المحامية أميلي شفر: أهالي بلعين يمنحونني جرعة الأمل

عندما تشعر المحامية اليهودية الأميركية الإسرائيلية، أميلي شفر، بالإحباط واليأس فنها تسافر إلى قرية بلعين لكي تحصل من سكانها على جرعة من الأمل وتستعيد حيويتها لان سكان بلعين لا يؤمنون بانعدام الأمل ولا يعرفون اليأس ولولا فسحة الأمل لكانوا قد ماتوا من القهر.

الفتاة اليهودية التي ولدت في بوستون تقول لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن 'أهم اللحظات في حياتها كانت عندما التقت الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر، ودزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام ومن أكثر المناضلين ضد العنصرية في جنوب إفريقيا، عندما وصلا إلى البلاد للوقوف عن قرب عما يحدث في بلعين وجدار الفصل العنصري.

'الرئيس كارتر ولأسباب أمنية لم يتمكن من الوصول إلى بلعين وقدمت له شرحا مفصلا عن هذه القضية التي تهم الشعب الفلسطيني بشكل عام وأهالي بلعين بشكل خاص لان الجدار التهم نصف أراضيهم، أما توتو فقد زار الجدار وكنت مرافقته وشعرت بالسعادة وأنا أقدم له الشرح الوافي عن الجدار والمعاناة التي يعيشها أهالي القرية' قالت أميلي.

تلبس أميلي اليوم قميصا رسم عليه خارطة إسرائيل ضمن حدود 1967 لكي تقول للإسرائيليين أن هذه هي حدود إسرائيل.

تقول أملي عن زياراتها المتكررة لبلعين 'اشعر بحاجة ماسة لتواجدي في بلعين وعدم الاكتفاء بالمشاركة الأسبوعية في التظاهرة والعودة إلى مقاهي تل أبيب، اجلس مع الأهالي واستمع إليهم واحصل منهم على جرعات الأمل واشعر بمحبتهم، أبقى في القرية ساعات طويلة وازور البيوت واستمتعت بالحديث معهم على موائد الطعام'.

وتضيف 'أنها على قناعة أن الإسرائيليين يعتبرونها خائنة ولم تخدم في الجيش الإسرائيلي لا يحق لها انتقاد سياسة إسرائيل لكنها مصممة على عدم الصمت ومواصلة نضالها من اجل أهالي بلعين والفلسطينيين لأنها كما تقول لا يحق لشعب عانى من الاضطهاد أن يَحتل ويضطهد شعبا آخر'.