اعتصامات في المخيمات الفلسطينية تضامناً مع غزة

شهدت المخيمات الفلسطينية في كل من صور، وصيدا والشمال أكثر من تحرك تضامني مع غزة وسكانها مطالبين برفع الحصار القطاع وأهله.
ونظمت حركة حماس اعتصاماً تضامنياً مع غزة في مخيمي البداوي والبارد بمشاركة حشد من أبناء وفعاليات المخيمين.
ففي البداوي، تجمع عقب صلاة الجمعة العشرات من أبناء المخيم وقياداته أمام مسجد زمزم احتجاجاً على عدم إمداد القطاع بالوقود لتشغيل محطة الكهرباء واستنكاراً لعمليات بناء الجدار الفولاذي على حدوده.
ورفع المعتصمون الأعلام والرايات، وتحدث باسمهم مسؤول العلاقات السياسية للحركة في الشمال جمال الشهابي معتبراً «ان سياسة الحصار هي استمرار للعدوان المتواصل على غزة بهدف الضغط على الشعب الفلسطيني كي يتخلى عن حقوقه وثوابته في التمسك بحقوقه الوطنية وفي استعادة أرضه كاملة وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس»، لافتاً إلى أن استمرار الحصار والعدوان يأتي للضغط على الشارع الفلسطيني لينقلب على المقاومة ويحمّلها تبعات الحصار.
وفي نهر البارد احتشد العشرات من الأهالي أمام مسجد القدس للغاية ذاتها، وتحدث المسؤول السياسي للحركة في نهر البارد عبد الرحيم الشريف عن معاناة أبناء غزة والضغوط التي تمارس عليهم لتخليهم عن سياستهم في دعم المقاومة.
وفي مخيم عين الحلوة، أقامت حماس اعتصاماً جماهيرياً حاشداً تضامناً مع أهالي غزة المحاصرة، بعد صلاة الجمعة أمام مسجد خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة. وتحدث في المعتصمين الشيخ أبو طارق السعدي، وأبو وائل عصام عن القوى الإسلامية والمسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صيدا أبو أحمد فضل. ودعت الكلمات إلى فك الحصار عن غزة وعن كل فلسطين مؤكدين على أن تراجع الاتحاد الأوروبي عن دفعه ثمن الوقود المخصص لمحطة توليد الكهرباء هو بمثابة انحياز للصهاينة وممارسة الضغط على شعبنا ومقاومته لتقديم التنازلات. ورأى الخطباء أنه «لا بد من تدخل لجامعة الدول العربية والدول العربية والوقوف إلى جانب أهلنا في قطاع غزة وتأمين الكهرباء وأبسط الاحتياجات، مطالبين أحرار العالم كقافلة شريان الحياة الضغط على الحكومات والدول والتحرك العاجل والتضامن مع غزة الحبيب وكسر الحصار».