية وحتى أخر خلية في الحركة، نفذ ثم ناقش وفق الأطر التنظيميّة، وما زال هذا النهج مُلزماً لحركة <فتح>، وبالتالي لا يستطيع أي كادر مهما كان أن يرفض قرار يُتخذ في القيادة· من حقه مناقشة ما يريد ضمن الأطر التنظيميّة، وأن يُناضل من أجل تغيير أي قرار، ولكن أن يتم تحويل حركة <فتح> صفحة مفتوحة على <الإنترنت> والصحف الصفراء والفضائيات الصديقة وغير الصديقة فهذه <مهزلة> لا يُمكن أن نقبل بها·
حرص لبناني على <فتح> هل يُمكن القول أن الرئيس <أبو مازن> أوفدكم لتنفيس الإحتقان داخل حركة <فتح>؟ - لا، بل لترتيب الوضع بشكل دقيق بما يؤدي الى نهوض حركة <فتح> تنظيمياً وسياسياً، وإذا لم نتمكن من ترتيب الوضع التنظيمي في الحركة، فلن نستطيع أن نخطو خطوة سياسية واحدة·
وبالمناسبة أنا سمعت من القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية، التي إلتقيتها جميعاً ومن دون إستثناء، حرصٌ على حركة <فتح>، وكذلك ذات اللهفة والخوف على <فتح>، ولا أبالغ إذا قلت لك، أكثر بكثير من بعض كوادرنا في الحركة·
اللبنانيون يريدون الإستقرار الفلسطيني تردد أن هناك إنزعاجاً لبنانياً من القرارات التي أصدرتها حركة <فتح>، هل أبلغكم المسؤولون اللبنانيون بهذا الإنزعاج؟ - بكل صراحة لم يتطرّق أي مسؤول لبناني رسمي أو حزبي الى تلك القرارات نهائياً، لكن سمعت لغةً واحدة، نريد إستقرار في حركة <فتح>، وإستقرار في المخيم الفلسطيني، نريد وحدة حركة <فتح>، ونريد وحدة الساحة الفلسطينية، ليس على مستوى لبنان فقط، إنما على مستوى الساحة الفلسطينية·
وأعتقد أن كل القيادات الفلسطينية تتفق معهم تماماً، وبأنه في ظل إضطراب وإنقسام الساحة الفلسطينية لم نرَ شيئاً من طموحات أبناء شعبنا الفلسطيني في إنهاء الإحتلال الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتي لم تتحقق في ظل حالة الإنقسام التي أصبحت أهم الأسلحة التي يتسلح بها اليمين المتطرف في <إسرائيل> والمتمثل بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، والذي ردد أكثر من مرة <لنترك الساحة الفلسطينية <مقبرصة - على تجربة قبرص - في ظل الإنقسام>·· وأحياناً يشككون في تمثيل الرئيس <أبو مازن> بمن يمثل، وهل يمثل الشعب الفلسطيني، أو يمثل الضفة لوحدها أو غزة لوحدها؟··
لذلك، حتى مرحلة التشكيك في التمثيل الفلسطيني لن تزول إلا في حال إنهاء الفوضى التنظيمية والإنقسام في الساحة الفلسطينية·
لن نسمح بتكرار ما جرى في نهر البارد كيف ترى الوضع الأمني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وما هو حقيقة ما ذُكر عن أنكم تحملون خطة كمشروع أمني لتشكيل لجنة أمنية لبنانية - فلسطينية؟ - لقد إستغربت ما أوردته احدى الصحف العربية التي تحدثت عن أنني أحمل موافقة على تشكيل قوة مشتركة لبنانية ? فلسطينية، علماً أن هذا الموضوع تلاقفته وسائل الإعلام الإسرائيلية وسمعتها بأذني طوال النهار وهي تردده، وهذا دليل على أن <إسرائيل> تتربص بمثل هذه الإشاعات·
