منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني
مرحبا بك في منتدى النضال الفلسطيني

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من الاخبار العربية والدولية ساعه بساعه, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني
مرحبا بك في منتدى النضال الفلسطيني

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من الاخبار العربية والدولية ساعه بساعه, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أخبـــــــــــــــــــار فــلـسطــــــــــــــــين والنـــــــــــــــــــضال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(لا يهمني متى أو أين أموت,لكن همي الوحيد أن لا ينام البرجوازيين بكل ثقلهم فوق أجساد أطفال الفقراء والمعذبين, وأن لا يغفو العالم بكل ثقله على جماجم البائسين والكادحين)
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مجدلاني: الحل السياسي بسوريا سيعيد الاعتبار لاولوية القضية الفلسطينية
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالسبت 19 ديسمبر 2015, 3:02 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تدين قتل الشابين احمد جحاجحة وحكمت حمدان
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالخميس 17 ديسمبر 2015, 3:19 pm من طرف montaser

»  جبهة النضال برفح تلتقي بقيادة حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتها
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالخميس 17 ديسمبر 2015, 3:15 pm من طرف montaser

» وفد من النضال يهنيء الرفاق في الشعبية بذكرى الانطلاقة
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:40 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تدين اقتحام الاحتلال لمكاتب فصائل المنظمة بجنين
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:35 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تشارك الشعبية بذكرى انطلاقتها بمخيم جرمانا
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:25 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تهنئة الشعبية بمناسبة انطلاقتها في البارد
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالجمعة 11 ديسمبر 2015, 7:16 pm من طرف montaser

» د.مجدلاني يستقبل القنصل الايطالي لويجي ماتيرلو
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالجمعة 11 ديسمبر 2015, 2:38 pm من طرف montaser

» د.مجدلاني يلتقي السفير الصيني لدى فلسطين
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:31 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي في سورية تستقبل وفد اللجنة التحضيرية للمهندسين الفلسطينيين
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:26 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تدين الحكم الصادر بحق النائب جرار
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:23 pm من طرف montaser

» لنضال الشعبي تعقد اجتماعا لفرع المخيمات ولنضال الطلبة وتشارك بندوة حول “الهبة الجماهيرية
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالسبت 05 ديسمبر 2015, 2:37 pm من طرف montaser

» د. مجدلاني يلتقي رئيس ديوان وزير الخارجية البلجيكية
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالسبت 05 ديسمبر 2015, 7:46 am من طرف montaser

» د. مجدلاني يلتقي وفد قيادات شابه من الشرق الاوسط بحضور نواب في البرلمان الاوروبي في بروكسل
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالجمعة 04 ديسمبر 2015, 8:11 am من طرف montaser

» جبهة النضال الشعبي تنعي القائد الوطني الكبير عضو مكتبها السياسي اللواء خالد شعبان
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالجمعة 11 أبريل 2014, 6:24 pm من طرف montaser

» العطاونة يؤكد أهمية الالتزام بمبادئ الإجماع الوطني
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالأربعاء 28 أغسطس 2013, 5:27 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال برفح ينظم دورة تدريبية بعنوان ( إعداد قيادة شابة )
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالإثنين 08 أبريل 2013, 12:18 am من طرف محمد العرجا

» خلال اجتماعه الدوري : شباب النضال برفح يبحث استعداداته لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالجمعة 05 أبريل 2013, 11:54 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال في قطاع غزة ينعى شهيد الحركة الأسيرة اللواء\ ميسرة أبو حمدية
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالأربعاء 03 أبريل 2013, 12:35 am من طرف محمد العرجا

»  شباب النضال بقطاع غزة يهنئ المرأة الفلسطينية بيوم المرأة العالمي
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:35 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي مخيم نور شمس :سياسة تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين تنذر بمخاطر
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:34 pm من طرف محمد العرجا

» د. مجدلاني يلتقي ممثل اليابان ويؤكد دولة فلسطين تسعى لسلام حقيقي وشامل في المنطقة
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:32 pm من طرف محمد العرجا

» وفد من النضال الشعبي يقدم العزاء بوفاة النقابي خالد عبد الغني
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:31 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال بقطاع غزة يعقد اجتماعه الدوري لمناقشة القضايا الشبابية
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 12:11 am من طرف محمد العرجا

» شباب النضال بقطاع غزة يدعو الشباب الفلسطيني لتحديث بياناتهم بالسجل الانتخابي
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالإثنين 11 فبراير 2013, 12:07 am من طرف محمد العرجا

»  شباب النضال بقطاع غزة يدعو المجتمع الدولي إلى حماية أسرانا في سجون الاحتلال
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 11:41 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال بقطاع غزة يهنئ موقع دنيا الوطن لحصوله على المركز الأول في فلسطين
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 11:39 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي برفح تعقد اجتماع موسع لقيادة الفرع و للهيئات التنظيمية والنقابية
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 10:50 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي تنعى المناضل التقدمي الرفيق نمر مرقس
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 10:49 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي تنعى المناضل التقدمي الرفيق نمر مرقس
الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 10:47 pm من طرف محمد العرجا

انت الزائر

.: عدد زوار المنتدى :.


 

 الفلسطينيون في فرنسا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صقر البارد
مشرف
مشرف
صقر البارد


عدد المساهمات : 5915
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
العمر : 46
الموقع : صقر البارد

الفلسطينيون في فرنسا Empty
مُساهمةموضوع: الفلسطينيون في فرنسا   الفلسطينيون في فرنسا I_icon_minitimeالجمعة 08 يناير 2010, 1:23 pm

