مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

2010-03-24 -

القاهرة فى 24 مارس /أ ش أ/ تناول كبار كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم الصادرة صباح اليوم "الاربعاء" العديد من الموضوعات الداخلية والخارجية.


الكاتب أسامه سرايا


فقال الكاتب أسامه سرايا رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" فى مقاله إن عملية انتقال الإمامة بين الشيخين الجليلين لأزهرنا الشريف بعد الرحيل المفاجئ للشيخ طنطاوي وصعود الإمام الأكبر الجديد الدكتور أحمد الطيب شيخا للأزهر وإماما لأهل سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم قد مرت بسلاسة واحترام مؤسسي يقل نظيره في العالم النامي .
ولفت الكاتب إلى أن تجربة اختيار شيخ الأزهر علامة بارزة تستحق الإشارة بل والإشادة فقد حظي العالم الورع والصوفي الجليل الدكتور أحمد الطيب بحسن استقبال واحتفاء رجل الشارع المصري والإسلامي على مستوي الأزهريين ورجال الدين أنفسهم بل إن الكثيرين استبشروا به خيرا.
وقال الكاتب نحن ننتظر من شيخنا الجليل أن يقدم وجوها جديدة لرجال الدعوة والصحوة الإسلامية يمثلون الاعتدال والوسطية للاسلام السمح دون أصوات زاعقة تخيف الشباب والناس من الدين بل تحببهم فيه رجل دعوة يكرس وقته ليكون نموذجا في المضمون والشكل ليس فجا أو صارخا بل سمح الوجه باسما مثل شيخنا الجليل يتعامل بكل معطيات العصر ولغته السهلة.
وأضاف الكاتب أما علي الصعيد الإسلامي فهناك مهمة صعبة أمام شيخنا الجليل أحمد الطيب إمام أهل السنة التي تجمع بين المذاهب وتقرب بينها دون صراع أو تنازل من أجل التقريب علي حساب الدين الصحيح . فالمواجهة مع المخطئين من المتطرفين أو مشعلي الحرائق قد تعلمهم وتعيدهم إلي جادة الصواب أما المهادنة علي الأخطاء فقد تدفعهم وتدفع بالمغرر منهم إلي الهاوية والفشل.


الكاتب كرم جبر


وفى عموده (إنتباه) تحدث الكاتب كرم جبر رئيس مجلس ادارة صحيفة روزاليوسف عن
محاولات ابتزاز شيخ الازهرالدكتورأحمد الطيب، وقال ان محاولات الابتزاز مصيرها الفشل.
وشدد الكاتب انه لايعيب الدكتور الطيب أنه عضو في الحزب الوطني فهو أستاذ جامعي ومن حقه أن يكون له نشاط سياسي مثل سائر الأساتذة الذين ينتمون لمختلف الأحزاب والتيارات السياسية و لا يعيب الدكتور الطيب أن يصرح فور توليه موقعه الجديد بأن انتماءه للحزب الوطني لايتعارض مع منصبه وإلا أصبحت الأحزاب حائلاً دون تولي المناصب والمواقع المهمة .
وتابع الكاتب يتهمون الدكتور الطيب بأنه كان له دور في القضاء علي ميليشيات الإخوان في جامعة الأزهر حين ظهرت تؤدي تدريبات قتالية علي غرار الفرق الانتحارية لحماس ولكن هذا فخر للشيخ وليس ضده ، لو لم يفعل الشيخ ما فعله مع الطلبة الانتحاريين ما كان يستحق أن يبقي في منصبه لحظة واحدة لأن المشهد أفجع القلوب ولفت الأنظار إلي الخطر الرهيب الذي يهدد الجامعة .
وخلص الكاتب إلى ان جامعة الأزهر كادت أن تتحول إلي وكر للجماعة المحظورة بدلا من التدريبات السرية في الصحراء وفي المناطق النائية يحدث ذلك في قلب الجامعة ، فهل كان مطلوبا من "الطيب " أن يبارك ذلك .