وبالمناسبة، لم تتطرق الرسالة التي حملتها من الرئيس <أبو مازن> الى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان مثل هذه الإشاعات لا من قريب ولا من بعيد·· وأصلاً لم أسمع به سابقاً وغير مطروح علينا، وهو جزء من حالة البلبلة الموجهّة للساحة الفلسطينية من قبل خصومها، ومن قبل المعادين لها، وللأسف من بعض المحسوبين على الساحة الفلسطينية، وأصدقاء القضية الفلسطينية في الساحة العربية، الذين كانوا وراء مثل هذه الإشاعات ويصبحوا أدوات <الترويج لها>· لذلك، آمل أن يكف الجميع بالفعل عن مثل ذلك··
ولكن أنا قلقٌ وكذلك القيادات الفلسطينية واللبنانية والجميع قلق من وضع المخيم، لأن هناك محاولات متواصلة ومستمرة لاستغلال المخيم الفلسطيني كما جرى في مخيم نهر البارد، وهذا لن نسمح به وسنتصدى له·
لذلك، جزء من عملية الترتيب والتنظيم لضبط الوضع في المخيمات ولعدم إستغلال المخيم، ولعدم السماح لأحد للدخول من ثغرات هنا أو هناك، ولم نقبل بتكرار تجربة مخيم نهر البارد في أي مخيم فلسطيني لا في لبنان ولا خارج لبنان· نحن تحت السيادة اللبنانية وفي ظل القانون اللبناني ولن نكون فوقه·
خلق صراعات وهمية من خلال لقاءاتكم ما هي الشوائب المتبقيّة داخل البيت الفتحاوي؟ - أن أول الأمور هي خلق صراعات وهمية تؤدي الى عداوات إنقسامية، وتسفر عن صراع على سلطة وهمية، مما يؤدي الى صراع على مواقع، ويؤدي ذلك الى صراع على إمتيازات! هل معقول أنه في مناسبة معينة، وفي ذات التنظيم، وفي نفس المنطقة والوقت والزمان، يُقام إحتفالين بدلاً من إحتفال واحد، أليس هذا منظر يسيء لحركة <فتح> وللساحة الفلسطينية، ويخلق إشمئزازاً في نفوس المواطنين العاديين! فإلى متى حالة التسيب وعدم الإنضباط من قبل البعض؟·· عندما نقول أن هناك مركزية ديمقراطية لا يحق لأي كان سواءً أكان عضو لجنة مركزية أو عضو خلية أن لا ينصاع للقرار الصادر عن قيادته· من لا يريد أن ينصاع للقرار لا مكان له في حركة <فتح>، وهذا أخطر ما تواجهه الحركة، وأي حزب عندما تبدأ حالة التسيب التنظيمي تنهش به، تكون بداية لنهاية التنظيم، وبالتالي نحن نريد أن نحمي حركة <فتح>، وأن نحمي المشروع الوطني الفلسطيني·
معالجة المرض هل يُمكن القول أن هناك بعض الإنقسامات داخل حركة <فتح>، أو أن بعض القيادات لا تلتزم بقرارات قيادتها؟ - أي تصريح يتعارض مع قرارات اللجنة المركزية لحركة <فتح>، هو إبتعاد وعدم إنضباط، لا بد من معالجته·
···وهل بدأتم بمعالجته؟ - نعم، بدأنا بمعالجته· وأنا أقول أن هذا المرض كان منتشراً لدينا بعد غيبة 20 عاماً، منذ المؤتمر العام الخامس للحركة، ولم يكن منتشراً فقط في لبنان بل أن ذلك كان أيضاً في رام الله ونابلس، وتنظيم <فتح> أيضاً كان موجود به ذلك·
نريد أن نقضي على ذلك وأنا أعتقد ? إذا لاحظتم أنه بدأ هناك خطاب سياسي موّحد في حركة <فتح>، لا أحد يستطيع الخروج عن قرارات اللجنة المركزية، وكنت تسمع قبل المؤتمر العام السادس أن عضو لجنة مركزية يتحدث في اليمين، وزميلاً له يتكلم في أقصى اليسار حول ذات الموضوع، وهذا على الأقل بدأ في الأطر القيادية ليكون حالة إنسجام وإنضباط، وبالتأكيد هذا سوف ينعكس على الكادر التنظيمي بكل مستوياته·
