عزام الأحمد غادر لاطلاع الرئيس <أبو مازن> أبو العينين توجه إلى رام الله لتسلم ملف اللاجئين

أبدى موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> عضو اللجنة المركزية لحركة <فتح> عزام الأحمد، ارتياحه الشديد لأجواء اللقاءات والإتصالات التي عقدها وأجراها في لبنان، على مدى 12 يوماً، وتوزعت، لبنانياً بين رسمية وسياسية وحزبية ولقاء مسؤولين أمنيين رسميين·· وفلسطينياً عبر لقاءات مكثفة بهدف اعادة ترتيب البيت الفتحاوي والفلسطيني··
الأحمد الذي غادر مساء أمس (الخميس) <مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي> في بيروت متوجهاً الى العاصمة الأردنية <عمان>، كان في وداعه القائم بأعمال سفارة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعدد من قياديي حركة <فتح> وفصائل <منظمة التحرير الفلسطينية>··
وأشارت مصادر مقربة من الأحمد، الى أنه تمكن من تحقيق ما سعى إليه في مهمته الهامة والحساسة، وكون صورة واضحة عن الواقع الفتحاوي على الساحة اللبنانية، والأسباب والظروف التي أوصلت حركة <فتح> الى هذه الحالة من التشرذم، التي انعكست سلباً على أرض الواقع
·· وكشفت المصادر المطلعة، أن الأحمد سيطلع الرئيس <أبو مازن> على تصوره للخروج من هذه الأزمة قبل الإعلان عن التشكيلة الجديدة التي ستتولى قيادة الحركة تنظيمياً وعسكرياً بما في ذلك <الكفاح المسلح الفلسطيني>، وأن من العناوين الرئيسية لتصوره، وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، حتى لو اقتضى ذلك استحداث مهام فتحاوية جديدة··· بما يتلاءم مع الواقع الفتحاوي العام، وخصوصية الساحة الفلسطينية في لبنان، وخصوصاً أنه لمس حرصاً بالغاً من قبل جميع الأطراف اللبنانية التي التقاها، على حركة <فتح> بشكل خاص، والواقع الفلسطيني بشكل عام··
وكان الأحمد قد سلم الرئيس العماد ميشال سليمان رسالة خطية من الرئيس <أبو مازن>، تتعلق بالوضع الراهن في فلسطين في ظل التعنت والتزمت الإسرائيليين·· وتبادل الرأي بين القيادتين الفلسطينية واللبنانية، والعلاقات اللبنانية ? الفلسطينية، مع التأكيد على إلتزام الفلسطينيين في لبنان بالإستقرار والأمن والسيادة اللبنانية، وهذه الأجواء نقلها الأحمد أيضاً الى رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، وجميع المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم·
وأوضحت المصادر أن الأحمد سيعود مجدداً الى لبنان خلال أقل من عشرة أيام، ليعلن القرارات الجديدة بشأن وضع حركة <فتح>·· والتي على جميع الفتحاويين الإلتزام والتقيد بها وتنفيذ مضمونها كاملة··
وتذهب المصادر الفتحاوية، والتي تصف الأحمد، بأنه <صريح وحازم>، الى القول انه لن يرضى لأي كادر فتحاوي أن لا يتقيد بمضمون القرارات، وكذلك هو مع أن يُمارس كل مسؤوليته في اطار المهمة الموكلة إليه، وإلغاء جميع مظاهر <البازار الإعلامي> المفتوح على مصراعيه، وهو ما أكده في الحوار الشامل التي أجرته معه <اللــواء> يوم أمس الأول (الأربعاء) حول مهمته في لبنان··
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة <فتح> اللواء سلطان أبو العينين، قد غادر لبنان أيضاً أمس (الخميس) متوجهاً الى رام الله عبر مطار عمان، للقاء الرئيس <أبو مازن> وتسلمه مهمته الجديدة التي أوكلها اليه كمستشار للرئيس بملف اللاجئين بمرتبة وزير، بداية شهر آذار الماضي، وهي أعلى مرتبة يتسلمها أحد أعضاء اللجنة المركزية في حركة <فتح> في هذا الملف، وخصوصاً أنه لا يوجد من بين أعضاء اللجنة المركزية للحركة من اللاجئين إلا الرئيس <أبو مازن> وأبو العينين·
وعلم أن مهمة أبو العينين ستتوزع بن المكتب الرئيسي لمفوضية اللاجئين في رام الله، وبين أماكن انتشار اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والشتات بما فيه لبنان··
هذا وكان قد وصل أمس الأول (الأربعاء) ممثل ممثلية <منظمة التحرير الفلسطينية> في لبنان عضو المجلس الثوري لحركة فتح> الدكتور عبدالله عبدالله، الذي تسلم مهامه في الممثلية، التي تابع فيها أيضاً القائم بأعمال السفارة أشرف دبور مهامه مع الطاقم الدبلوماسي والإداري·