الكاتب محمد على ابراهيم


وفى مقاله "مصر المستقبل" قال الكاتب محمد على ابراهيم رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" إن القانون الذي ناقشه مجلس الشورى ووافق عليه بشأن تنظيم مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والمرافق العامة هو قانون تأخر طويلا، تأخر لأن العالم بشرقه الشيوعي قبل غربه الرأسمالي لجأ إلي مشاركة بين الدولة والقطاع الخاص لبناء محطات المياه والكهرباء وشق الطرق وبناء المدارس وغير ذلك من المشروعات التي تحتاجها الجماهير.
وأضاف الكاتب قد يسأل البعض هل الدولة لم تعد قادرة علي الإنفاق علي مشاريع جديدة والاجابة هي أن الإنفاق الحكومي بدأ يتراجع بشدة علي الخدمات ويزيد علي الأجور والدعم.
وقال الكاتب إن الدولة تدفع 76 مليار جنيه أجورا كما أن ضم العلاوات السابقة في الأعوام الماضية إلي العلاوة الأساسية السنوية ربما يزيد الأجور إلي مائة مليار جنيه خلال 3 أعوام.
وأشار الكاتب إلى أن الدولة تقدم للسلع الأساسية والخبز 120 مليار جنيه وكانت تقدم مليار جنيه دعما للمنتجات البترولية حتي عام 2004 ارتفعت إلي 62 مليار جنيه وإذا أضفنا إلي ذلك أقساط الديون التي تسددها مصر والتزاماتها الأخري فأعتقد أننا سندرك أهمية صعوبة الاستمرار في تمويل مشروعات البنية الأساسية.
وأضاف الكاتب من المؤكد أن الدولة لن تكون غائبة في مسائل تسعير الخدمات وأن القانون الجديد يفهم من اسمه وهو "تنظيم" مشاركة القطاع الخاص في المرافق وهذا يعني أن هناك قيودا واشتراطات وضمانات في التمويل والتشغيل والمتابعة.


الكاتب حسن الرشيدى


وفى عموده (آخر كلام) وتحت عنوان "مؤشرات نبرة الملط" قال الكاتب حسن الرشيدى رئيس تحرير صحيفة "المسائية".. رغم الايجابيات التى حققتها حكومة الدكتور أحمد نظيف الحالية الا ان هناك سلبيات وملاحظات عديدة صاحبت انشطة الحكومة والادارة المحلية والهيئات العامة الخدمية الاقتصادية.
ويتابع.. هذا ما اكده تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات الذي عرضه المستشار جودت الملط رئيس الجهاز امام مجلس الشعب..مؤكدا ان التقرير غاية في الاهمية لان المستشار جودت الملط يعرضه بامانة تامة ويفسر الاداء الحكومى بشفافية مطلقة.. والجهاز المركزي للمحاسبات اعد 18 تقريرا رقابيا خلال العام تتضمن 25 الف صفحة تشمل الايجابيات والسلبيات في الحكومة.
ولفت الكاتب الى ان التقرير اثار نقطة هامة ركز عليها المعارضون من النواب وهي ان الاداء الاقتصادى في مصر لم يؤد الى تحسن مستوى معيشة الفقراء ، فقد ارتفعت نسبة الفقراء من اجمالى السكان الى 4ر23% وان الفقر تركز في الريف (77%) من جملة الفقراء في مصر خاصة محافظات الصعيد.


