حواتمة:مليارات الدولارات تتدفق لتعميق الانقسام الفلسطيني

أكد أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة؛ أن ما تطرحه حركة حماس في قطاع غزة حالياً والداعي لـ "المزاوجة" بين المقاومة والسياسة سبق لفصائل المقاومة أن مارسته فعلياً منذ بداية السبعينيات، مؤكداً أن مليارات الدولارات تتدفق لتعميق الانقسام الفلسطيني الذي يعتبر الاستثمار الأكبر بالنسبة "لإسرائيل".
وحذر حواتمة في لقائه مع ممثلي الصحافة الأردنية والعربية والأجنبية بـ "عمان" من محاولات تشريع الانقسام الفلسطيني، أو لتعزيز نفوذ وتقاسم السلطة، أو للتعامل مع حكومتين لإدارة الضفة وغزة...
واشار إلى أنه لا يوجد ضوء في آخر النفق مؤكداً العمل لإنهاء الانقسام الفلسطيني العبثي المدمر والمستثمر له "إسرائيل"، داعياً للتوقيع على الورقة المصرية لمواصلة الحوار، مشيراً إلى أن النقاط التعديلية "الحمساوية" تهدف لتعزيز النفوذ والسلطة والتقاسم.
كما اكد حواتمة ان الجبهة الديمقراطية تطرح تعديلات وطنية شاملة وأساسية: انتخابات تشريعية للسلطة ومنظمة التحرير بالتمثيل النسبي الكامل، حكومة وحدة وطنية ائتلافية، أجهزة أمنية لأبناء الشعب وليس محاصصة بين حماس وفتح.
وذكر حواتمة أن الشرق الأوسط ما زال في حالة ركود لكل قضايا الصراع والمفاوضات، ومنبع ذلك شروط نتنياهو المسبقة على المفاوضات التي تقود إلى طريق مسدود، مشيراً إلى التراجعات الأميركية وخاصة في الشهور الثمانية الأخيرة... وحالة الانقسام الفلسطيني والانقسامات العربية وصراع المحاور العربية، محملاً حكومة "إسرائيل" المسؤولية عن تعطيل المفاوضات.
وأوضح حواتمة أن الولايات المتحدة عبر ممثلها للمنطقة جورج ميتشل طرحت على السلطة مفاوضات غير مباشرة، على غرار مفاوضات "إسرائيل ـ سورية" بواسطة تركيا عام 2009، وأن ميتشل عرض على أبو مازن مفاوضات مكوكية غير مباشرة.
وأكد حواتمة  بأنه يجب أن تتحدد مرجعية المفاوضات المكوكية بسقف زمني لها، مطالباً بممارسة ضغوط على حكومة نتنياهو، لأن الاستمرار بوجود وضع الطريق المسدود فإن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي، وسيواصل ممارسة النضال بكل الأشكال، لافتاً النظر بضرورة العمل لإنهاء الانقسام الفلسطيني العبثي والمدمر والمستثمر له "إسرائيل"، أما الخاسر الأكبر فهم الفلسطينيون والشعوب العربية، داعياً إلى حوار شامل للتوافق عليه حول تعديل الورقة المصرية، وتواصل الحوار لإنهاء الانقسام اليوم قبل الغد، والتوقيع على الورقة المصرية، فقد مرت ثلاث سنوات على الانقسام وها نحن ندخل في الرابعة.
وعن المصالحة أوضح حواتمة بأننا لسنا قبائل، نحن شعب رافضاً استعمال مصطلح "مصالحة" "، فالحوار الشامل هو السبيل لإنهاء الانقسام والعمل على تطوير الورقة المصرية حتى وإن لم نصل لحلول ليتم التوقيع، ومن ثم البحث في آليات التنفيذ ومتابعة الحوار.
مؤكدا إلى أن حماس وما تطرح من تعديلات هو لتعزيز النفوذ والسلطة والتقاسم بين حماس وفتح، فالقضية الفلسطينية حقوق وطنية رافضاً سياسة تعزيز النفوذ وتقاسم السلطة أو ما من شأنه تشريع الانقسام.
وحذر حواتمة من أي تحرك قد يؤدي إلى ظهور حالة أو وضع للتعامل مع حكومتين واحدة في الضفة والأخرى في قطاع غزة، لأن هذا يعمل على تشريع الانقسام.
وكشف عن لقاء تم بينه وبين أبو مازن في عمان مؤخراً، حيث تم التوافق بين الطرفين على الدعوة للحوار الوطني الفلسطيني الشامل، بعيداً عن تقاسم النفوذ والسلطة وتشريع الانقسام، ومع تواصل الحوار بشأن الورقة المصرية المطروحة على الطاولة.