الجالية الفلسطينية: الجذور
بدأ العمل الفلسطيني وشهد الوجود الفلسطيني تحركاً في فرنسا بعد معركة الكرامة مباشرة عام (1968)، حيث أصبح هناك إقبال نسبي جماهيري على فكرة وحركة المقاومة الفلسطينية سواء على صعيد عربي أو أوروبي. على الصعيد الأوروبي وخصوصاً في أوساط أقصى اليسار، وقد واكب ذلك بداية تبلور دعم إعلامي ونشاطات معنية في الساحات السياسية في فرنسا، وفي لقاء بين الرئيس الجزائري هواري بو مدين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (أبو عمار) بعد المعركة مباشرة، تم الاتفاق على أن الوقت قد حان لكي تنشط حركة فتح وتطرح نفسها على الصعيد الأوروبي وأن الجو السياسي في ذلك الوقت كان مهيئاً لمثل ذلك التحرك. يومها تم الاتفاق على اختيار السيد محمد أبو ميزر ليكون ممثلاً لفتح في أوروبا، على أن يكون الانطلاق من فرنسا، مع استعداد كامل من الجزائر لتغطية كافة التكاليف وما يحتاجه العمل الفلسطيني في فرنسا سياسياً حيث أن للجزائر علاقات واسعة هناك، ولها وجود كبير من خلال "الودادية" (الصيغة التنظيمية المعتمدة جزائرياً ومغربياً) المسؤولة عن الجالية الجزائرية (ولربما جاءت تسمية "الودادية" من التواد بين الوطن والأهل). وتأخذ هذه الودادية طابعاً يجعلها أكثر من جمعية، وهناك مسؤول رسمي يديرها، علماً بأن المسؤول الأول فيها هو برتبة سفير، والكادر فيها مؤهل وأكبر من كادر السفارة، ومهمتها تنسيق العلاقات بين الجزائر الدولة والجالية الجزائرية في فرنسا.
أما بالنسبة للفلسطينيين ومساعدتهم في فرنسا، فتجدر الإشارة إلى أنه في الفترة الأولى قام الرئيس بومدين بتعيين السيد محمد يزيد مسؤولاً مباشراً عن مساعدة الانطلاقة الفلسطينية المأمولة في فرنسا. شغل هذا الأخير عدة مناصب في الأمم المتحدة وكان وزيراً للإعلام أثناء الحكومة الجزائرية المؤقتة وكانت له نشاطات وعلاقات هائلة في كل الأوساط وبالفعل، أمضى أبو ميزر مع يزيد فترة شهر كامل في فرنسا قام أثناءها يزيد بتعريفه على الكثيرين وبخاصة أؤلئك المهمين و/ أو الذين لهم علاقات مع الشخصيات الهامة والفاعلة.
في ذلك الوقت أي في العام 1968، تشكل "الوجود" الفلسطيني ـ وفقاً لما رواه أبو ميزر ـ من (52) فلسطينياً فقط. وقد توزع هؤلاء على امتداد بقاع فرنسا، مثلما توزعوا على كل المهن وإن كانت غالبيتهم من الطلاب.
وفي تلك الفترة أيضاً، بدأ "الاتحاد العام لطلبة فلسطين" ينشط في أوروبة ومن ضمنها فرنسا، وكان رئيس فرع اتحاد الطلاب في فرنسا السيد داوود تلحمي (من حركة فتح يومئذ حيث عاد فانضم للجبهة الديمقراطية لاحقاً)، ومن بين الناشطين كان أيضاً باتريك لاما وإبراهيم الصوص، ومن ضمن "مجموعة الـ 52" كان أيضاً منير المالكي وأشقاؤه حيث كان في طليعة من عرفوا لاحقاً بصفة "رجال الأعمال".
في تلك الأيام زخرت فرنسا بوجود ملموس لكافة الأحزاب العربية المشرقية، وكذلك كانت أحزاب المغرب العربي كلها موجودة وناشطة، أما بالنسبة للوجود السياسي الفلسطيني، فقد اقتصر يومئذ على حركة فتح ولم يكن ثمة تواجد حقيقي لأي جهات أخرى رغم وجود بعض القوميين العرب مثل فايز ملص، وكان هناك مصريون (ضمنهم يهود) أغلبهم شيوعيون مثل أنور عبد الملك، لطف الله سليمان، آني كوريك، ألن غريش، إيريك رولو. وقد ارتبط العمل الفتحاوي، وكذلك عمل فرع اتحاد الطلبة الفلسطينيين مع نشاط الفلسطينيين في ألمانيا حيث كان العمل هناك أهم من العمل في فرنسا وسابقاً عليه بسبب وجود نواة لجالية حقيقية في ألمانيا قوامها عمال وطلبة، بل إن هؤلاء الأخيرين عقدوا لأنفسهم مؤتمراً في العام 1969.
على صعيد مختلف، تأسس أول "مكتب" لمنظمة التحرير الفلسطينية في باريس في العام 1969، ولقد تولى شؤونه المرحوم عز الدين القلق، ودعماً من "جامعة الدول العربية" لحركة المقاومة الفلسطينية، أصدرت الجامعة قراراً بتعيين (14) مندوباً لمنظمة التحرير في البلدان المختلفة وكان منهم المرحوم "القلق"، حيث كان مكتبه في مقر الجامعة العربية في باريس، هذا على الصعيد الرسمي أو شبه الرسمي.
أما على الصعيد السياسي، فقد باشر العمل في نهاية العام 1968 المرحوم "محمود الهمشري" الذي أوفد فتحاوياً من الجزائر إلى فرنسا متفرغاً للعمل الطلابي فيها. وقتها أقام "الهمشري" في البيت المغربي، حيث كان الطلاب المغاربة نشطين وداعمين للعمل الفلسطيني وفي حين تولى "الهمشري" مسؤولية العمل الطلابي الفلسطيني وأشرف عليه، كان كل عمل سياسي آخر غير طلابي من مسؤولية "أبو ميزر".
حقاً جاء الدعم الأساسي للعمل الفلسطيني في المجال الطلابي من خلال الأشقاء المغاربة، حيث تم تشكيل "لجنة العمل العربي من أجل فلسطين"، التي ضمت العرب من كل الأحزاب، ومن خلال هذه اللجنة التي اشتملت على مختلف الجنسيات العربية المتواجدة في فرنسا، جاء الدعم للفلسطينيين، وبالذات من قبل "الاتحاد الوطني لقوى الشغيلة"، وأبرز قياداته المرحومين "المهدي بن بركة ومحمد البصري"، وكذلك عبد الرحمن اليوسفي. وقد انغمس هذان الأخيران في الشأن الفلسطيني منذئذ.
أقام الوجود الفلسطيني في فرنسة علاقات سياسية مبكرة مع الحزب الشيوعي ومع مجموعات أقصى اليسار الفرنسي (بفضل حماسة هؤلاء للمقاومة الفلسطينية) من خلال الطلاب الشيوعيين الذين جاء تأييدهم للمقاومة الفلسطينية باعتبارها حركة تحرير وطني ضد الاستعمار أسوة بما كان يحدث في فيتنام، وكذلك الحال مع حزب PSU (الحزب الاشتراكي الموحد) الذي كان أمينه العام (ميشيل روكار رئيس وزراء فرنسا الأسبق)، وقد شاركت وفود من حركة فتح ـ وغيرها لاحقاً ـ في عديد المؤتمرات الحزبية الفرنسية.
الجالية الفلسطينية: السمات
•بالرغم من حداثة الهجرة الفلسطينية إلى فرنسا ومحدودية عدد أفرادها مقارنة مع الجاليات المغاربية، فإنها تمثل نموذجاً منفرداً مقارنة بالجاليات الفلسطينية الأخرى في أوروبا، فالجالية الفلسطينية في فرنسا مندمجة INTEGRATED بصورة واضحة، إن لم تكن فيما يمارسه البعض منصهرةASSIMILATED ، ويعود ذلك الاندماج أو الانصهار لضعف بنيان الجالية ومؤسستها، كما أن النظام الفرنسي المركزي الجاكوباني JACOBIN مارسَ في البداية إهمالاً محدوداً تجاه نويَات الجالية الفلسطينية (ولربما أكثر مع الجالية العربية والمسلمة حيث لم يوفر لها أي برامج للاندماج، ناهيك عن الانصهار في المجتمع الفرنسي)، وذلك على عكس ما كان يقول به الخطاب الرسمي الفرنسي وبخاصة في الانتخابات العامة والمحلية.
•الجالية الفلسطينية في وضعها الراهن ضئيلة العدد ومحدودة الفاعلية (عدا كوادر الطلاب والخريجين وبعض العاملين والموظفين). وإذا ما استثنينا التأييد الكبير الذي كان يأتيها ويأتي القضية الفلسطينية من القوى الفرنسية المتنوعة (وفي وقت لاحق ومتأخر من القوى الإسلامية)، فإن التضامن مع هذه الجالية كان محدوداً ونخبوياً، ويخضع لمواقف سياسية لنخب عربية معارضة لأنظمتها ولكن لها نشاطات تضامنية مع الثورة الفلسطينية من خلال ما لها من تنظيمات في فرنسا. ومن الأمثلة على ذلك، حركات المعارضة المغربية والتونسية والسورية والعراقية.