الكاتب عبد الله كمال


وفى مقاله الافتتاحى تحدث الكاتب عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة "روزاليوسف" عن الدكتور محمد البرادعى وقال اننى أسعد جدا حين أقرأ تصريحات للدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، ذلك أننا نحتاج أن نتعرف أكثر علي طريقة تفكير هذا الرجل الذي يطرح نفسه علي الساحة السياسية الداخلية بعد غياب عن مصر تجاوز الثلاثين عاما ..
ويضيف الكاتب قبل أن يأتي الدكتور محمد البرادعي في طلته الجديدة علي مصر رافضا هذه المرة أن يلتقيه أحد في المطار فعبر وحيدا من صالة الوصول مثل أي مواطن أو زائر .. فإنه أعطي حوارا لمجلة نمساوية اسمها ( دي برسيه) نشرت مقتطفات منه بالأمس جريدة الشروق الخاصة . تحت عنوان " أنا عود ثقاب إلي جوار برميل بارود".. وفي المضمون قال البرادعي مجموعة من النقاط واجبة التوقف عندها:
- الشعب يريد أن يشارك في تحديد من يحكمه ، لكن مازال الوقت طويلا، مصر كانت بلا ديمقراطية منذ خمسين عاما .. والبعض فقد الثقة في نفسه .
- حركة المطالبة بالتغيير تتصاعد .. والحكومة في حالة قلق .. وأنا هنا بمثابة عود الثقاب إلي جانب برميل بارود .. فإذا اختفي العود سوف يظل البرميل موجودا .
- التحرك كله تم خلال عام من الشباب .. لم أكن أعرف شيئا .. طالبوا بالبرادعي رئيسا علي الفيس بوك دون أن يسألوني أو يتشاوروا معي .. الأمر كله لم يكن فكرتي .. والآن المجموعة تضم 250 ألف شخص علي الفيس بوك وهو رقم كبير جداً في بلد تنخفض فيه نسبة استخدام الإنترنت .
- أنا لن أترشح لانتخابات 2011 إلا إذا تعدل الدستور .. لن أكون جزءا من نظام يفتقد الشرعية .
وتابع الكاتب عبد الله كمال ، لقد انتهت الاقتباسات وبمعايير كاتب محترف فإن ما قاله البرادعي يمنحني فرصة مهولة لكتابة مقال ساخر إنه بالفعل لايعرف شيئا ويعيش في العالم الافتراضي .. ويقيم أحكامه علي أساس افتراضي من خلال تفاعلات الإنترنت ..خيال لا علاقة له بالواقع .. علي شبكات اجتماعية لاتستخدم بالتقييم لإصدار الأحكام السياسية وإن كان من الممكن أن توظف في الاتصال السياسي .. وهناك فرق بين الاتصال وإصدار الأحكام .. كما لابد عليه أن يعرف.
ولفت الكاتب الى ان الدكتور البرادعي لايعرف حقا .. بدليل أنه يقدر أن استخدام الإنترنت في مصر منخفض .. وهذا كلام غير صحيح .. في مصر 17 مليون مستخدم للإنترنت .. بمعني أنه لو كان يقيم علي هذا الأساس من يطالبونه بأن يترشح فإن من أيدوه هم 1 علي 68 من مستخدمي الإنترنت في مصر .. ناهيك عن نسبتهم من 80 مليون مصري إذ سيكون المعدل هو 1 من كل 320 يريدون من البرادعي أن يترشح .. حتي لو أشار إلي مدي ضآلة الوجود السياسي الملموس للبرادعي .. وفق المقياس الذي يرتضيه .
وهذا كلام لا تنبني عليه أحكام .. ببساطة لأن هناك فرقا بين التصويت الحقيقي والتصويت الافتراضي .. علي "الفيس بوك" يكون الصوت عبارة عن ( كليك بالماوس ).. وقد يكون صاحب الكليك يعبث وقد يكون صاحب قرار حقيقي .. كما أنه لاتوجد وسيلة للتحقق من كونهم جميعا مصريين .. أم من خارج مصر .. فالفيس بوك ليست شبكة مصرية وإنما عالمية .. ولايوجد سياق للتأكد من كونهم ليس بينهم أطفال .. أقل من سن التصويت المعروف قانونا . ويرى الكاتب ان الاهم أنه إذا كان الربع مليون شخص الذين يتحدث عنهم البرادعي ويعتمد عليهم في إصدار حكمه علي الأمر موجودين بالفعل .. فلماذا لم يخرج نصفهم .. قل ربعهم لاستقباله .. لقد خرج إليه ألف شخص من ناشطي السياسة.. أقل من عدد من استقبلوا رامي لكح في المطار ..ثم لماذا لم يوقعوا له علي مطالبه فوراً .. في إطار الحملة التي دعا إليها .. وهو لم يجمع حتي الآن سوي بضع عشرات من توقيعات من حوله .
وخلص الكاتب الى ان الدكتور البرادعي يظهر يوماً تلو آخر إلي أي مدي هو يعيش في وهم كبير .. وكلما تكلم أتاح لنا فرصة التعرف علي قدر هذا الوهم الذي يخالجه ويمتلئ به .. وهو ما ينقلنا إلي نظرية ( عود الثقاب وبرميل البارود ).. وهذه سوف نكمل فيها غدا.


