باعتباره "مجرم حرب"..نشطاء مصريون يطالبون باعتقال نتنياهو فور وصوله لشرم الشيخ

تقدمت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية " اليوم الأحد ببلاغ للنائب العام عبد المجيد محمود طالبت فيه باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو فور وصوله إلى مصر هذا الأسبوع ومحاكمته أمام المحاكم المصرية باعتباره "مجرم حرب".

وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المستقلة، وقع على البيان المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" عبد الحليم قنديل ، ونواب البرلمان حمدين صباحي نائب حزب الكرامة (تحت التأسيس) ونائب جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي ، والنائب المستقل جمال زهران ، وعدد من الشخصيات العامة والنشطاء السياسيين بينهم الناشطة اليسارية شاهنده مقلد والسفير إبراهيم يسري.

وقال قنديل: "يستند البلاغ إلى عدد من التقارير الدولية التي تناولت الحرب الإسرائيلية على غزة ، منها تقرير جولدستون الذي نوقش في الأمم المتحدة"، وأضاف: "تقدمنا مع البلاغ بمذكرة قانونية منفصلة تستعرض مدى ثبوت ارتكاب نيتنياهو لجرائم حرب في غزة استنادا إلى القوانين الدولية".

ولا يتوقع قنديل استجابه الحكومة المصرية لمطالبهم باعتقاله، على الرغم من توافر السند القانوني لذلك في مستندات مرفقة في البلاغ نظرا لتورط الأخير في جرائم ضد الإنسانية، على حد تعبيره.

وقال محمد البلتاجي نائب جماعة الإخوان المسلمين: "البلاغ بمثابة رسالة سياسية الهدف منها التأكيد على أن استقبال نيتانياهو في شرم الشيخ يتم ضد إرادة الشعب المصري ومرفوض جماهيريا".

"إشعال المنطقة"

كانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن نتنياهو، بدأ يعد العدة لإعادة احتلال قطاع غزة وعدم الاكتفاء بعملية اجتياح كبيرة تشبه ما قام به سلفه ايهود أولمرت عام 2008 يوم احتل جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع عدة أسابيع .

اضافت التقارير أن لجوء نتنياهو إلى هذا النوع من الخطط يعود في الأساس إلى إحساسه بسعي الإدارة الأمريكية إلى إقصائه عن رئاسة حكومة اليمين المتطرفة التي تسعى لاشعال المنطقة غير عابئة بمصالح الولايات المتحدة "حليفتها الاستراتيجية ".

كما تهدف خطة نتنياهو إلى الخروج من الضغط الذي يمارس عليه أمريكيا لايقاف الاستيطان بالقدس المحتلة والبدء في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين، وأوروبيا بعد فضية "الموساد" بدبي في أعقاب اغتيال القيادي في حركة حماس الفلسطينية ، محمود المبحوح في العشرين من يناير الماضي.

ويعتقد نتنياهو أن وقف الاستيطان وتقديم التنازلات للفلسطينيين سيطيح به وبحكومته في حين أن أي حرب يشنها على القطاع ستحول الانتباه إلى اتجاه آخر ويبقيه رئيساً للحكومة.

يقول محللون إسرائيليون إن نتنياهو يواجه تحدياً أمنياً لم يواجهه لمدة عام في ظل ظروف يشهد فيها نوعاً من الأزمة المتصاعدة مع الإدارة الأمريكية وأزمة أخرى كبيرة مع الرأي العام الأوروبي والعالمي ومع عدد من الدول الأوروبية ناجمة عن تداعيات فضيحة "الموساد" في دبي.

والمعروف أن نتنياهو يستند في استمرار بقائه رئيساً للحكومة الائتلافية على حزبين رئيسيين إذا تخليا عن تأييده في البرلمان والحكومة فسوف تسقط حكومته، والحزبان هما: حزب العمل (13) مقعداً صاحب السجل الوثيق مع الإدارات الأمريكية وحزب شاس الديني اليهودي (11) مقعداً .. فخسارة (24) مقعداً ستجعل حكومة نتنياهو لا تتمتع إلا بتأييد الليكود (27) وحزب ليبرمان (15) وحركة البيت اليهودي (3) أي (45) مقعداً ولن يوفر لها تأييد حركة يهدوت التوراة (5) مقاعد أو (الاتحاد القومي) (4) مقاعد أغلبية من (61) مقعداً.

لقاء نتنياهو ومبارك

من ناحية اخرى، ذكرت مصادر في القدس المحتلة أن نتنياهو سيطلب من الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائهما في منتجع شرم الشيخ غدا الاثنين تخفيف القاهرة لمطالبتها بجعل الشرق الأوسط نظيفا من السلاح النووي.

وقالت المصادر الأحد إن نتنياهو سيطلب من مبارك عدم تسريع خطوات تقود إلى الإعلان عن الشرق الأوسط منطقة نظيفة من السلاح النووي.

وتعتبر "إسرائيل"، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية كبيرة لكنها تفرض تعتيما عليها، وفي المقابل تسعى بكل قوة إلى تجنيد العالم لتأييد عقوبات ضد إيران لوقف برنامجها النووي وتلوح بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

واضافت نفس المصادر لموقع "عرب اون لاين" الالكتروني، أن نتنياهو سيقول لمبارك إن "إسرائيل ليست المشكلة وإنما المشكلة هي البرنامج النووي الإيراني الذي يهدد مصر" وأن التركيز على المشروع النووي الإسرائيلي وحجم الترسانة النووية الإسرائيلية "لا تفيد النضال" من أجل نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط.

واعتبر مسؤول رفيع المستوى ومقرب من نتنياهو أن "المشكلة الحقيقية في هذا السياق في الشرق الأوسط ليست بالانضمام إلى المعاهدة "للحد من انتشار السلاح النووي" وإنما عدم الانصياع إلى هذه المعاهدة".

وأوضح أن "عدم الانصياع" للمعاهدة الدولية يتمثل بأن أربع دول في الشرق الأوسط موقعة على المعاهدة وهي العراق وليبيا وسوريا وإيران "تواصل سباق التسلح للحصول على سلاح نووي وتدعو علنا إلى القضاء على إسرائيل".

وترفض إسرائيل حتى الآن التوقيع على المعاهدة الدولية خشية تعرضها لإشراف دولي على مفاعلاتها وترسانتها النووية رغم المطالب الدولية بأن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة.

وصدّت الولايات المتحدة في الماضي دعوات دولية كهذه لكن إسرائيل تزعم أن هناك وجود تغيير في الموقف الأميركي منذ انتخاب الرئيس باراك أوباما.

ونقلت المصادر عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنهم يتخوفون من أن أوباما يحاول قيادة تغيير في الموقف الأميركي التقليدي بكل ما يتعلق بالتعتيم على المشروع والترسانة النووية الإسرائيلية.

» مبارك توجه لشرم الشيخ قبل خطابه بـ 3 ساعات
» محتجون مصريون يطالبون بتخلي الجيش عن السلطة
» مصريون يطالبون بوقف بث قناة ياسر الحبيب على نايل سات لإساءته للسيدة عائشة
» "سجيل 2 ".. رد إيران على "بروتكتور" نتنياهو
» صواريخ "سكود" أيضاً وأيضاً: واشنطن "تصعّد".. دمشق "لا تخشى أحداً".. وحزب الله يرفض "الوصاية السافرة"!