•جاءت الهجرة الفلسطينية نتيجة جملة أحداث سياسية متعاقبة على شكل موجات من فلسطين وبعض الدول العربية المضيفة مثل (الأردن، لبنان، وبعض دول الخليج).
•التكوين الاجتماعي للجالية الفلسطينية يلعب دوراً واضح المعالم في التفاعل الاجتماعي، إذ تتكون الجالية من مجموعتين من "حملة الأوراق" و"بدون أوراق"، ويتأثر كثيراً بواقع التجنس من عدمه ونوعية الإقامة، وعلى هذا الصعيد ثمة (3) مجموعات: حملة الجنسية الفرنسية، وحملة بطاقة الإقامة سواء كانت دائمة أو طلابية، وأولئك الذين ليس لهم وجود شرعي في فرنسا.
•معظم الفلسطينيين المقيمين في فرنسا أتوا إليها كوجهة غير رئيسة بل هامشية، حيث يتوجه معظمهم إلى دول أخرى مثل أمريكا وألمانيا في الأغلب، ثم بريطانيا والدول الإسكندنافية.
•مع أن "الوجود الفلسطيني" كانت له بعض الآثار الملموسة في الساحة الطلابية الفرنسية منذ السبعينات وبداية الثمانينات بفضل فروع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في المدن الفرنسية، إلا أن مخاض تأسيس النواة الأولى لما يمكن تسميته "الجالية الفلسطينية" في فرنسا كان في بداية التسعينات بعد اتفاق أوسلو الذي لم يضمن "حق العودة" في الاتفاق المرحلي.
•بعد تحول النقابات الطلابية الفرنسية من نقابات سياسية إلى جمعيات تعاونية طلابية، أدى ذلك إلى إضعاف تعاطفهم السياسي مع قضية فلسطين وبالتالي مع "الجالية".
•يعاني "المجتمع" الفلسطيني الصغير في فرنسا (كما في دول أوروبية أخرى مثل سويسرا، بلجيكا، السويد) من عقبات وتداعيات اقتصادية، سياسية، اجتماعية مختلفة، كما تعاني من هذه العقبات التجمعات المغاربية الكبيرة نوعاً ما.
•سعت مجموعات يسارية فلسطينية إثر مجازر 1982 ضد المخيمات الفلسطينية في لبنان لتكوين لجان تضامن لجذب الفرنسيين وكل من هو من أصول عربية مهاجرة.
•فرضت أحداث نفق القدس في العام 1996 والانتفاضة الثانية (اعتباراً من 28/9/2000) حقبة جديدة لدعم الشعب الفلسطيني وتفعيل دور الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية.
•الطالبات الفلسطينيات في فرنسا قدِمْنَ للدراسة على مسؤوليتهن الخاصة ووضعهن المادي جيد وبخاصة اللواتي يتمتعن بمنح فرنسية لمنظمة التحرير الفلسطينية. الفلسطينيون يحلمون بتطوير وضعهم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والعملي.
•ساهم الصراع العربي الإسرائيلي في صحوة الفلسطينيين الذين تحفزت ذاكرتهم الوطنية لضرورة التمسك بالهوية الفلسطينية، إضافة إلى أن الفئة التي انصهرت كلياً تعد قليلة نسبياً.
•تكيُّف أبناء الجيل الجديد من الجالية الفلسطينية، على عكس الجيل القديم الذي يشعر بعدم الانتماء وانشداده تجاه وطنه وعاداته ولغته، وعدم قدرته على العمل.
•يتفهم "المجتمع" الفلسطيني في فرنسا طبيعة المجتمع الغربي، ولديه استعداد للتكيف، ويعدُّ منفتحاً على وسائط الإعلام.
•يشعر معظم الفلسطينيين في فرنسا بالانتماء إلى ثقافة شبابية عالمية تعبر عن نفسها من خلال ثقافة الاستهلاك، إلا أنهم مرتبطون بثقافتهم العربية وتراثهم ولقاءاتهم.
•أثر نمو المد السياسي الإسلامي سلباً على الجاليات العربية ومن ضمنها الفلسطينية، إذ تحول الانتماء من انتماء قومي ـ وطني إلى انتماء ديني، ناهيك عن التداعيات السلبية مع مجتمع الدولة المضيفة أي فرنسا.
•ومع ذلك، فإن أعداد محدودة من الفلسطينيين و(العرب) لديهم اهتمامات سياسية محلية أو وطنية فرنسية مما يؤشر إلى وجود معالم اندماج سياسي في البيئة السياسية الفرنسية.ثمة تواجد واضح للأنشطة القائمة على دعم القضية الفلسطينية (حديثاً).
الجالية الفلسطينية: التوزيع والعدد
•يصعب حصر الأعداد الحقيقة للفلسطينيين سواء في فرنسا أو في أي بلد آخر لأنهم يُسجلون تحت جنسية البلد القادمين منه (مثل الأردن، أو لبنان، أو حتى الجنسية الإسرائيلية بالنسبة للفلسطينيين القادمين من إسرائيل).
•تتفاوت الإحصاءات حول العدد الكلي للفلسطينيين في فرنسا، فبينما ورد في دراسة أن عددهم حوالي (5000) نرى في دراسة أخرى أن العدد الإجمالي يتراوح بين ألف ـ ألف ومائتي فلسطيني يتوزعون على كافة المدن الفرنسية (حسب إحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية).
•حسب الإحصائيات الرسمية (التقريبية) الصادرة عن المنظمات المحلية نفسها، مثل الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين، فإنه يوجد في فرنسا (300 ـ 400) طالب فلسطيني، ثلث عددهم من الإناث ميسوري الحال ـ حسب البحث الذي أجري في العام 2000.
•يحصل بعض الطلاب الفلسطينيين على "منح" دراسية محدودة (20) منحة سنوية، يأتون من الضفة الغربية وغزة، ومعظم هذه المنح لبرامج الدراسات العليا في القانون وإدارة الأعمال،ومعظمهم يُدعَمُ مادياً من عائلاتهم.
•لا توجد شبكة فلسطينية راسخة نتيجة فشل المنظمة الطلابية في إنشائها، ولغياب الرغبة في أوساط الطلاب الفلسطينيين بإيجاد شبكة اجتماعية SOCIAL NETWORK، وإن وجدت فهي آنيّة.
•يلاحظ عدم تدريس اللغة العربية إلا نادراً وفي المدارس الحكومية، لذا فإن نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً يتحدثون العربية، إلا أن ثلثيهم لا يكتبها. وهنا نؤكد أن هذا الوضع أدى إلى ترهل العلاقات بين أعضاء الجالية الفلسطينية، كما هو الحال مع الوطن الأم على الرغم من حداثة الهجرة الفلسطينية. أما من تجاوزت فترة تواجده في فرنسا عن 25 عاماً، فإنه قد "انصهر" في بوتقة المجتمع الفرنسي.
•يعمل ما نسبته خُمْسُ الفلسطينيين في فرنسا كرجال أعمال، والباقي يعمل مستخدماً في القطاع العام أو الخاص، ويلاحظ نموذج الموظفين المهنيين الذين من بينهم عدد محدود جداً وجدوا عملاً لهم عن طريق الجالية الفلسطينية أو العربية.
مكامن القوة فإن أبرز مظاهرها يتجلى في :
•التطور الإيجابي للمواقف الرسمية السياسية والإعلامية والشعبية الفرنسية من القضية الفلسطينية ومشاركتهم الأنشطة الفلسطينية والعربية، وانعكاسها على الجالية العربية.
•تعاون الفرنسيين مع فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في رفع مستوى الوعي القومي والوطني والديني العربي والفرنسي، ومشاركة الأسر العربية بالمظاهرات.
•زيادة الوعي وتجاوب الشباب العربي حامل الجنسية الفرنسية مع مبادرات التضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية.
خلاصة القول أنه بعد تهميش العرب والمسلمين في فرنسا، وصل المهاجرون العرب إلى مرحلة الصدام ما بين المؤسسة الجمهورية الفرنسية العلمانية وجزء كبير من مسلمي فرنسا، وقد عزز ذلك كون الانتماء لم يعد قومياً عربياً، إنما إسلامي، بغض النظر عن الجنسيات الأصلية.
الوجود العربي في المجتمع السياسي الفرنسي
