رشيد : العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا لم تعد تتوقف على المعونات

رشيد : العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا لم تعد تتوقف على المعونات
القاهره فى 13 أبريل /أ ش أ/ أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات الإقصادية المصرية الأمريكية لم تعد تتوقف على سياسات المعونة والمساعدة وإنما أصبحت تقوم أساسا على خلق الفرص والآليات الحقيقية التي تسمح بزيادة التجارة البينية والإستثمارات المشتركة وتنمية مهارات الثروة البشرية .
وشدد على أن العلاقات المستقبلية بين مصر والولايات المتحدة تظل متأثرة بمدى قوة العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين البلدين مشيرا إلى أنه لا يمكن تجاهل سوقى البلدين.
وقال رشيد في كلمته التي ألقاها في ختام أعمال أول إجتماع لمنتدى مجلس الأعمال المصرى الأمريكي اليوم أن هناك 30 ألف فرصة عمل لها علاقة بالعمليات التصديرية بين مصر والولايات المتحدة تم توفيرها في الولايات المتحدة في الفترة من 2004 وحتى 2009 وذلك لإعتماد السوق المصرية فى الاستهلاك على العديد من المنتجات الامريكية.
في ذات السياق قال إن حجم التصدير المصري للولايات المتحدة متضاعف في نفس الوقت وأنه تم توفير عشرات الآلاف من الوظائف المتعلقة بالعمليات التجارية المصرية - الأمريكية في تلك الفترة مما أدى إلى تحقيق مستوى معيشي جيد لآلاف المصريين .
وأشار المهند رشيد إلى أهمية الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين المصري والأمريكي في تشجيع المهارات البشرية الإدارية والتسويقية مما يضاعف من القدرة على إختراق أسواق جديدة .
وقال إن ملامح المرحلة الجديدة في العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين واضحة المعالم والأهداف مشيرا إلي أنها تستهدف مضاعفة حجم التبادل التجاري .
وعقد رشيد مؤتمرا صحفيا على هامش أعمال مجلس الاعمال المصرى الامريكى أكد خلاله أنه مازال هناك العديد من الفرص الإقتصادية التى لم تستغل بعد وأنه يأتى هنا دور المنتدى فى البحث من بعد عن الفرص الكامنة والتعرف على كيفية فك شفرتها.
وقال إن القوانين الجديدة فى مصر مثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكذا القوانين المنظمة لإنتاج وتوزيع الطاقة الجديدة والمتجددة من شأنها توفير المزيد من الفرص الإستثمارية فى مصر خلال الفترة القادمة من خلال المشاركة مع الحكومة فى مشروعات البنية التحتية وقطاعات الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن جذب أى إستثمارات جديدة لابد أن يقوم على توفير خيارات عديدة للمستثمر لأن هناك منافسين لنا فى الأسواق الخارجية .
وقال إن إجتماعات مجلس الأعمال المصرى الأمريكى لم يتطرق إلى موضوعات خاصة بسياسات المعونة الأمريكية وتوسيع المناطق الصناعية المؤهلة ، مشيرا إلى أنه الموضوع الأول فى جعبة وزارة التعاون الدولى الذى يقوم بالتفاوض حوله ولا مكان فى المجلس له.
أما الموضوع الثانى فقد سبق أن تمت إثارته أثناء زيارة الممثل التجارى الأمريكى لمصر خلال الأيام القليلة المقبلة وتم خلاله تحديد نطاق التوسع والإتفاق على ضرورة تأهيل المناطق لضم قطاعات جديدة إليها .
وأكد المهندس رشيد أنه حتى مع التغيرات الإقتصادية التى تحدث فى العالم فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل القوة الإقتصادية الأولى فى العالم وذلك لحرصها الدائم على قيادة منظومة الإبتكار الإقتصادى فى العالم وخلق أسواق جديدة للطاقة البديلة والصناعات الخضراء .
ودعا المهندس رشيد أعضاء المنتدى إلى ضرورة أن يأخذوا فى إعتبارهم مجموعة من النقاط الهامة يأتى على رأسها ألا يقتصر أنشطة المنتدى على وجهات النظر المتعلقة بالإستثمارات المتبادلة بين أعضائه وإنما تمتد لتشمل القطاعات الجديدة الناشئة والمشروعات الصغيرة .
أما الأمر الثانى فهو ضرورة البحث عن إقتراحات فعلية تكون ملموسة أكثر من كونها مجرد كلمات فى مؤتمر وأعرب عن توقعاته بتحقيق القطاع الخاص لنجاح سريع على طول الطريق ، إلا أنه أكد على أن هذا النجاح لا ينبغى أن يكون فقط للقطاعات الخاصة وإنما للمجتمعات أيضاً.
وقد شهد المهندس رشيد وسفيرة الولايات المتحدة الامريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين المصرى والامريكى لتشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة للدخول فى سوق العمل والتجارة.
حيث أوضح طاهر حلمى رئيس الجانب المصرى فى مجلس الاعمال المصرى الامريكى أن الخبرة الامريكية فى مجال ريادة الاعمال هى خبرة كبيرة وأن المذكرة الموقعة بين الجانبين تستهدف نقل هذه الخبرة الى الجانب المصرى، مشيرا الى أن هناك قصص نجاح كثيرة فى الولايات المتحدة بدأت بريادة من رجال اعمال صغار ومنها مايكروسوفت.
وقال إن منتدى الاعمال المصرى الامريكى سيركز خلال الفترة القادمة على سبل رفع كفاءة الموارد البشرية وتطويرها وجعلها أكثر تفاعلا مع الاقتصاد.
واشار الى أنه فى إطار المجلس تقرر تشكيل لجنتين فرعيتين أولاهما خاصة بتأهيل شباب رجال الاعمال والثانية خاصة بالتدريب بصفة عامة، وقال انه سيتم إنشاء صندوق لتوفير التمويل اللازم لهذه العمليات التدريبية .
وقال إننا سنسعى كمنتدى للتعامل مع الامور التى تساعد على تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية ومنها إزالة الحواجز والمعوقات أمام خلق بيئة أفضل لنمو الاعمال والارتقاء بالاستثمارات على رأسها حماية حقوق الملكية الفكرية وإصلاح البنية التحتية فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأضاف أن الجانب المصرى عرض على نظيره الامريكى الفرص المتاحة للاستثمار فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتكنولوجيا الزراعية.
ومن جانبها كشفت مارجريت سكوبى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة عن قمة سيعقدها الرئيس الامريكى أوباما فى مجال الابتكار والريادة خلال الفترة القادمة مشيرة الى أن مصر ستشارك فيها بوفد كبير.
ومن جانبه أشار ستيفن فارس رئيس الجانب الامريكى فى مجلس الاعمال المصرى الامريكى الى ما أحرزته مصر من تقدم وإصلاح إقتصادى خلال السنوات الاخيرة ينبىء بمزيد من العمل الناجح بين البلدين خلال السنوات الاربع القادمة.
وأشاد ستيفن فارس بجهود المهندس رشيد فى مضاعفة حجم التبادل التجارى مع الولايات المتحدة، مشيرا الى أن الجانبين المصرى والامريكى يجمعهما هدف مشترك وهو بدء مرحلة جديدة من العلاقات التجارية والاقتصادية القوية بين البلدين