الكاتب سمير رجب


وفى عموده (خطوط فاصلة) بصحيفة "الجمهورية" أكد الكاتب سمير رجب أن الكلام الذي قاله "أحمد أبو الغيط" وزير خارجية مصر.. أمام مؤتمر تنمية وإعمار دارفور ليس مجرد كلام.. بل تعبير عن رؤية ثاقبة آمنت بها مصر وأيقنت بأنها الحل الأمثل لتلك القضية المعقدة.
وأوضح أن هذه الرؤية تقوم على أن التنمية هي الأساس ، مشيرا إلى أنه لو توفرت للناس هناك.. وسائل طعامهم وشرابهم.. ومعها "مساكنهم الآمنة".. ما كان قد حدث.. ما حدث.. والذي مازال يحدث حتى الآن.
ورأى الكاتب أن حكومة الخرطوم لا تحسن التعامل مع أزمة دارفور.. سواء من حيث التوقيت.. أو نوعية الإجراءات.. مشيرا إلى أنه ليس من الذكاء السياسي أن تقوم الشرطة السودانية ـ خلال انعقاد مؤتمر المانحين أيضا ـ بإزالة مخيم لنازحي دارفور داخل العاصمة.. ومحاصرة سكانه وهدم "دكاكينهم" المتواضعة.. مما أثار حفيظتهم .
وتساءل الكاتب عما إذا كانت هناك ضمانات حقيقية لوصول مبلغ 841 مليون دولار من الدول المانحة لتنفيذ خطط التنمية إلى مستحقيه الأصليين بالفعل فى السودان ، أم سيضيع بعضه في الطريق.. والبعض الآخر قد لا يأتي من المنبع.
وانتهى إلى القول أن السودان في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مساندة عربية جادة وحقيقية.. معربا عن اعتقاده انه لا يتوقع أن تضمن لها ذلك القمة القادمة في طرابلس.


الكاتب محمد عبد المنعم


وفى عموده (بالمنطق) بصحيفة "الاخبار" رأى الكاتب محمد عبد المنعم أن بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة معذور فى إعلانه عما يراه يتفق مع منطق الأمور وقواعد العقل والمنطق عندما صرح بسذاجة بأن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يعكس سياسة غير مقبولة من المجتمع الدولي ومن شأنه أن يؤدي إلى إضعاف المعتدلين وتعزيز المتطرفين وعذره الذي يشفع له هو أنه جاء من منطقة أخرى من العالم تختلف تماما عن منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الكاتب أن ما أعلنه بان كى هو منتهى البراءة والسذاجة من جانب أحد كبار المسئولين العالميين ، لافتا إلى أنه ليس من مصلحة ولا أهداف إسرائيل تشجيع الاعتدال في هذه المنطقة وأنها تتمنى لو تحولت منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى أرض نيران مشتعلة لا يتفرغ أهلها إلى طموحات إسرائيل التي لا تعرف قناعة أو قيودا .
وانتهى إلى القول أننا نعيش في أكثر مناطق العالم لخبطة وارتباكا وان المنطق هو الغائب الدائم والمستمر في هذه المنطقة وأن الخطأ الأول والأكبر الذي يقع فيه المسئولون الأجانب على جميع مستوياتهم هو محاولة تطبيق قواعد المنطق على أحداث وأوضاع الشرق الأوسط.. تماما كما فعل السيد بان كي مون .