•على الرغم من الأعداد الكبيرة لأبناء الجاليات العربية المتواجدة على الأرض الفرنسية (يوجد أربعة ملايين مهاجر من أصول عربية)، فإن هذه الجاليات لم تنجح في تحقيق تواجد سياسي في المجتمع السياسي الفرنسي، ويقتصر التواجد العربي ـ إجمالاً ـ على شخصيات عربية استعملت من قبل الأحزاب السياسية الفرنسية حيث يسميهم الفرنسيون "عرب الخدمة" أي أنهم "مستعملون" أكثر من كونهم أصحاب مشروع سياسي في المجتمع. ونستطيع القول أن الصف السياسي الفرنسي بمختلف اتجاهاته السياسية يفتقد إلى تواجد سياسي فرنسي ـ عربي يتعاطف مع القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
•بشكل عام، بدأ التواجد العربي يأخذ شكلاً أقوى في كافة النشاطات القائمة لدعم القضية الفلسطينية، مع جرأو ومباشرة في صياغة موقف قوي غير خجول بعدائه لإسرائيل وعنصريتها وذلك بعد حملة أحداث نعرض لها لاحقاً.
•تفجّر الموضوع الطائفي (مسلمون، يهود، ومسيحيون) نتيجة موجة القمع التي شهدتها فلسطين مؤخراً، وما الحديث عبر القنوات الحزبية والإعلامية عمّا يسمى "معاداة السامية" تجاه اليهود عامة، ويهود فرنسا خاصة، من قبل العرب الموجودين في فرنسا إلا لتحويل الأنظار عن تعاطف الشارع الفرنسي مع القضية الفلسطينية، هذا مع العلم أن ثمة قوى فرنسية لها موقف معاد للسامية. هذا التوجه يجد نفسه في الخطاب اليميني (الفاشي) الذي يعادي اليهود، لكنه أيضاً يعادي كل من هو أصول غير فرنسية ومن ضمن ذلك العرب، وكذلك الحال مع بعض القوى الإسلامية حيث أن لها (أو لبعضها المهم) موقفاً أيديولوجياً من اليهود، تماماً مثلما أن ثمة يهودا لهم مواقف "لا سامية" من العرب وطائفية تجاه باقي المسلمين وفي هذا السياق ذاته، لكن على صعيد مختلف فإن حكومة الدولة العبرية وأجهزتها، وكذلك القوى الصهيونية، لطالما اتهمت الجهات الناقدة لإسرائيل وممارساتها ـ فرنسية كانت أم عربية ـ بأنها جهات "عنصرية معادية لليهود وللسامية" …
الإرث التاريخي للفلسطينيين وانعكاساته على الأجيال
•تسبب الشتات بالنسبة للفلسطينيين في تشكيل هوية وطنية خاصة تكاد تسمى "هوية المعاناة" تحت رحمة القوى الخارجية.
•يهاجر الفلسطينيون إلى فرنسا لطلب العلم أو العمل، أو نتيجة اليأس من الوضع الفلسطيني القائم.
•يحاول الطلبة الفلسطينيون إنشاء شبكة علاقات RELATIONSHIP NETWORK أو شبكة اجتماعية للتواصل، لكنهم لا يدعمون الشبكة كثيراً لأن إقامتهم "مؤقتة" حسبما يرونها.
•تحمل الأجيال الفلسطينية الثلاثة التي تعاقبت على فرنسا قاسماً مشتركاً يمثل الحد الأدنى من الانتماء الوطني الحقيقي، إلا أن الوضع يحتاج إلى تفعيل الانتماء والحس الوطني بالطرق التربوية والتعليمية، وتدريس التاريخ والجغرافيا واللغة والتراث، إضافة إلى شرح القضية الفلسطينية وقضيتها العادلة للجيلين الثاني والثالث تحديداً.
•يشعرون بضرورة الانخراط بسياسة المقاومة، وأن الظلم نقطة تحول لا مفر منه، مما عزز أيديولوجية المقاومة كخيار وحيد وأساس للتخلص من حالة الاستلاب، والتنكر لحالة العيش بلا دولة وبلا حقوق، وبلا هوية واضحة.
•شعور الأجيال الأولى بأنهم "عائدون" إلى بلادهم بدلاً من "لاجئون" دائمون في فرنسا.
•يرتبط فلسطينيو الشتات ارتباطاً وثيقاً بالمكان والجغرافيا والتاريخ العربي، وتتمثل تلك المظاهر بخطاباتهم ومقولاتهم السياسية.
•يتناقلون بحنين وألم الأحاديث الموثقة مع أبناءهم، ويركزون على المسّ بالعدالة، والتشديد على حق العودة الذي تأخر تنفيذه وينشدونه، ويحافظون على ثقافتهم وهويتهم.
•هناك نوع من "الانقطاع" من قبل الجيل الثاني والثالث من الفلسطينيين عن الواقع الجغرافي المعاش في الوطن المحتل أو في مخيمات الشتات، ولا يكفي الاستناد إلى الهوية الفلسطينية أو اللغة لإعادة التواصل مع مجتمعاتهم الفلسطينية الأم، حيث يتضح انسجامهم في المجتمع الفرنسي.
•انعكاس التشرذم الفلسطيني من خلال الواقع العربي المبعثر وتضارب المصالح والانتماءات الفردية وتأثيره السلبي عليهم، إلا أن هناك نوع من التواصل الاجتماعي بينهم حيثما يقيمون، والشعور بالانتماء والمسؤولية وضمان بقائهم ضمن أطر المجتمع الفلسطيني يكاد يكون واضحاً؟
•أثرَتْ وأثرَتْ المشاعر القومية والمسيرات والخطابات والمواجهات بالضغط على السياسيين الفرنسيين لممارسة سياسة فيها شيء من التوازن بين المطالب الفلسطينية واليهودية على حد سواء على الأرض المضيفة.
•ثمة عدد لا بأس به ينظر إلى نفسه وإلى الشتات الفلسطيني كاستراتيجية للمقاومة وكآلية دفاعية للحفاظ على الهوية ومقاومة محاولات الإبعاد.
•البعض ينظر إلى وضعه بأنه ليس جزءاً من الدولة المضيفة "فرنسا" ولا ينخرطون كثيراً في برامج الدمج أو الاندماج، إلا أنهم يبقون في تلك البلدان دون اندماج كامل بين المجتمعات مما يسبب لهم فوضى وإرباكاً فكرياً ونفسياً.
•يفتقد فلسطينيو الشتات الشعور بالأمان أو الاستقرار.
دور دول الجاليات في الساحة الفرنسية
•تدخل بعض السفارات العربية "وبخاصة سفارات العراق، سوريا، ليبيا، تونس، المغرب، لبنان" وأحزاب عربية معارضة في نشاطات تجري على الساحة الفرنسية دعماً للقضية الفلسطينية.
•انعكاس الصراعات الدينية والعراقية والسياسية لدول الجالية على أبناءها في الدول المضيفة.
•تقصير دور دول الجاليات تجاه قضاياها العربية وخصوصاً تجاه القضية الفلسطينية.
•مواقف خجولة ومتواضعة لا تنسجم مع صعوبات المرحلة الصعبة التي تعاني منها الدول العربية وخصوصاً بما يتعلق بقضيتي فلسطين والعراق.
•لا ترقى لدور مواجهة الدولة العبرية وامتداداتها المؤثرة والضاغطة على الساحة الفرنسية مثل اللوبي الصهيوني.
•تدخل الدول باتحادات الطلبة ومحاولة إضعافها.
الإعلام العربي في فرنسا
•تواصل الشباب العربي والفرنسي ضمن الحملة المدنية الدولية لحماية الشعب الفلسطيني مع الأنشطة الداعمة للقضية، عبر تأسيس أول شبكة إنترنت ومعلوماتية تغطي العالم كواحدة من أقوى الشبكات المعلوماتية في العالم العربي، وتتابع النشاطات التنظيمية والسياسية والإعلامية الصهيونية في فرنسا، وتناقشها وتتصدى لها في الجامعات والمدارس وعبر الشبكات الإعلامية والإلكترونية.
•تحقيق اختراق سياسي وإعلامي بين العناصر اليهودية المشاركة بأنشطة تدعم القضية الفلسطينية ضمن إطار "تنسيقية النداءات من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط تضم يهود ومسلمين ومسيحيين عرباً وفرنسيين نشطين من مختلف القطاعات.
•تضم التنسيقية: الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام، ونساء بالأسود، وجمعيات مناهضة للعنصرية ومدافعة عن الأقليات. وقد انبثقت عنها مجموعات عمل متخصصة مثل: محامون من أجل السلام، وأطباء من أجل السلام، وعلماء من أجل السلام. ولقد عقدت التنسيقية ندوات جامعية على غرار ما جرى في السوربون وبحضور كبير ومميز.
•حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي نجحت في أكثر من مدينة فرنسية، إلا أنها جوبهت بحملة أكثر تنظيماً وتشددا من قبل الجهات الصهيونية، التي انتصر فيها الخطاب الصهيوني ولجأ لما يسمى "لا سامية مناصري الشعب الفلسطيني". مثال على ذلك: رفع دعوى من إحدى الجمعيات اليهودية المحلية على رئيس إحدى البلديات بتهمة اللاسامية، وتبرئة المدعي العام له باعتبار أن مقاطعة الشراء هو موقف سياسي وليس له علاقة باللاسامية، ثم قيام وزير العدل الفرنسي ـ باسم الحكومة الفرنسية ـ بالاستئناف ومطالبة المحكمة إعادة النظر بمحاكمة رئيس البلدية بتهمة اللاسامية. تمت إدانة رئيس البلدية بتغريمه مبلغاً رمزياً قيمته (1000) يورو ليس لمعاداته للسامية بل لقضايا لها علاقة بقانون المقاطعة، والدعاوي كثيرة من قبل جمعيات يهودية وصهيونية فرنسية ضد المناصرين للقضية الفلسطينية بتهم اللاسامية وغيرها …
•انعكاس وعي الجاليات العربية على الشارع الفرنسي، ومشاركة كامل أفراد الأسر العربية في المظاهرات والمسيرات. كما انضم لتلك المظاهرات أبناء الضواحي الباريسية، وتغير نمط الضغينة والعداء تجاه القضية الفلسطينية لدى البعض المشار له سابقاً إلى إيمان ودعم لها، كذلك ازداد الوعي الوطني والقومي والديني.
•ظهور أبناء الجيل الثالث من المهاجرين المتعلمين كقوة واعية تبنت القضية الفلسطينية في مواجهة العنصرية الصهيونية واليمين العنصري الفرنسي.
•المحاولة مع البرلمان الفرنسي لإعادة النظر في اتفاقية التعاون الاقتصادية الموقعة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
•الصدى الإيجابي لنشر بيانات ومقالات صحفية للمجموعة الإسرائيلية الداعمة القضية.
•تنظيم حملة شعبية دولية لمناهضة الحرب الأخيرة على العراق قبل وقوعها، شاركت بها الجاليات العربية.
•حديثاً، توجد محاولات جذب الإعلام والصحافة لفعاليات الجاليات، بالرغم من ضعف وسائل الإعلام والاتصالات الرسمية.
•حملة جامعية لوقف التعاون العلمي مع الجامعات الإسرائيلية.
الإذاعات
1 ـ راديو الشرق: يدعمه رفيق الحريري/ يغطي الأحداث الفلسطينية بشكل حيادي وإيجابي.
2 ـ راديو الشرق الأوسط: يدعم القضية الفلسطينية ويغطي أحداثها.
3 ـ راديوBEUR FM : يساند ويدعم القضية الفلسطينية ويغطي أخبارها.
4 ـ راديوFRANCE INTERNATIONAL : أيضاً من المحطات الداعمة للقضية الفلسطينية.
الفضائيات العربية
•أحدثت تغيراً وتطوراً واضحاً بين المهاجرين العرب، وأوجدت تواصلاً يومياً مع ما يدور في المشرق العربي عن طريق نقلها ما يجري في كل من فلسطين والعراق، مما عزز الدور الذي تلعبه وسائل الاتصالات العالمية، كما ساهمت في تغيير النظرة العدائية التي كان يحملها بعض المهاجرين ضد القضيتين الفلسطينية والعراقية.
•أثرت هذه الفضائيات وتغطيتها للعنف الدائر تجاه كل من فلسطين بشكل خاص والعراق بشكل عام، في تفعيل وشحن الوعي العربي. فقد جرى تنظيم مسيرات تدعم القضية الفلسطينية، ساندتها المواقف الرسمية والشعبية الفرنسية، والتي انعكست إيجاباً على المستويين السياسي والإعلامي مما عزز تعاطي الجالية العربية مع الموضوع بأسلوب مختلف عما كان سابقاً.
معهد العالم العربي
•المعهد مؤسسة ثقافية ورسمية يديرها رئيس تعينه الحكومة الفرنسية وتموله أيضاً بالإضافة إلى تمويل السفارات العربية في فرنسا.
•يفتقر المعهد إلى مشروع ثقافي عربي وإعلامي وتربوي قادر على إيصال رسالة ثقافية للمجتمع الفرنسي، مما أدى إلى بعثرة عمله وفعالياته التي ينظمها رغم نوعيتها الجيدة.
•أحد نقاط ضعفه هو مركزيته الباريسية وغياب أي علاقة مع المجتمع الفرنسي خارج العاصمة باريس.
•فيما يخص القضية الفلسطينية، ينظم المعهد أحياناً من خلال برنامجه لرسمي فعاليات ذات مردود لدعم القضية الفلسطينية، لكنها غير كافية.
•يمكنه أن يقدم ساحاته وقاعاته لجمعيات التضامن للقيام بنشاطات مشابهة، لكن هناك صعوبة في الحصول على تلك القاعات.
•بالتعاون مع الجامعات العلمية في باريس، يمكن للمعهد تنظيم مهرجانات سنوية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، يتخللها تسويق الإنتاج الفلسطيني والصور والأفلام السينمائية.
•ثقافياً: يستطيع المعهد القيام بدور أكبر بالتعريف بثقافة وتاريخ فلسطين.
دور سياسي متزايد:
1 ـ مظاهر انتخابية
•برز دور الجاليات المهاجرة في دعم القضية الفلسطينية أثناء الانتخابات التشريعية ووجود (50) ألف بطاقة انتخابية كتب عليها عبارات تضامن مع فلسطين.
•زيادة وعي أبناء الجالية لاستخدام الورقة الانتخابية للضغط على صانعي القرار.
2 ـ تحركات جماهيرية
•خروج مبادرات ناجحة في بلدان أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، سويسرا، السويد، إنجلترا، الدانمارك، والعمل على إنجاح المبادرات بترك الخلافات السياسية والالتفاف حول الأمور الوطنية والثوابت الشرعية الأساسية (حق العودة وتقرير المصير).
•تحرك فلسطينيو مخيمات اللاجئين في فرنسا (معظمهم من لبنان وسوريا والأردن) لتنظيم أنفسهم بعد اتفاق أوسلو ضمن حملات ركزت على تفعيل حق العودة.
•المشاركة بالمظاهرات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأمريكي في العراق.
•البدء بتطوير الجوانب المجتمعية والهوية الذاتية والتخلي عن الحديث السياسي اليائس الذي أحبطهم، محاولة جذب التجمعات والجاليات الأجنبية بالتنسيق مع الجهات الفاعلة.
•تجاوب الجيلين الثاني والثالث من الشباب العربي المهاجر، والذي يحمل الجنسية الفرنسية مع مبادرات تضامن أكثر تقدماً أهمها:
ـ الحملة المدنية الدولية لحماية الشعب الفلسطيني، التي ساهمت بإرسال أكثر من خمسين بعثة حماية إلى الأرض المحتلة، شارك فيها نقابيون فرنسيون وعناصر شبابية عربية وفرنسية تتواصل مع الشباب الفلسطيني وتتابع نشاطاته من فرنسا وتنقلها عبر شبكة واسعة على البريد الإلكتروني.
ـ نسج علاقات مع التنظيمات الطلابية والشبابية والسياسية الفرنسية والأوروبية، ومشاركتهم في النشاط التضامني الشعبي العالمي ضد العولمة وضد التسلط الأمريكي على العالم.
ـ هذه الأنشطة اتسعت لتصل إلى الساحة الأوروبية، وساهمت وفود عربية ـ فرنسية في السفر إلى أوروبا للمشاركة في النشاط والتظاهرات.
ـ متابعة الأنشطة والتنظيمات السياسية والإعلامية الصهيونية في فرنسا والتصدي لها.
3 ـ مشاريع التوأمة
•جمعية توأمة المدن الفرنسية مع مخيمات اللاجئين (يرأسها يهودي فرنسي) وتضم (50) مدينة فرنسية (خالية من الدعم الفعلي).
•جمعيات دينية مسيحية: "ذاكرة من أجل السلام" للحوار والتعايش بين أبناء الديانات (أسسها الأب الياس شوفاني).
•جمعية أصدقاء مسرح الرواد برئاسة JEAN CLAUDE PONSIN.
•جمعيات موسيقية فولكلورية فلسطينية (أحمد داري/ نائب سفير فلسطين لدى اليونسكو).
•جمعيات للتعاون والتوأمة مع الجامعات الفلسطينية: جامعتا (ليل1 وليل3) مع جامعة النجاح في نابلس، وجامعة مونبلييه3 مع جامعة بير زيت.
•جمعية أطباء بلا جدود، جمعية أطباء العالم.
•جمعية العون الطبي الفلسطيني.
•جمعيات التبادل الثقافي مع مدينة الخليل (أسسها ويرأسها أنور أبو عيشة).
•حركة المهاجرينMIB .
•جبهة المطالبة بالعدالة الاجتماعية للمهاجرين، إضافة إلى جمعيات رياضية.
•جمعية فرنسا ـ فلسطين، تضامن AFPS.

