2010-03-18 -
القاهرة فى 18 مارس /أ ش أ/ تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم الصادرة صباح اليوم " الخميس "العديد من الموضوعات الداخلية والخارجية .
الكاتب على هاشم
ففى مقاله الأسبوعى بجريدة الجمهورية "معا للمستقبل"، أكد الكاتب على هاشم رئيس مجلس إدارة دار التحرير أن البرامج الجماهيرية أو برامج "التوك شو" مطلوبة وضرورة لا غنى عنها، مشيرا إلى أنها وسيلة أسرع وأكثر نفاذا وتأثيرا في الناس على اختلاف فئاتهم وأعمارهم وتباين ثقافاتهم وحالاتهم التعليمية.
وقال إن الأحزاب السياسية عجزت عن الوصول إلى المواطنين وإقناعهم بأهمية الانضمام إليها أو بضرورة المشاركة السياسية أو حتى الاهتمام بالشئون العامة.. ولفت الى أن تلك الأحزاب عجزت عن معرفة سر المزاج غير المعتدل الذي بات مهيمنا على المصريين.. وما يبدون عليه من إحباط وعزوف يشكلان خطرا حقيقيا على المجتمع كله فالمحبط لا ينتج والعازف عن الحياة العامة لا تتوقع منه المشاركة فيها.
وحذر من ضعف "المقروئية" وعدم إقبال المصريين على القراءة ، مطالبا المجتمع أن يبادر بجميع أطيافه إلى علاجه واحتواء آثاره.. ورأى أن الحوار والنزول إلى الشارع ونقل ما يجول في خواطر الناس بمثل هذه البرامج الهادفة صار فريضة أوجب.
وأشاد ببرنامج "مصر النهارده" لأنه أكثر سخونة وجرأة في تناول القضايا المهمة والالتحام بالجماهير العريضة وهو بداية جادة لمنافسة حقيقية بين التليفزيون المصري وبرامج "التوك شو" الفضائية.
ونبه إلى أن "الحراك السياسي" وحرية الرأي والتعبير. وجرأة الفضائيات ووسائل الإعلام الأخري. ظواهر سياسية يصعب تجاهلها الآن في مصر.. لافتا إلى ضرورة أن يعبر برنامج "مصر النهارده" بصدق وموضوعية عما يجول بخاطر الشارع المصري بتناقضاته ومفارقاته بإيجابياته وسلبياته لكي ينجح .
وشدد على ضرورة ألا تقيد البرنامج خطوط حمراء.. وألا تكبله قيود الرقيب.. مشيرا إلى أن الإعلام تغير بالفعل وأخطاء الديمقراطية لا يعالجها إلا مزيد من الديمقراطية.
الكاتب عبد الله كمال
وفي مقاله "ولكن" قال الكاتب عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة "روزاليوسف" إنه خلال أزمة السولار تطاير شظي متنوع استهدف وزارة البترول ووزيرها سامح فهمي، مؤكدا أن تلك الطريقة أصبحت معتادة في مصر أي أن الحسنات لا تذكر، والمشكلة العابرة تستخدم إعلاميا وسيلة للقضاء علي قيمة أي إنجاز.
وأكد الكاتب أن قطاع البترول تغير حاله عما كان عليه منذ عشر سنوات وبما يثبت أن القطاع يمثل مصدرا واعدا ومتناميا من مصادر الدخل والتوظيف والاستثمار بل والتأثير الإقليمي .
وقال الكاتب "الاتفاقيات البترولية تطورت ونمت .. شركات لم تكن تعمل في مصر ظهرت .. عمليات الاستكشاف اتسعت .. تشمل الآن نحو 600 ألف كيلو متر .. ب 159 اتفاقية .. ملتزمة بإنفاق قدره 8 مليارات دولار .. ومنح توقيع بلغت 2 مليار دولار هذه الاتفاقيات تنعكس في صورة زيادة الاحتياطيات .. زيادة فرص العمل .. زيادة معدلات التصدير .. زيادة العائد .. زيادة الاستثمارات .. مناطق جديدة دخلت في نطاقات العمل .. قرابة 270 اكتشافا للزيت الخام .. و165 للغاز .. والجميع يعرف الآن أن مصر بدأت منذ سنوات تصدير الغاز .. لأول مرة في تاريخها .. لها مكانتها الإقليمية وموقعها الأفريقي .. والأهم أنه نشأ نتيجة لذلك انطلاق من مصر خط الغاز العربي الذي دشنه الرئيس في 2007".
وأشار إلى أن الاحتياطيات كانت في عام 2000 حوالي 11 مليار برميل مكافىء .. أصبحت الآن 18 مليار برميل مكافىء .. منها 4 مليارات برميل بترول .. و77 تريليون قدم مكعب غاز .. وفي العام الماضي ارتفع معدل إنتاج البترول 6% ومعدل إنتاج الغاز 7% .