الكاتب ابراهيم نافع


وفى مقاله (حقائق) بصحيفة "الاهرام" قال الكاتب ابراهيم نافع عن لقاء الرئيس الامريكى باراك أوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلى الذى تم امس "الثلاثاء" لا اعتقد أن هذا اللقاء يعنى حدوث تغير فى موقف إدارة أوباما تجاه الاستيطان أومتطلبات بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف الكاتب أنه من المؤكد أن واشنطن تعمل بكل قوة من أجل وقف الاستيطان اليهودى فى الضفة الغربية واستئناف المفاوضات.. ولكن علينا الاقرار بأن ما سيكون عليه الموقف الأمريكي فى الفترة المقبلة سوف يعتمد علي الموقف العربي الذي سيتحدد إلي حد كبير بما ستسفر عنه القمة العربية المقبلة وما سوف يطرأ على العلاقات العربية -العربية والفلسطينية-الفلسطينية.


الكاتب مرسى عطا الله


وفى مقاله (كل يوم) بصحيفة "الأهرام" أعرب الكاتب مرسى عطا الله عن اعتقاده أن الذين راهنوا منذ سنوات على استحالة انصياع إسرائيل لإرادة السلام كانوا على حق في تشاؤمهم الذي ازداد مؤخرا بفضل سياسات الغطرسة والتشدد التي تقوم بها حكومة نتنياهو وأدت إلى زيادة رصيد اليأس واتساع رقعة المتشائمين من مستقبل عملية السلام.
وأكد أن رياح التشاؤم عادت لتهب بشدة في سماء الشرق الأوسط بسبب التصرفات والسياسات الإسرائيلية المستفزة التي باتت تنذر بعواقب خطيرة قد لا تكون في حسبان اللاعبين بالنار الذين يغيب عنهم أن النار لو قدر لها أن تشتعل فإنها لن تستثني أحدا لأن وقودها من اليأس والإحباط ومشاعر الإحساس بالظلم.
وأشار إلى أن محاولة إسرائيل المساس بالمشاعر الدينية وإدخال الأماكن المقدسة إلى قائمة المطامع التوسعية ليست مجرد خطر على عملية السلام فحسب إنما هي استفزاز مقصود لتفجير غضب ترتوي عروقه بمشاعر التوتر والغليان.
وخلص عطا الله الى القول إذا كان الانقسام الفلسطيني مع التشتت العربي يمثلان أحد عوامل التشجيع لحكومة نتنياهو فإن العامل الأكبر يتمثل في استمرار شعور إسرائيل بأن أي غضب تبديه إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تجاه الممارسات الإسرائيلية التي بلغت درجة التحدي لأمريكا ذاتها بالإصرار على مواصلة الاستيطان لن يتجاوز حدود العتاب الخشن .


الكاتب جلال دويدار


وفى مقاله (خواطر) بصحيفة "الأخبار" أشار الكاتب جلال دويدار إلى أنه لم يعد خافيا بأي حال ما تسعي اليه الصهيونية العالمية واسرائيل من دفع الولايات المتحدة والدول الغربية إلي مغامرة عسكرية جديدة ضد ايران بما يضيف انتكاسة هائلة لأمن واستقرار الشرق الاوسط.
وقال الكاتب إن ما يجري يشير بكل الوضوح إلي ان كل مصائب الشرق الاوسط والعالم انما تعود إلى احقاد وعدوانية الصهيونية وربيبتها اسرائيل مضافا إلى ذلك التشرذم وعدم التوافق العربي.
وأضاف الكاتب كالعادة لجأت "ايباك" - يد الصهيونية واسرائيل في الولايات المتحدة -إلي اظهار تسلطها وسطوتها علي اصحاب القرار في الولايات المتحدة دولة القطب الواحد حتي لو تعارض هذا السلوك مع مصالحها ليس من وجهة نظر العرب وحدهم ولكن من وجهة نظر العالم كله.
وقال الكاتب لقد طالبت هذه المنظمة في مؤتمرها الذي يخطب فيه عدد من المسئولين الامريكيين في مقدمتهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلي جانب المتطرف نتنياهو "البلطجى" رئيس الوزراء الاسرائيلى بتنحية قضية التسوية السلمية مع الفلسطينيين جانبا وأن تتركز قضايا البحث فيما يتعلق بالعلاقات الامريكية الاسرائيلية علي الملف النووي الايراني وكيفية اتخاذ اجراءات المواجهة.


