مستوطنون يحرقون مسجد اللبن الشرقية جنوب نابلس بالكامل

مستوطنون يحرقون مسجد اللبن الشرقية جنوب نابلس بالكامل
أحرق مستوطنون، فجر اليوم، المسجد الرئيسي في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وقال ماجد ضراغمة رئيس لجنة التوسعة في المسجد، 'سمع الأهالي أصوات سيارات في محيط المسجد قرابة الساعة الثالثة فجرا، وعند توجه إمام المسجد لرفع أذان الفجر وجد النيران قد أتت على المسجد بالكامل، وطلب النجدة من الأهالي الذين توافدوا فورا'.
وأضاف، 'بعد نصف ساعة تمكن الشبان من دخول المسجد وإخماد الحريق، نحن نتهم المستوطنين'.
وبين أن بلدة اللبن مستهدفة وتعرضت لاعتداءات المستوطنين أكثر من مرة، حيث تم إحراق العديد من الحقول وقطع الأشجار.
من جهته قال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، 'أمامنا حريق بفعل فاعل، وحسب الشهادات تم تجميع المصاحف في زاوية من المسجد وتم إحراقها، وهذا الأمر يطرح تساؤلا كبيرا، حول من له المصلحة في إحراق المصاحف'؟.
يذكر أن المسجد بني عام 1977 ومساحته 520 مترا مربعا.
وأكد عدد كبير من المواطنين في القرية التي تحيط بها عدة مستوطنات أن المستوطنين هم من احرقوا المسجد، وهو المسجد الوحيد القائم في القرية، إضافة إلى مسجد آخر يتم تشييده.
وتعرضت عدة قرى في الآونة الأخيرة لإحراق مساجدها على أيدي المستوطنين مثل حوارة وياسوف، في نفس الطريقة التي احرق بها مسجد اللبن الشرقية.
وأمس قام المستوطنون بأعمال عربدة وتجريف أراض زراعية قرب قرية بورين.
وقال شهود عيان من قرية اللبن كانوا يتفقدون المسجد المحترق أن النيران أتت على كل محتويات المسجد' حتى مكيفات الهواء والحديد انصهر'.وأفادت إدارة العلاقات العامة والإنسانية بالمديرية العامة للدفاع المدني أن طواقم الإطفاء العاملة بمديرية سلفيت هرعت بعد تلقيها بلاغ من رئيس مجلس قروي اللبن الشرقي جنوب نابلس عن احتراق المسجد بوسط القرية ،وعند وصول الطاقم حوالي الساعة الرابعة فجراً وجدوا النيران مشتعلة داخل المسجد، وعليه باشرت الطواقم بإخماد النيران .
وذكر أهالي البلدة والمجاورين للمسجد أنهم قريب الساعة 3:15 فجراً استيقظوا على أصوات تخريب وتكسير مع حركة مركبات غير طبيعية في مثل هذا الوقت ،وللحظات إذا بالنيران تخرج من مسجد البلدة.
ونقل الدفاع المدني عن سكان القرية مشاهدتهم لمركبات إسرائيلية ومستوطنين الذين عاثوا بالبلدة والمسجد الخراب منذ فجر اليوم .وذكر طاقم الإطفاء أن الأضرار احتراق محتويات المسجد بالكامل وهي سجاد بمساحة 450 متر مربع , و8 مكيفات , و7 مراوح , اكتر من 50 مصحف , وتصدع في الجدران والأسقف وسقوط كراميكا الجدران , وتلف كامل في شبكة الكهرباء .
هذا واستنكر الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس قيام المستوطنين بإحراق مسجد في قرية اللبن الشرقية التي تحيط بها أربع مستوطنات إسرائيلية.
وأشار الناطق إلى أن هذا الاعتداء الإجرامي الذي قامت به عصابات المستوطنين في قرية اللبن لم يكن معزولا عن سلسلة الاعتداءات التي نفذتها تلك العصابات في العديد من قرى المحافظة ولا زالت تنفذها بشكل يومي، وطالت ممتلكات المواطنين ومزروعاتهم والأشجار المثمرة خصوصا الزيتون، كما طالت منازل ومقابر ومقامات دينية ومساجد أيضا إضافة إلى إصابة العديد من المواطنين برصاص المستوطنين.
وأضاف الناطق، أن تلك الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون في محافظة نابلس وباقي محافظات الوطن وتصاعد وتيرتها بطريقة خطيرة ما كان لها أن تصل إلى هذا المستوى لولا الدعم السياسي المعلن الذي يتلقاه المستوطنين من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتحالفة معهم وتغاضي قوات الجيش الإسرائيلي وعدم قيامه بما يلزم لردع المستوطنين فعليا من الاستمرار في أفعالهم العدوانية .
وخلص الناطق إلى القول انه وفي ظل هذه الوضعية الخطيرة واستمرار المستوطنين وقوات الاحتلال بانتهاك القانون الدولي الإنساني بشكل سافر، فإننا نطالب مؤسسات الشرعية الدولية والرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة التدخل وتوفير حماية دولية للأراضي الفلسطينية اجل منع تكرار تلك الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي الإنساني جهارا نهارا وبدون أية مواربة.