التجمع الفلسطيني في فرنسا

القسم الأول: توطئة عامة
•يعتبر التجمع الفلسطيني من أصغر التجمعات العربية في فرنسا (طلاب، وبعض العمال).
•أدت أحداث صبرا وشاتيلا في العام 1982 في لبنان إلى تكوين لجان تضامن مقربة من اليسار الفلسطيني لجذب قطاعات مختلفة من الفرنسيين وغيرهم من أصول عربية مهاجرة، مدعومة من الماويين الشيوعيين والاتحاد العام لطلبة فلسطين في فرنسا، وعلى أثر ذلك تأسست حركة تضامن مع الفلسطينيين عرفت باسم "حركة التضامن".
•تسعى الجالية الفلسطينية في فرنسا إلى توحيد تجمعاتها والتنسيق فيما بين فعالياتها، وتحاول تأسيس شبكة تأثير فاعلة لها دورها في بناء مستقبل جالية عربية وفلسطينية قوية. وفي هذا السياق تم تشكيل لجنة مؤقتة سباعية العضوية هدفها عقد مؤتمر لوضع سياسة وخطة موحدة لكافة الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية، ولتحسس آفاق العمل المستقبلي. وقد انعقد ذلك المؤتمر قبل بضعة أشهر نتج عنه تشكيل لجنة كونفدرالية تنسيقية تفعيلية من ممثلين عن مختلف المؤسسات تحدد فيها لكل عضو مسؤوليات محددة.
المواجهات
•كما في مناطق عديدة، كثيراً ما تقع "مواجهات" بين مفوضيات، سفارات، مكاتب منظمة تحرير فلسطين، دولة فلسطين وبين الجاليات الفلسطينية. والبعض يتحدث عن أن السفارة تنظر إلى الجاليات بأنها "خصم وخطر" عليها، والعلاقات غير ودية و"شائكة" بينهما. ولقد توسعت الهوة بين السفارة وأبناء الجالية نتيجة الاختلاف على البرامج السياسية بين الطرفين، وقد جرى بعض تراجع في التأييد لمنظمة التحرير الفلسطينية نتيجة حصرها للاحتلال بما هو بعد العام 1967، وبسبب "عجز وتهاون" قيادة المنظمة أمام قوة الاحتلال الإسرائيلي، وحركة الاستيطان المستمرة، و"تخلي" المنظمة/ السلطة الفلسطينية عن ثوابت أساسية مقابل الاتفاق السلمي مع إسرائيل.
•كل ذلك أدى إلى "اهتزاز" في العلاقة بين المفوضية الفلسطينية (السفارة) وبين "الجالية"، والتنسيق لعمل حركات التضامن المتعددة في فرنسا.
القسم الثاني: التنظيمات السياسية والجمعيات النقابية
الفرع الأول: التنظيمات السياسية
أولاً: فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتاريخ نشاطها
فتح: أكثرها عدداً، تأسس أول مكتب ارتباط تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1975.
•ثمة علاقة وثيقة بالمنظمات الطلابية العربية والفرنسية والإسلامية والأجنبية.
•الجبهتان الشعبية والديمقراطية: نشيطتان في العلاقات مع القوى اليسارية العربية والأجنبية.
•تنظيمات فلسطينية أخرى: جبهة التحرير العربية الموازية لتنظيم حزب البعث في العراق.
•اتحاد طلاب فلسطين: يعكس الوحدة الوطنية للفصائل وعلاقته جيدة مع الاتحادات الطلابية الأخرى.
خاضت م. ت. ف. ـ عبر مكتبها ـ صراعاً مع حركة التضامن على أرضية الحل السلمي واتفاق أوسلو.
وفي هذا النطاق، لعبت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ونقابات العمال واليساريون الفرنسيون بشكل عام دوراً بارزاً لإيجاد شركاء لعملية التفاوض، ومما يجدر ذكره أن قضية فلسطين بالنسبة لمعظم الفرنسيين قضية تبدأ مع احتلال العام 1967.
أسست جمعية فرنسا ـ فلسطين (الداعمة لخط التسوية) حركة تضامن AFPS بعد دمج جمعية العون الطبي الفرنسي ـ الفلسطيني، وجمعية فرنسا ـ فلسطين.
الأحزاب السياسية اليسارية (عموماً) ضعيفة الشأن جماهيرياً.
هنالك أحزاب سياسية، نقابات وجمعيات فرنسية نشطة من أجل فلسطين مثل:
1 ـ الحزب الاشتراكي (يسيطر على نقابات المعلمين ومنظمة SOS RACISM.
2 ـ مؤسسة FONDATION LEO LAGRANGE.
3 ـ عصبة حقوق الإنسان.
4 ـ الحزب الشيوعي الذي يسيطر على نقابة العمال، وحركة السلام، وحركة مناهضة العنصرية.
5 ـ حزب الخضر LES VERTS.
6 ـ حزب التضامن.
7 ـ حركة "إلى الأمام" التي شاركت في انطلاقة "حركة التضامن".
جميعها إضافة إلى جمعيات أخرى محلية تعمل في أحياء مختلفة، تشارك في تنظيم كافة التجمعات السياسية والتظاهرات الشعبية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
الصراع السياسي على الساحة الفرنسية
ينقسم إلى (1) الصراع الفلسطيني ـ الفلسطيني. (2) الصراع بين الجاليات العربية أنفسها:
ـ صراع منظمة التحرير الفلسطينية على الأرض الفرنسية بحثاً عن شركاء يدعمون الحل السلمي والنهج التفاوضي مع إسرائيل، وقد تم ذلك بواسطة أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ونقابة العمال وغيرها.
ـ صراع بين الفصائل الفلسطينية نفسها بين مؤيد ومعارض للنهج التفاوضي مع إسرائيل، وفي هذا النطاق أثرت الخلافات على حركة التضامن، وظهور تيارات فلسطينية ـ فرنسية، وتروج للحوار مع الإسرائيليين.
ـ شعور العاملين لصالح القضية الفلسطينية من خارج إطار منظمة التحرير بأنهم أشخاص "غير مرغوب فيهم" وأنهم يشكلون "خطراً" على المنظمة.
الصراع الأمني والاغتيالات السياسية
•مع البدايات الأولى للهجرة الفلسطينية إلى فرنسة في أواخر الستينات وبداية السبعينات، كانت أعداد الفلسطينيين قليلة جداً ومعظمهم من الطلاب. مع بداية السبعينات تشكل التجمع الطلابي الفلسطيني داخل الجامعات، كما نشأت حركات التضامن من الأحزاب السياسية الفرنسية اليسارية، وشكلت لجان مناصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية في بعض المدن الفرنسية، اقترنت هذه اللجان المناصرة بجزء من الحركة الفرنسية المناهضة لحرب فيتنام في تلك الفترة. ولقد شهد العام 1972 اغتيال أحد أبرز رواد نشطاء "الجالية" محمود الهمشري.
