فتح: الوحدة الوطنية سلاحنا الأقوى في معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات

أكد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' د. فايز أبو عيطة في بيان مكتوب أن المواجهات في مدينة القدس والمناطق الفلسطينية هي ردود شعبية طبيعية على سياسة التهويد وسياسة الاستيطان كان على الحكومة الإسرائيلية توقعها، فسياسة التطرف والاستخفاف التي انتهجتها حكومة نتنياهو دفعت الجماهير الفلسطينية للدفاع عن المقدسات والأرض والكرامة الوطنية.





وأضاف أبو عيطة:' إن 'فتح' قد نبهت أن صبر الجماهير الفلسطينية لن يكون إلى أجل غير مسمى، فجماهير حركتنا وجماهير الحركة الوطنية الفلسطينية ستبقى الصخرة العظيمة التي تتكسر على صمودها خطط ومشاريع وسياسات الاحتلال الاستيطانية، وأن شعبنا قادر على إبداع أساليب مقاومة شعبية مشروعة خلاقة'.







وحمل أبو عيطة حكومة نتنياهو المسئولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، وانزلاق العملية السلمية في منحدر المخاطر مشيراً إلى تعمد نتنياهو إصدار قرارات حكومته وتنفيذ برامجها في تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية والتي كان آخرها الشروع في بناء كنيس الخراب بجانب المسجد الأقصى بنفس اللحظة التي تم فيها الإتفاق على استئناف المباحثات غير المباشرة، معتبراً أن الهدف الحقيقي من سياسة نتنياهو فرض واقع جديد يستبعد القدس من أي حل نهائي. ووأد أية إمكانية لإستئناف عملية السلام.





وجدد الناطق باسم الحركة دعوتها لقوى الشعب الفلسطيني للوقوف في جبهة موحدة متماسكة في خضم معركة الدفاع عن القدس، مؤكداً أن حركة فتح تقود كفاح الشعب الفلسطيني منذ عقود وأنها ستبقى في طليعة صفوف قواه الوطنية للدفاع عن الحقوق المشروعة والثابتة، وستشكل سياجاً شعبياً جماهيرياً لحماية مقدساته، مستدركاً: بأن الشعب الفلسطيني لن يعدم الوسائل المناسبة للدفاع عن نفسه فهو صاحب الإبداعات النضالية الخلاقة. مؤكداً موقف فتح الثابت بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي سلاح الشعب الفلسطيني الأقوى في معركة الدفاع عن الأرض والمقدسات.





وطالب أبو عيطة حركة حماس بالتراجع عن مواقفها الرافضة لإنهاء الانقسام، لإثبات حرصها على مصالح الشعب الفلسطيني فعلاً، وخوض المعركة الوطنية ضد حكومة الاستيطان الإسرائيلية، مستغرباً تهرب حماس من استحقاقات المصالحة، معتبراً أن سلوكها لا يستقيم أبداً مع نداءاتها وشعاراتها في المقاومة، إلا إذا كانت تقصد مقاومة عبر وسائل الإعلام والمؤتمرات الصحفية ليس إلا.