الديمقراطية تتستهجن منع حماس احياء انطلاقتها وتعلن عن مكان المهرجان

إستهجنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, اليوم الخميس, مواقف حكومة إسماعيل هنية في غزة, من مهرجان الجبهة الكبير بذكرى انطلاقتها الـ'42' واصفة تلك المواقف بالمتقلبة على حد قولها, في حين قالت الديمقراطية إن ذلك يكشف درجة التضييق على حرية التجمع والحريات العامة، ومدى استخفاف الحكومة بالعلاقات الوطنية، وضربها بعرض الحائط لشعار 'شركاء في الدم شركاء في القرار

وأشارت الديمقراطية في بيان صحفي وصل 'ـأمد ' نسخة عنه, إلى أن الحكومة بغزة رفضت طلب الجبهة إقامة المهرجان المركزي للانطلاقة في ملعب فلسطين ودون وجود أسباب وجيهة، حيث سبق وأعطي الملعب وقبل فترة وجيزة للرفاق في الجبهة الشعبية, ثم رفض البديل الذي قدمته الجبهة بإقامة فعاليتها في ساحة المقوسي '.

وقالت الديمقراطية إن الحكومة قدمت خيارات مرفوضة لأنها غير ملائمة لإقامة المهرجان المركزي, ثم تم الاتفاق على استبدال المهرجان بمسيرة من ساحة فلسطين إلى الجندي المجهول وأعطي تصريح مكتوباً بذلك من وزارة الداخلية, وعلى أساسه تم طباعة الدعوة باسم الجبهة الديمقراطية للمشاركة في المسيرة, وبعد مضي ثلاثة أيام على إعطاء التصريح المكتوب عادت الجهة المكلفة من الحكومة وحماس للتبليغ مرة أخرى باعتراض الحكومة وحماس على المسيرة، والموافقة على اقتراح إقامة مهرجان في ساحة المقوسي من جديد.

وأضافت :' لم تستجيب الحكومة على امتداد أسبوعين لطلب الجبهة في اللقاء مع قيادة حماس أو الحكومة لمناقشة الموضوع '.

إن منع إقامة المسيرة الجماهيرية للجبهة، سبقه قبل أقل من شهر أيضاً عدم الموافقة على إقامة اعتصام ضد الغلاء في ميدان الجندي المجهول.

وأكدت الديمقراطية أنه لا يوجد أي مبرر لعدم موافقة الحكومة على إقامة مسيرة مركزية للجبهة في ذكرى انطلاقتها تحت شعارات الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال، وتعبيراً عن الغضب على الفيتو الأمريكي لمشروع قرار في مجلس الأمن ضد الاستيطان، خاصةً وأن مسيرات حركة حماس وأطرها وغيرها من القوى تجوب شوارع غزة في كل يوم وفي حرية مطلقة، واتجاه جميع القضايا, مستنكرة في الوقت ذاته هذا التمييز الذي يظهر القيود المرفوضة على الحريات الديمقراطية.



ولفتت إلى أنها ترى ما ارتكب بحقها وحق عشرات الألوف التي تنتظر المهرجان الكبير يمثل إساءة بالغة لكل القيم الديمقراطية ولأسس العلاقات الوطنية السليمة, وهو تعبير عن استخدام منطق الانقسام كذريعة لتقييد حرية التظاهر ولتبرير التجاوزات والانتهاكات للحريات والحقوق التي يضمنها القانون الأساسي.

وأضافت :' إن سلوك الحكومة المقالة يتناقض تماماً مع الميل الجارف للشعب الفلسطيني للتحرك الجماهيري لإنهاء الانقسام والذي تستوجبه التحولات التاريخية العاصفة التي تجتاح العالم العربي وانسداد أفق العملية السياسية. وهو سلوك لا يصب ولا ينسجم إطلاقاً مع الحاجة الملحة لترتيب البيت الفلسطيني دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية وحماية لمكتسبات شعبنا ومنجزات مقاومته الباسلة '.

ودعت الديمقراطية حكومة حماس للإقلاع عن هذه الممارسات التي تلحق أفدح الأضرار بالعلاقات الوطنية ولا يستفيد منها سوى أعداء الشعب الفلسطيني. كما دعت القوى الوطنية والإسلامية للعمل على حماية الديمقراطية وعدم تعكير المناخات السليمة لإنهاء الانقسام.

هذا ووجهت الديمقراطية دعوة للمشاركة في مهرجان ذكرى إنطلاقتها الـ42، في ساحة المقوسي بمدينة غزة. وذلك يوم السبت 26/2/2011 الساعة الثانية عشرة ظهراً