•بعد ظهور عز الدين قلق ممثلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحضوره القوي من خلال محاضرات ونشاطات عن القضية الفلسطينية تنظمها الحركات المناصرة وفروع الاتحاد الطلابي على نطاق ضيق، تعرض لعملية اغتيال في العام 1979.
لقد أدت هذه الاغتيالات إلى إضعاف التحركات السياسية الفلسطينية كما أضعفت من الوجود السياسي للتجمع الفلسطيني في فرنسا.
تطور دور المفوضية العامة لفلسطين (السفارة)
•بعد أن أسست المفوضية مكتباً لها في باريس، لعبت دوراً بارزاً في توجيه حركة التضامن نحو البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في التفاوض مع إسرائيل.
•انعكس الوضع الفلسطيني السياسي، والمشاكل التي كانت تواجه المنظمات الفلسطينية (فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية) على تركيبة الوجود الفلسطيني وعلى الاتحاد العام لطلبة فلسطين في فرنسا، فمنذ بداية السبعينات كانت العلاقة غير صحية ما بين مفوضية المنظمة وبين الطلبة الفلسطينيين وحركات التضامن الفرنسية. كما أن ممثلي منظمة التحرير في باريس لم يفهموا دائماً بأن علاقتهم مع حركة التضامن يجب أن تقوم على احترام متبادل، وأن حركة التضامن ليس مطلوباً منها أن تلتزم باقتناء خطاب سياسي فلسطيني مشابه تماماً لخطاب منظمة التحرير الفلسطينية. كذلك لم يفهموا أبداً أن التعددية داخل قطاعات الفلسطينيين يجب أن تكون صحية وليست داءً يجب محاربته. كما أن بعض القيادات الفلسطينية بما فيها ـ السفارات ـ كانت تعطي رسائل توجيه إلى حركات التضامن، وهذا يسجل خطأ كبيراً وسلبياً عليها.
•لعبت بعض العاملين في منظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا دوراً سلبياً تجاه فكرة تشكيل جالية فلسطينية هناك.
•هناك "هوة" بين الجالية والسفارة نتيجة "تقصير" السفارة في أداء دورها تجاه أبنائها من جهة، ونتيجة موقفها من القضية الفلسطينية من جهة أخرى، وتمسك الجالية الفلسطينية ببرامج سياسية وثوابت راسخة، بينما ألغت م. ت. ف. جزءاً أساساً من برنامجها الأصلي لتحقيق الاتفاق السياسي مع إسرائيل ـ كما يراها أبناء الجالية ـ.
•بعد الاغتيالات السياسية، تولى إبراهيم الصوص شؤون المفوضية الفلسطينية، وكانت الفترة مواتية لتطوير حركة التضامن وتفاعلها مع القضية الفلسطينية باستقلالية تامة عن المفوضية.
•لعبت السيدة "ليلى شهيد" المفوضة الفلسطينية دوراً إعلامياً وسياسياً جيداً على الساحة السياسية والإعلامية الفرنسية كفرد وكسفيرة، ونجحت كشخصية إعلامية يحترمها الرأي العام الفرنسي، ذلك أن لها خطاب سياسي إيجابي لصالح القضية قادر على الوصول إلى كافة شرائح المجتمع الفرنسي. ركزت في دورها الأساس على محورين:
الأول: إقامة علاقات رسمية سياسية مع الدول الفرنسية.
الثاني: أن يكون العمل الإعلامي جزءاً من عملها.
•يعتقد كثيرون أن من الخطأ أن يكون سقف الموقف السياسي لحركة التضامن الفرنسي هو السقف الذي تتبناه القيادة الفلسطينية. ذلك أنه كان من الأجدى للمفاوض الفلسطيني أن يطلب من حركة التضامن أن تضع سقفاً أعلى من سقف المفاوض لخطابها المؤيد للشعب والقضية الفلسطينية.
مما سبق نستنتج:
•ضرورة بناء خطاب سياسي فلسطيني، سياسي، تضامني، داعم للقضية الفلسطينية لمجابهة المعركة الإعلامية السياسية الهائلة والذكية التي تشنها الحركة الصهيونية أو الحركات المناصرة للصهيونية منذ سنوات.
•رفع مستوى الإعلام المناصر للقضية الفلسطينية من جهة، والعمل على مجابهة الخطاب السياسي الإسلامي الداعم للقضية الفلسطينية، والذي يؤدي إلى كثير من السلبيات أمام الرأي العام الفرنسي والأوروبي بشكل عام.
•ضرورة التنسيق ما بين الجمعيات الفلسطينية ـ الفلسطينية، وترك الخلافات السياسية الفلسطينية ـ الفلسطينية خارج الإطار.
•الفصل التام ما بين منظمة التحرير الفلسطينية وممثليها والسفارات والفصائل والأحزاب والجمعيات الفلسطينية، وبناء علاقة احترام متبادل بين الأطراف الفلسطينية المختلفة، وهي قضية مهمة جداً.
هناك بعض الجمعيات والاتحادات النقابية الداعمة للقضية مثل:
الاتحاد العام لطلبة فلسطين (GUPS)
•يعتبر أهم نواة فلسطينية عاملة في فرنسا وفي ساحات عالمية عديدة من خلاله تأسست أول ممثليات فلسطين على الساحة الفرنسية.
•تم تغييبه بعد اتفاق أوسلو، وأعيد تنشيطه في العام 1999، مع كثير من الصعوبات في التنظيم والتواجد على مستوى الجامعات.
•يشرف على فعالياته أحمد داري عضو الهيئة الإدارية العامة لاتحادات الطلبة الفلسطينيين.
•ساهم في تأسيس حركة التضامن (ورد سابقاً الحديث عن حركة التضامن كواحدة من أقوى الحركات على الساحة الفرنسية).
جمعيات تعنى بشؤون الجالية
•جمعية الجالية الفلسطينية في فرنسا: تأسست عام 1997،و اتخذت مدينة مونبلييه مقراً رسمياً لها، كما أن لها مقراً آخر في باريس وفروع نشطة في تولوز، بوردو، ليون، جرونوبل. أثبتت نفسها على الساحة الفرنسية. الجمعية كانت حلقة الوصل مع كثير من المشاريع الخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ساهمت في تأسيس عدد من الجمعيات المؤازرة في مدن فرنسية عديدة مثل: نانتس، بايون، ومونبلييه. تدعم العملية السلمية مع إسرائيل، وحلت محل جمعية العون الطبي الفرنسي.
•جمعيات التجمع الفرانكو ـ فلسطيني من أجل السلام يرأسها أشرف شعث.
•المنتدى الفلسطيني (Forum Palestine) أسسها ويديرها ناجي الخطيب.
•جمعية التبادل الثقافي الفرنسي الفلسطيني، أسسها ويديرها سليمان أبو عودة.