وأوضح الكاتب "لم يكن هناك غاز في البيوت بالكثافة الحالية الآن القاهرة تعتمد عليه تقريبا في كل المناطق .. والأنابيب تمتد إلي الصعيد وحتي أسوان .. وعملية التنمية في سيناء تعتمد عليه .. حوالي 6ر2 مليون بيت وصلها الغاز في عشر سنين .. في حين كان العدد نحو مليون بيت منذ 1981 إلي عام 2000 هذه أرقام لها معني كبير جدا".
الكاتب كرم جبر
وفي مقاله "انتباه" قال الكاتب كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف إن الحديث عن الشعب أصبح على المشاع يستخدمها كل من يشاء.
وتساءل الكاتب قائلا "ماذا يريد الشعب ما هي همومه ومشاغله وقضاياه وآلامه وأوجاعه .. هل الشعب مشغول فعلا بالدولة الرشيدة .. وما هي الدولة الرشيدة".
واعتبر الكاتب أن أمراض الديكتاتورية انتقلت إلى "المعارضين الجدد" وقال "كيف عرفوا أنهم لسان حال الشعب ونبض الشعب وعقل الشعب وقلب الشعب وضمير الشعب ؟".
وأضاف الكاتب "قبل أن نتحدث عن الشعب لابد أن تكون لدينا مراكز بحثية محترمة تقيس الرأي العام بقواعد علمية بحتة بعيدا عن شبهات التمويل وظنون التكييف السياسي .. قبل أن أتحدث بلسان الشعب لابد أن أستمع للشعب وأجلس إليه ولا يتحقق ذلك إلا بالنزول إلي الناس في شوارعهم وحواريهم وفي المناطق العشوائية والمهمشة .. فهؤلاء هم وجيعة الشعب".
وأشار الكاتب إلى أن الشعب الذي يتحدث عنه "المعارضون الجدد" شعب من كوكب آخر ويفترضون أنه لا ينام الليل من أجل تغيير المادة "76 " ويبكي شجنا علي أطلال المادة "77 " وشقيقتها "88"، وقال "الشعوب لا تأكل الدساتير بل الخبز وإذا تم تغيير الدستور مرة كل 24 ساعة فلن يوظف العاطلين ولن ينفع المهمشين ولن يشق المجاري في باطن الأرض حفاظا علي الصحة العامة".
الكاتب إبراهيم نافع
وفى عموده (حقائق) بصحيفة الاهرام تحدث ابراهيم نافع عن الانتخابات العراقية وقال
تبين نتائج الانتخابات العراقية بعد فرز نحو 80% من الأصوات بدون حساب أصوات العراقيين في الخارج وأصوات العسكريين والسجناء والمرضي أن خطوط التصويت مازالت كما هو متوقع تجري في توافق تام مع خطوط الانتماءات المذهبية والعرقية .
ويضيف الكاتب رغم هذا فإن نسبة الأصوات التي تم فرزها بينت أيضا تغيرا مهما , حيث صعدت القائمة العراقية لأول مرة منذ بدء عمليات الفرز إلي المرتبة الأولي , بفارق ضئيل يقدر بنحو تسعة آلاف صوت عن قائمة دولة القانون وحلت قائمة الأئتلاف الوطني في المرتبة الثالثة ويشير البعض إلي أن هذه النتائج الجديدة المفاجئة تبين حصول علاوي علي نسبة أصوات لدي الشيعة أعلي مما حصل عليه المالكي لدي السنة.
ونوه الكاتب بانه قد ترتب علي هذه النتائج أيضا دعوة قائمة ائتلاف دولة القانون إلي اعادة فرز الأصوات متهمة مسئولا بالمفوضية المشرفة علي الانتخابات بالتلاعب في عملية الفرز , وهي الشكوي الأولي التي يتقدم بها المالكي للتشكيك في سلامة عملية الفرز علي الرغم من أن القائمة العراقية وأطرافا آخرين كانوا قد تقدموا قبل ذلك بعدة شكاوي بشأن ما شاب عمليات التصويت والفرز من تزوير لصالح قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وشدد الكاتب الى انه إذا ما أثبتت النتائج النهائية هذه النتائج الأخيرة فسيتحقق ما توقعه الكثير من المراقبين بعد انتهاء عمليات التصويت بعدم حصول أي قائمة علي أغلبية تمكنها من تشكيل حكومة منفردة وضرورة الاستعداد لخوض مفاوضات شاقة لتشكيل الحكومة الجديدة .
وخلص الكاتب الى أن المشكلة فى الأجواء الراهنة التى تحوى كثيرا من الاتهامات والاتهامات المضادة بشأن تزوير عمليات التصويت والفرز قد تزيد من صعوبة تشكيل هذه الحكومة في زمن مناسب , وهو ما قد يترك مساحة كبيرة للفوضي في بلد مازال شعبه يعاني من آثار فوضي السنوات الماضية.