الكاتب خالد إمام


وفى مقاله (وماذا بعد؟!) ، علق الكاتب خالد إمام رئيس تحرير صحيفة "المساء" على خطاب نتنياهو أمس أمام "ايباك" قائلا "إنه فى الوقت الذى أدانت فيه أمريكا قيام إسرائيل ببناء وحدات استيطانية بالقدس والضفة وشجبت هذا الإجراء ونددت به ، ينسف نتنياهو السلام فى خطابه ويجعله أنقاضا حينما أكد أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وليست مستوطنة وأن الشعب اليهودى هو الذى بناها قديما قبل 3 ألاف عام وأن الشعب اليهودى هو الذى يبنيها حديثا منذ استردها عام 1967.
وقال الكاتب "كلام نتنياهو ليس جديدا .. سواء من حيث اللفظ أو المعنى أو تزييف التاريخ لأنه ترديد لما سبق أن قاله كل رؤساء الحكومات السابقة ماعدا رابين ، الجديد هذه المرة .. هو المكان والزمان الذى قال فيهما هذا الكلام".
وأضاف "هذا يعنى وببساطة شديدة أن نتنياهو لايعير أى اهتمام لإدانة وشجب وتنديد أمريكا .. أو أنه يقول لها - وهذا أقرب للصحة - سواء بالاتفاق معها أو بدون اتفاق : اتركونا نبنى وافعلوا أنتم ما تشاءون .. أدينوا ما نقوم به واشجبوا ونددوا به بقوة حتى نفرغ من البناء ومن تهويد القدس تماما ومن هدم المسجد الأقصى!!.
ودلل الكاتب على كلامه بأن نتنياهو هو نفسه قلل فى خطابه من أهمية الخلاف مع واشنطن "هذا إن كان هناك فعلا خلاف!".


الكاتب مكرم محمد أحمد


وفى مقاله (نقطة نور) بصحيفة "الاهرام " تناول الكاتب مكرم محمد أحمد الانتخابات العراقية ، مشيرا إلى أن يوم الجمعة الذى ستعلن فيه النتائج النهائية سيكون اليوم الحاسم في تاريخ العراق ونقطة التحول المهمة في مسيرته نحو الديمقراطية.
وأوضح أن العراق سيجد نفسه على مفترق طريقين إما أن تقبل كل القوى السياسية التي شاركت في العملية الانتخابية نتائج الانتخابات وتسلم بضرورة الانتقال السلس للسلطة إلى القائمة الانتخابية التي حصلت على العدد الأكبر من مقاعد البرلمان أو ترفض ذلك بدعوى فساد الانتخابات ليشتعل الصدام من جديد.
وأكد أن ما يخشاه المراقبون أن تنفجر مظاهرات الشيعة يوم الجمعة القادم معلنة رفضها نتائج العملية الانتخابية إذا حافظت قائمة أياد علاوي على تقدمها ويستثمر رئيس الوزراء نوري المالكي هذا الموقف ويرفض مغادرة المنصب مستندا إلى غضب جموع الشيعة متذرعا بمسئوليته الدستورية إلى أن تتم إعادة فرز أصوات 12 مليون ناخب عراقي شاركوا في العملية الانتخابية مرة أخرى بالطرق اليدوية.
وأعرب عن اعتقاده أن الانذار الذي وجهه نوري المالكي إلي اللجنة المشرفة علي الانتخابات يؤكد أنه لن يسلم بسهولة بانتقال السلطة إذا لم تحقق قائمته الفوز يسانده في موقفه مجموعة من السياسيين العراقيين الذين عاشوا في المنفى وجاءوا مع الغزو الأمريكي للعراق ليتولوا مقاليد الحكم في العراق ويخشون من ضمور فرصهم في الحصول على مساندة الداخل العراقي.
ورأى أن هذه الأسباب تؤكد أن معركة يوم الجمعة القادم ستكون معركة فاصلة لابد من كسبها حتى لو أدى الأمر الى التهديد باستخدام العنف.