الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وفزاعة التوطين بقلم : أكرم عبيد

الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان
وفزاعة التوطين
بقلم : أكرم عبيد
كلنا يعلم إن حرمان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من حقوقهم المدنية والسياسية والإنسانية يتعارض بشكل صارخ مع الدستور اللبناني وشرعة حقوق الإنسان وكان من المفروض على السلطتين التشريعية والتنفيذية اللبنانية منح الفلسطينيين حقوقهم منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 وليس اليوم حتى لا تضعف قدرتهم في مواجهة مشاريع التوطين والتهجير والتمسك بحقهم بالمقاومة والتحرير والعودة لفلسطين كل فلسطين
أما اليوم وبعد أثنين وستين عاماً من اغتصاب فلسطين وشعبنا الفلسطيني محروم من حقوقه في لبنان ويعاني الأمرين من الفقر والمرض والظلم والقهر والبطالة والحصار يتقدم البعض من الأخوة بمبادرة لطرح مشروع قرار على مجلس النواب اللبناني لمنح الفلسطينيين حقوقهم ولو بشكل متأخر لكن البعض انتقض ليتعامل مع هذه المبادرة في حدود عنصرية تستحضر الطائفية السياسة بكل أشكالها المقيتة لخلط الأوراق متجاهلاً أن من يدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين ويرفض التوطين من المفروض عليه المساهمة في منحهم حقوقهم المدنية والسياسية والإنسانية وفي مقدمتها حق العمل والتملك والاستفادة من الضمان الصحي مع العلم أن هناك بعض اللاجئين العراقيين من الأخوة المسيحيين حصل على هذه الحقوق منذ وصوله للبنان لا بل تم منحهم الجنسية اللبنانية ونحن كفلسطينيين لسنا ضد هذا الحق
لذلك نأمل من طرح هذه المشكلة الشهر القادم على أجندة السلطتين التشريعية والتنفيذية اللبنانية بشكل جدي واعتماد القرارات المناسبة في منح شعبنا حقوقه المدنية والسياسية والإنسانية ليتمكن من مواجهة كل المشاريع والمخططات الصهيوامريكية بقوة وخاصة أن العدو الصهيوني يحاول التهرب في المفاوضات المباشرة وغير المباشرة من قضية اللاجئين وحقهم بالعودة لأرضهم التي شردوا منها بالفصول الإجرامية الصهيونية الدامية ويعتبر أن هذه المشكلة لا تخصه بل تخص البلدان التي تستضيفهم وهم يعنون بذلك ما يعنون يعني توطين اللاجئين حيث هم يتواجدون وللأسف بتواطؤ رموز سلطة أوسلو ومعظم الأنظمة العربية المهرولة التي تتعمد أيضا التهرب من استحقاقات هذا الملف بعد الإيعاز لسفاراتها في الخارج بتشكيل الجاليات كمقدمة لشطب وتصفية قضية اللاجئين وحق العودة والتساوق مع المشاريع والمخططات الصهيوامريكية وفي مقدمتها التوطين والتهجير المرفوض من قبل أبناء شعبنا جملة وتفصيلا المتمسك بحقه بالعودة إلى فلسطين كل فلسطين
لذلك لابد من مناقشة هذه المشكلة من منطلق عروبي إنساني وليس من منطلق عنصري طائفي قد يدفع سكان المخيمات لليأس والتطرف الذي سينعكس سلباً على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة أولا وعلى لبنان واللبنانيين والعرب ثانياً وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية أولا والجامعة العربيةً والأمم المتحدة و م ت ف وخاصة الفصائل الفلسطينية المقاومة قبل غيرها وخاصة أن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات لبنان يحترمون سيادة واستقلال لبنان وكرامة أللبنانين ويعتبرون لبنان ممراً وليس مستقراً ويأملون بمساواتهم بالفلسطينيين في سورية المتساوين بالحقوق والواجبات باستثناء حق الانتخاب والترشيح لمناصب قيادية في المؤسسات التشريعية والتنفيذية حفاظاً على هويتهم الوطنية الفلسطينية وحقهم بالعودة لأرضهم بعد التحرير وخاصة أنهم مواطنين في بلدهم الثاني وليسو لاجئين كما قال الرئيس بشار لأسد حفظه الله .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» «الاشتراكي» ينظم مؤتمر الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين اليوم: للتعامل مع القضية كمسألة وطنية.. وتجاهلها ضد الديموقراطية
» الحريري يؤكد التزام لبنان توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين
» ملف الحقوق الفلسطينية في لبنان تحصيناً لمواجهة التوطين في إنتظار العودة
» الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين: مسيرات النكبة تؤكد التمسك بحق العودة ورفض التوطين
» ندوة حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينين في لبنان