حساب وعقاب هل ستحولون دون إستمرار بعض القيادات الفلسطينية بالإدلاء بتصاريح؟ - نحن نعلن بإستمرار وأكدنا الى كافة الكوادر والقيادات الحركية ضرورة الإلتزام بالخط العام للحركة، وهو بأنه لا يحق لأحد أن بما ليس من إختصاصه وخارج موقف حركة <فتح>، ونحن نراهن على وعي الكادر، ولكن في النهاية هناك حسابٌ وعقاب سيأخذ مجراه·
ندعو <حماس> للتوقيع على المصالحة هل هناك إمكانية لتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وتوقيع إتفاق بين حركتي <فتح> و<حماس>، أم أن الأمر ما زال بعيداً وما هي أسباب ذلك؟ - لقد حسمت حركة <فتح> الموضوع، وعلى الرغم من أن وثيقة المصالحة التي أتت بصيغتها الأخيرة من مصر، لكن 90% منها هو إعداد فلسطيني من قبل، وفي الجولة الأولى في الحوار الشامل - أي بمشاركة جميع الفصائل، وجراء أخر حوار جرى بين حركتي <فتح> و<حماس>، وجزء أخر النهائي، تم بين <حماس> ومصر دون علم <فتح>، ورغم الضغوطات التي مورست على حركة <فتح> من أن الكونغرس الأميركي سيضع الجميع تحت الحصار، وتلقيت تهديداً شخصياً، وقلنا سنوّقع، وإن كان الحصار ثمن الوحدة الوطنية، ووقّعنا··
نحن نتوجه لأخوتنا في حركة <حماس> بأنه كفى، ولا يوجد أي مبرر لعدم التوقيع على الوثيقة، ونقول لهم إذا أردتم أن لا توقعوا على الوثيقة بكاملها، لنضعها جانباً، ولنتوجه يداً واحدة نحو إنتخابات ديمقراطية في ظل القانون الواحد الذي جاء بكم (حماس) الى السلطة، والذي جاء بكم الى المجلس التشريعي، وأيضاً الى الحكومة وفق القانون الواحد، والسلطة الواحدة، واليد الواحدة، لأنه في ظل الإنقسام لن يكون هناك أمل فلسطيني قابل للحياة، لذلك من جانبنا نحن كحركة <فتح> وقّعنا، ومستعدين للتعاون من أجل التنفيذ الى أقصى حدود ممكنة، ولمراعاة بعضنا البعض· وأدعو حركة <حماس> إما للتوقيع على الوثيقة أو وضعها جانباً، والذهاب الى إنتخابات ديمقراطية بإشراف عربي وإسلامي ودولي و<جامعة الدول العربية> و<منظمة المؤتمر الإسلامي> وتركيا ? بالإسم ولا مجال لشرح سبب لماذا تركيا بالذات، ومع رقابة دولية الى أبعد الحدود، ونحترم نتائج الانتخابات كما إحترمناها في المرة السابقة·
···وكيف هي العلاقة مع حركة <حماس> في لبنان؟ - لقد إلتقيت بمسؤول العلاقات العربية والدولية في حركة <حماس> أسامة حمدان، وتباحثنا حول هذا الموضوع· وأعتقد أن كل القيادات الفلسطينية متفقة من أجل أن نبعد المحاولات التي تدور لنقل الخلافات الفلسطينية الى الساحة اللبنانية، ولتحييد العلاقة اللبنانية ? الفلسطينية عن الخلافات الفلسطينية ? الفلسطينية، التي تتعلق بالنهج الفلسطيني العام·
لفصل العمل هل سيتم تشكيل مرجعية فلسطينية في لبنان تضم جميع القوى؟ - كل ساحة من الساحات من صلاحيات اللجنة التنفيذية لـ <منظمة التحرير الفلسطينية> أن يتم ترتيب وضعها·· وداخل لبنان سنستفيد من التجربة التي كانت قائمة، ونبلور صيغة محددة، بحيث سيكون هناك فصل بين عمل ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> والوضع الداخلي التنظيمي لحركة <فتح> والفصائل·

» أبو مازن يكلّف عزام الأحمد بملف <فتح> في لبنان
» ليفني: لايوجد باسرائيل قيادة واذا لم نتخذ نحن القرارات الاخرين سيقررون
» هل انتهت مهمة عزام الأحمد في لبنان؟
» بشور يبحث مع عزام الأحمد شؤوناً فلسطينية
» عزام الأحمد في بيروت يستكمل مهمّة أبو مازن