الكاتب مرسى عطا الله
وفى عموده (كل يوم ) بصحيفة الاهرام تحدث الكاتب مرسى عطا الله عن الديمقراطية
قائلا أعتقد أنه لا جدوي من رفع لافتات الإيمان بالديمقراطية ما لم يقترن ذلك بخطوات عملية تؤكد جدية السعي لتفعيل هذا الإيمان علي أرض الواقع من خلال حث المواطنين علي الانخراط في الحياة الحزبية من ناحية وإثبات قدرة الأحزاب وجميع القوي والنخب السياسية والفكرية علي أن تقدم نفسها بصورة جيدة كنموذج يحتذي به في الفهم والإدراك لمعني وغاية الديمقراطية من ناحية أخري.
ويضيف الكاتب لقد آن الأوان لكي تجري الأحزاب المصرية تقويما صحيحا وصادقا تبحث فيه أسباب عجزها عن إثبات نفسها كرقم مؤثر في المعادلة السياسية وهو ما أدي لإفساح المجال رحبا وواسعا أمام قوي وتيارات أخري تفتقر إلي الغطاء الشرعي والقانوني ورغم ذلك استطاعت هذه القوي والتيارات أن تنشئ لنفسها قنوات اتصال وتواصل مع الناس وفرت لها هذا البروز علي المسرح السياسي في السنوات الأخيرة .
ولفت الكاتب الى أن معظم الأحزاب استهلكت نفسها وقواها في سياسات المزايدة وطرح المستحيلات , ولم تلتفت إلي أن المزايدات وطرح المستحيلات لا يجذب أنصارا ومؤيدين فالكل يعلم حجم الهموم وحجم المشاكل والناس ليسوا بحاجة إلي من يكرر عليهم قائمة همومهم ومشاكلهم وإنما هم بحاجة إلي من يطرح حلولا عملية وعاجلة .
واختتم الكاتب مقاله قائلا الديمقراطية هي الحركة والفعل وهي التفاعل والتأثير وليست فقط صيحات التشكيك التي تعكس غياب القدرة علي الاجتهاد وطرح الحلول والأفكار التي تحتاجها مصر لمواجهة المشاكل والأزمات , ولا هي أيضا دعوات المقاطعة التي تعكس غياب الثقة بالنفس .
الكاتب مكرم محمد أحمد
وفى عموده (نقطة نور ) بصحيفة الاهرام تحدث الكاتب مكرم محمد أحمد عن قانون التامينات الجديد ، وقال ينطوي قانون التأمينات الاجتماعية الجديد الذي يروج له وزير المالية د . يوسف بطرس غالي علي معادلة صعبة تشبه أن تكون فزورة تحتاج من يفك رموزها. ويضيفة الكاتب إن مشروع القانون الجديد يضمن زيادة المعاش للداخلين الجدد الي سوق العمل , ابتداء من عام 2012 الي حدود 70 في المائة من الأجر الشامل الذي يتقاضاه المؤمن عليه وبدون حد أقصي وليس الأجر التأميني الذي لايزيد علي 50 في المائة من الأجر الشامل , ويعطي معاشا شهريا حده الأقصي 1240 جنيها في حالة اشتراك المؤمن عليه لمدة 36 عاما متصلة في الوقت الذي يهبط فيه نصيب الاشتراك الشهري للمؤمن عليه من 13 % في المتوسط الي حدود 9 في المائة من أجره في القانون الجديد , ويهبط نصيب صاحب العمل من 17 في المائة الي حدود 13 في المائة .
ويتساءل الكاتب هل يمكن أن نتوقع هذا السخاء من وزير المالية د.يوسف غالي , وما هي أسبابه !.. لابد أن يكون في الأمر لغز, خاصة أن المعاش الجديد سوف يزيد سنويا وبصورة آلية بالنسبة ذاتها التي يزيد بها معدل تضخم الأسعار كل سنة , كما أن المؤمن عليه سوف يحصل علي كشف حساب كل ثلاثة أشهر يبين له رصيده من واقع اشتراكه واشتراك صاحب العمل , وقيمة معاشه المستحق في هذا التاريخ , والأكثر من هذا أن وزير المالية يؤكد في كل تصريحاته أن نظام التأمينات الحالي لايتسم بتوازن اكتواري يساعده علي الاستمرار في الوفاء بالتزاماته ويتطلب مساهمات مالية كبيرة من الخزانة العامة , علي حين يضمن النظام الجديد رغم خفض قيمة اشتراك المؤمن عليه وصاحب العمل قدرا أكبر من التوازن الاكتواري بين مدخلات نظام التأمينات الجديد وإلتزاماته, طويلة الأجل, مع إحتمال ارتفاع متوسطات عمر الإنسان المصري بما يزيد من الفترة الزمنية التي يستفيد بها المؤمن عليه وورثته الي حدود تقرب من 20 عاما .