•جمعية الجالية الفلسطينية في شمال فرنسا (وهي الأولى من نوعها) أسسها في العام 1991 د. نبيل الحجار. وتجري الآن محاولات لإعادة بعث وتفعيل هذه الجمعية وبخاصة بين أبناء الجيلين الأول والثاني.
•حركة الجامعيين ومقاطعة بعض الجامعات الفرنسية لنظيراتها الإسرائيلية.
•حركة المهاجرين في الأحياء والضواحي MIB: تناضل بقوة على جبهة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وجبهة العدالة الاجتماعية لسكان تلك الأحياء من المهاجرين.
أ): محاولات سابقة
•جمعية العون الطبي الفرنسي ـ الفلسطيني: كان لها الأثر الكبير في انطلاق حركة التضامن السياسية مع القضية الفلسطينية إضافة إلى تنظيمات أخرى مثل حركة العمال العرب والمغاربة، وحركة إلى الأمام.
•اتهمت الجمعية بالمغالاة في دعم الثوابت الفلسطينية في قيادة حركة التضامن، فانتقلت شرعية منظمة التحرير إلى جمعية العون الطبي الفرنسي، مما سبب انقسامات داخلية.
ب): محاولات جارية
•جمعية أبناء فلسطين: أسسها أكرم طهبوب وتشارلز.
تنشط بين الحين والآخر في مدينة باريس فقط.
•حركة العدالة من أجل فلسطين: تأسست بمبادرة من "وليد عطا الله" وتضم المتحمسين والمؤسسين لتجمعات السياسية والنقابات العمالية والجمعيات المختلفة. خلال عام أسست لها خمسة فروع في بروكسل، مارسيليا، باريس، مونبلييه، نيم، بايون. الحركة ما زالت تدرس من قبل جمعية الجالية الفلسطينية ليتم توضيح كيفية توحيد وتنسيق الجهود بشكل رسمي.
جـ): مبادرة توحيد الجمعيات الفلسطينية في فرنسا
•تجري محاولات جادة لتوحيد التجمعات والتنسيق فيما بين فعالياتها عن طريق التنسيق مع مؤسسة فلسطين الدولية على مبدأ "قاعدة العمل الجاليوي" في أوروبا.
•محاولة تفعيل الساحة الفرنسية والأوروبية عن طريق محور الإعلام والصحافة.
•ساهمت الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة (انتفاضة الأقصى في سبتمبر/ أيلول 2000) إلى رفع وتيرة المسؤولية الملتزمة لدى الفعاليات الوطنية وعقد أكثر من اجتماع في اليونسكو وغيرها اعتباراً من نيسان 2002.
•تجري بعض المحاولات لتوحيد القاعدة الفلسطينية في باريس نظراً لتعدد الجمعيات بهدف تنظيم الصف الفلسطيني ولتعاظم النشاطات، علماً أن مطالب الجمعيات متشابهة.
•اتفاق أوسلو كان له أثر "إيجابي" بمعنى معين، لأنه أدى إلى إعادة تنظيم الجاليات والجمعيات التي ركزت على حق العودة، مثلما ركزت على ترك الخلافات السياسية جانباً، والاتفاق على مطالب وطنية عامة.
الرموز المثقفة والفاعلة (مجلة الدراسات الفلسطينية)
المجلة تدعم وتروج للحوار الفلسطيني ـ الإسرائيلي. يرأس المجلة "الياس صنبر" ومن أعلامها: كميل منصور وإيلان هاليفي ممثل فلسطين وحركة فتح في المنظمة الاشتراكية العالمية.
مكامن القوة والضعف: هل يمكننا الحديث عن جالية حقيقية ؟
من خلال ما سبق، كانت الجاليات العربية ضعيفة ولا زالت تعاني من بعض القصور، لكن أحداث فلسطين بشكل خاص، وأحداث العراق الحالية بشكل عام، أدت إلى زيادة الوعي والثقافة والاهتمام بالقضايا العربية، وانخرط الشباب والفتيات من أبناء الجيلين الثاني والثالث باهتمامات الجالية، ويعملون من خلال بعض التجمعات على نشر القضية الفلسطينية، وفضح الممارسات الإسرائيلية من خلال وسائل الإعلام الذين يسعون إلى التركيز على فاعليته، ومن خلال الجمعيات القوية النشطة، وأيضاً من خلال الأفراد الفلسطينيين والأجانب المؤمنين بالقضية.
أهم المشاكل:
•فقدان الاتصال والتفاعل للتنظيمات الفلسطينية مع الجماهير وضعف مصداقيتها.
•غياب التنظيمات السياسية الفلسطينية عن الساحة الفرنسية.
•تمركز الخطاب الفلسطيني بتمثيل وحيد لمكتب م. ن. ف.
•تراجع التأييد للمنظمة وتأييد الحركات الإسلامية الشعبية في صفوف الجاليات العربية.
نتائج وانعكاسات
أ): احتياجات متزايدة
•ضرورة العمل على زيادة وعي أبناء الجالية العربية لبعد القضية الفلسطينية.
•الحاجة الملحة إلى اتخاذ موقف واضح غير خجول تجاه الهجمة الصهيونية العنصرية والاستيطانية.
•ضرورة استخدام الورقة الانتخابية كوسيلة للضغط على صانعي القرار.
ب): ازدواجية الخطاب
•تسد الجاليات ثغرات وتقصير بعض ممثليات فلسطين تجاه رعاياها وقضيتها الأم.
•تجاهل المفوضية العامة لفلسطين في فرنسا تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لأراضي عام 1948، وحصره باحتلال عام 1967.
•محدودية الخطاب السياسي للجمعيات وضعف الإمكانات المفترض تسخيرها لدعم النشاطات على الساحة الفرنسية.
•التناقض بين مواقف الجمعيات وبين الواقع المأساوي الفلسطيني، ومطالبة بعضها بالربط بين شجب العمليات الاستشهادية ـ الانتحارية ضد إسرائيل والعمليات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
عقدة التمثيل
•تعتبر بعض السفارات أن الجاليات خصماً لها أو خطراً عليها.
•السفارة لا تشجع قيام الجاليات، كما أن علاقاتها شائكة معها.
•محاولات تحجيم وابتزاز وتجريد "متبادل" للشرعية.
ازدياد التطرف الإسلامي
•اكتساب الحركات الإسلامية الشعبية التأييد العاطفي والديني في صفوف الجاليات العربية التي تعزز العمليات الاستشهادية ضد إسرائيل من قبل حماس والجهاد الإسلامي، إثر عجز القيادة الفلسطينية أمام الاحتلال وحركة الاس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفلسطينيون في فرنسا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفلسطينيون في مصر
» الفلسطينيون في الامارات
» الفلسطينيون في اليونان
» الفلسطينيون في لبنان
» الفلسطينيون في النرويج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني :: المنتدى السياسي :: خيمة أخبار اللاجئين-
انتقل الى: