«البارد» خالٍ من الألغام رسمياً بدون محيطه

في خطوة يمكنها أن تسرّع وتيرة إعمار مخيم نهر البارد في المرحلة المقبلة، أعلنت وكالة الأونروا، أمس، بعد تلقّيها تصريحاً رسمياً من «المركز الوطني لنزع الألغام»، أن المخيم «بأكمله بات خالياً من الألغام، بعدما وصلت مرحلة إزالة الألغام ورفع الأنقاض منه في عملية إعادة الإعمار إلى نهايتها في 9 حزيران الجاري»، بعد جهد استغرق ما يزيد على 3 سنوات ونصف سنة.
وإذا كان الأمر كذلك في المخيم، أي في الجزء القديم منه، فإن المناطق المتاخمة له، وتحديداً ما يطلق عليها اسم البرايمات، لا تزال تخضع لعملية إزالة الألغام، وعلى وجه الخصوص برايم «E»، الذي أنهت الأونروا تسييج منطقة باقية ضمنه إثر موافقة الجيش اللبناني على فتح البرايم أمام الأهالي، والسماح لهم بالدخول إليه ابتداءً من يوم الأربعاء في الأسبوع المقبل، لتفقّد منازلهم ومحالهم لمعرفة مدى إمكانية تأهيلها جزئياً أو كلياً، أو هدمها تمهيداً لإعادة إعمارها مجدداً، حيث سيكون حاضراً في المكان ممثّلون عن الأونروا واللجنة الشعبية في المخيم لتنسيق عملية الدخول، في موازاة طلبهم من الأهالي توخّي الحذر الشديد والانتباه من احتمال وجود ألغام وذخائر غير منفجرة.

سيجت الأونروا منطقة باقية ضمن المخيم إثر موافقة الجيش
ولأن «الغاية من وراء كل ذلك هي تسريع عملية إعادة الإعمار»، بحسب ما توضح أوساط على صلة بالملف في الأونروا، بحث اللقاء الذي عقد الأربعاء الماضي بين الأونروا والشركة المتعهدة، وهي شركة «جهاد للبناء»(لصاحبها جهاد العرب)، «الخيارات العملية التي تسرّع الأعمال وتمكّن من تسليم الرزمة الأولى في الوقت المحدد نهاية هذا العام»، إذ سُلّمت التصاميم التفصيلية للجزء الأول من منطقة الرزمة الأولى إلى المديرية العامة للتنظيم المدني، فيما سُلّمت المخططات النهائية لمباني الرزمة الثالثة إلى الاستشاري لإنهائها.
وللغاية نفسها، اجتمع المدير العام للأونروا في لبنان، سلفاتوري لومباردو، أول من أمس، بممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية في المخيم، لإطلاعهم على التقدم الحاصل في مجالات إعادة الإعمار وكيفية تعامل الأونروا مع التأخير، وفتح بقية مناطق البرايمات، والصحة، والاستشفاء، وإعانات بدل الإيجار، ومخاوف تتعلق بالسلامة العامة، وسط أجواء هيمنت عليها أصداء جلسة مجلس النواب الأخيرة التي ناقشت مسألة إعطاء الفلسطينيين المقيمين في لبنان حقوقاً مدنية.
في موازاة ذلك، أوضحت الأونروا أنها ستتسلّم بدءاً من مطلع تموز المقبل، منفردة، إدارة مكتب توفير موظفين لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، بعد أن يُغلق نهاية الشهر الجاري، على أن يقوم موظّفو المكتب بزيارات منتظمة إلى مخيم البداوي لتسلّم طلبات جديدة ولمتابعة الطلبات السابقة.

» الألغام الإسرائيلية في الأراضي العربية تثير جدلا
» إنشاء شبكة عربية للتعامل مع ضحايا الألغام
» مسؤول لجنة المتابعة العليا الفلسطينية لملف نهر البارد مروان عبد العال: اعمار مخيم نهر البارد مسؤولية سياسية تحتاج الى الية تعامل سياسي
» الجيش لن يحقق بخرق «النكبة»: تحديث حقول الألغام في الجولان
» دحلان : تل أبيب مهدت لموت المحادثات وزرعت الألغام أمام طريق المفاوضات