عزام الأحمد يؤكد توجه الفلسطينيين لمجلس الأمن لنيل الاعتراف

أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن فتح سفارة لفلسطين في بيروت خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس محمود عباس يعني رفع التمثيل الدبلوماسي لفلسطين في لبنان ويعزز الاعتراف الدولي بفلسطين، مع التوجه للأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة.

وقال الأحمد في مقابلة مع برنامج "استوديو بيروت" بثتها "العربية" مساء الخميس إن الجانب الفلسطيني وجد كل الدعم من جانب المسؤولين اللبنانيين خلال الزيارة، وكشف عن وجود فريق عمل عربي يضم مسؤولين لبنانيين لمتابعة الرغبة الفلسطينية في التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة.
حق العودة

وأشار الأحمد إلى أن الجانب اللبناني لديه مخاوف من مسألة التوطين بالنسبة للفلسطينيين في حال إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67، مبيناً أنه لا يوجد أي ارتباط بين حدود الدولة وحق العودة للاجئين.

وأكد الأحمد أن الجانب الفلسطيني سيتوجه لمجلس الأمن لمحاولة نيل الاعتراف بالدولة حتى إذا كانت هناك مخاوف من استخدام الولايات المتحدة لحق النقض، مبيناً أن هناك دولاً كثيرة كان المجلس قد رفض الاعتراف بها ولكنها نالت الاعتراف مع الوقت.

وقال إن الجانب الفلسطيني يريد الاعتراف الكامل ويريد طرح القضية بقوة أمام المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن حركة حماس ليست جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية حتى تشارك في اتخاذ قرار التوجه لمجلس الأمن، موضحاً أن الحركة أعلنت قبول دولة على حدود السابع والستين، وبالتالي هي غير معترضة.

وتطرق الأحمد خلال المقابلة لمسألة السلاح في المخيمات الفلسطينية بلبنان، موضحاً أنه لم يطالب أحداً من الفلسطينيين في المخيمات بتسليم سلاحهم، وأنه جرى الاتفاق على تنظيم حمل السلاح في المخيمات.

وقال "نتمنى أن يتولى الجيش اللبناني مسألة الأمن داخل المخيمات، ولكن في الوقت الحالي لبنان غير جاهز لتلك المهمة".

وبالنسبة لمسألة المصالحة بين حركتي فتح وحماس قال الأحمد إن مسألة شخص رئيس الوزراء لم تحسم بعد، وإن حركة فتح متمسكة بترشيح الدكتور سلام فياض، وحماس مازالت ترفض ذلك.

وحول تعرّض مخيمات فلسطينية للضرب في سوريا، قال الأحمد إن السوريين لم يقصدوا ضرب المخيمات وإنه جرى إطلاع الرئيس أبومازن على ما حدث في مخيم الرمل باللاذقية، مبيناً أن الجيش السوري لم يكن يستطيع المرور لبعض الأماكن التي يريد الوصول إليها دون المرور بالمخيم، وبالتالي أصبح المخيم جزءاً من العملية العسكرية للجيش السوري، وأكد أن الجانب الفلسطيني لا يريد التدخل في الشأن السوري.