مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

2010-03-22 -

القاهرة فى 22 مارس /أ ش أ/ تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم صباح اليوم "الاثنين" عددا من الموضوعات والقضايا الداخلية والخارجية.

الكاتب محمد على إبراهيم

وقال الكاتب محمد على إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية فى مقاله اليومى "مصر المستقبل" إن أبناء مصر البسطاء المكافحون ينتظرون الزعيم والقائد حسنى مبارك مع نهاية الأسبوع كما قال فى حديثه الذى أذاعه التليفزيون مع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف الكاتب موجها حديثه إلى الرئيس مبارك "ينتظرك الذين يعرفون حمايتك للديمقراطية أهم مشروع قومى انجزته لمصر ولو كره المغرضون .. ينتظرك الوطنيون المعارضون الشرفاء الذينعرفوا أنك أكثر من يحترم شرف الخصومة طوال تعاملهم معك .. أما الخفافيش والبوم والغربان وطيور الظلام فكلها كائنات تكره الحقيقة ونورها الساطع وتفضل الشقوق والجحور والكهوف وسوف تظل بها إلى أبد الآبدين".
وأكد الكاتب أن الاستقرار عملة غالية جدا فى العالم العربى اليوم، عملة يعرف قيمتها ويقدرها من حرم نمها .. عملة يهفو إليها العراقيون واللبنانيون والفلسطينيون واليمنيون والسودانيون وغيرهم .. الوطن الواحد الموحد المتمتع بالسيادة على كامل أراضيه ويزهو باستقلال قراره وشموخ قيادته موجود هنا فى مصر".


الكاتب حسن الرشيدى


وفى عموده (آخر كلام) اعرب الكاتب حسن الرشيدى رئيس تحرير صحيفة "المسائية" عن دهشته من تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي التي يعلن فيها أن السلام لا يكون ممكنا إلا بمباحثات مباشرة مع الفلسطينيين، في الوقت الذي تمارس فيه حكومته اعتداءاتها السافرة على الفلسطينيين، والاستمرار في إقامة المستوطنات متحدية الإدارة الأمريكية في صلف وغرور.
وتساءل الكاتب " كيف يوافق الفلسطينينون على مباحثات مباشرة والجلوس مع الإسرائيليين مع رئيس حكومة يناقض نفسه، مشيرا إلى تصريح نتنياهو الأخير وهو يتأهب للسفر إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما بأن البناء في القدس كالبناء في تل أبيب في لهجة تحد تشير إلى أن موقف الحكومة الإسرائيلية لن يتغير، وتأكيده للادارة الأمريكية أن سياسته تجاه القدس هي نفس السياسة التي انتهجتها إسرائيل على مدى الـ 42 عاما الماضية.
وأكد الكاتب أن نتنياهو يتصرف ببجاحة فجة، فهو يسافر إلى واشنطن في محاولة لوضع حد لحالة التوتر القائم بين أمريكا وإسرائيل، في الوقت الذي يؤكد فيه الاستمرار في سياسته وإنشاء متسوطنات تستفز الأمريكان، وتضعهم في مأزق مع الأطراف الساعية للسلام، وتسبب إهانة للادارة الأمريكية، وتوجه لطمة شديدة لها، وكذلك إثارة دهشة وغضب الأمين العام للأمم المتحد بان كي مون الذي يطالب بضرورة وقف كل أشكال الاستيطان بالأراضي المحتلة ، ولكن إسرائيل لا تبدي اهتماما أو اكتراثا بكلامه أو آرائه.

الكاتب عبدالله كمال

وفى مقاله بصحيفة "روزاليوسف"، قال الكاتب عبدالله كمال رئيس التحرير إن العبء بات مشتركا على الدولة والمجتمع حيث يتحدث الكل عن التغيير فيما لا أحد يريد التغيير حقا، معتبرا أن الجميع يريد التغيير بعيدا عن مصالحه ولو مسه فإنه يرفضه ويحاربه.
واستشهد الكاتب بواقعة كادر المعلمين حيث كانت شروطه واضحة جدا أن يجتاز المعلم اختبارات الترقي فيحصل علي مقابل مالي لكن هذه الفكرة لم تطبق حقا بسبب الاعتراضات العنيفة فحصل المعلمون علي الفلوس لكننا لم نحصل بعد علي الفائدة الأهم وهي أن يضيف هذا إلي تطوير التعليم.
وساق الكاتب مثالا آخر، فقال إن الكل يعاني من التأمين الصحي ونظامه لكن مجرد طرح فكرة تطويره تقابل بمنتهي العنت من عشرات الفئات وحملة شعواء حتي قبل أن يعرفوا نصوص القانون المقترح لإحداث نهضة أكيدة في الخدمة التي يطلبها الجميع.
ورأى الكاتب أن الدولة تلتف في كثير من الأحيان لعلها تفلت ببعض التقدم خارج غابة الاعتراضات.

الكاتب سمير رجب


وأكد الكاتب سمير رجب فى عموده اليومى بجريدة الجمهورية "خطوط فاصلة" أن اليونان أصبحت دولة على شفا الإفلاس أو الانهيار نتيجة الأزمة المالية الطاحنة التى داهمتها والتى أدت إلى ضرب ميزانيتها فى مقتل وما صاحب ذلك من ارتفاع غير مسبوق فى معدلات التضخم وزيادة عدد العاطلين بصورة غير مسبوقة وتوقف كافة الأنشطة الاقتصادية.
وأشار الكاتب إلى أنه بالرغم من أن اليونان عضو فى الاتحاد الأوروبى إلا أن زميلاتها للاسف أشحن بوجوهن عنها فمنهن من أعلن صراحة عن مسئوليتها الكاملة فى تحمل الأعباء وحدها ومنهن من اختصرت الطريق بالدعوة إلى طردها من العضوية.
وأوضح الكاتب أن اليونانيين أرادوا فى المقابل تذكير الجميع بأن مواثيق الاتحاد الأوروبى تفرض ضرورة المساعدة وتقديم الدعم المادى والمعنوى دون جدوى، منوها بأن البعض توصل إلى تخييرها بين اللجوء لصندوق النقد الدولى أو تقديم قروض لها بفوائد ذات نسب عالية، والخياران كلاهما مر بالنسبة لليونان.

الكاتب إبراهيم نافع


وفى مقاله (حقائق) بصحيفة الأهرام، تحدث الكاتب إبراهيم نافع عن قصور المؤسسات والآليات الأوروبية عن معالجة الخلل المالى لدى الدول الأعضاء، وقال إن هذا أدى إلى أن خطة الإنقاذ المالى التى أعدها وزراء مالية منطقة اليورو أخذت شكل القروض الثنائية.
وأضاف أن هذا القصور هو ما شجع البعض ومن بينهم ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد أوروبى، على فكرة إنشاء صندوق نقد أوروبى لمعالجة الاختلالات فى موازين المدفوعات, حتى تتوافر آلية مؤسسية أوروبية خالصة ولا تكون هناك حاجة لتدخل المؤسسات الدولية كصندوق النقد الدولى فى تحديد أولويات وبرامج سياسات الدول الأعضاء فى منطقة اليورو.
ورأى الكاتب أن اليونان - التى أدركت مدى حساسية هذا التدخل، والتى تعانى من ضغوط بقية أعضاء منطقة اليورو عليها، لاسيما ألمانيا - قد فطنت إلى هذا الأمر وتحاول الآن استغلاله فى تسريع خطوات الإنقاذ المالى لها.
وأشار إلى تأكيد رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو أنه يفضل حلا أوروبيا لأزمة بلاده المالية, إلا أن اليونان قد تسعى إلى المساعدة من خارج الاتحاد الأوروبى إذا اقتضت الضرورة.

الكاتب مرسى عطاالله


وفى مقاله (كل يوم) بصحيفة الأهرام، قال الكاتب مرسى عطاالله إنه ليس هناك أدنى شك فى عودة الوعى الغائب لدى بعض من استهوتهم فى السنوات الأخيرة لعبة التشكيك فى دور مصر وحجم عطائها الكبير لأمتها العربية بوجه عام وللقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
وأضاف أنه إذا كان يحسب لمصر أنها الدولة العربية التى دفعت أكبر ضريبة من الدم والمال من أجل القضية الفلسطينية، وأنها أيضا هى الدولة التى فتحت أبواب السلام من أرضية نصر أكتوبر المجيد عام 1973، فإن أحدا - من زمرة الكارهين لدورها - لا يملك دليلا واحدا على أن مصر كانت تحارب أو كانت تتفاوض بغية البحث عن حقوق تستردها لنفسها، وإنما كانت وما زالت تريد سلاما شاملا يضمن استعادة كل الأراضى العربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضح الكاتب أن أى مراقب محايد سيشهد لمصر بأنها كانت ومازالت تتحرك وفق أجندة استراتيجية غير قابلة للمساومة وترتكز على ثوابت الإجماع العربى بأن أى حل سياسى ينبغى أن ينطلق من الالتزام الصريح بقرارى مجلس الأمن رقمى 242 لعام 1967 و338 لعام 1973 وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها حقه فى تقرير مصيره وحق اللاجئين فى العودة والتعويض.
وأكد أن من يدقق فى بنود الأجندة الاستراتيجية لمصر يجد أنها تستهدف وبوضوح بناء السلام العادل والدائم فى المنطقة كلها وانتهاج التفاوض تحت مظلة الالتزام بمقررات الشرعية الدولية سبيلا أساسيا لبلوغ هذه الغاية دون حساسيات أو محظورات باستثناء محظور وحيد تجنبته مصر وحرصت على تنبيه آخرين فى العالم العربى على ضرورة تجنبه وهو محظور الوصاية على القرار الفلسطينى الذى يجب أن يظل قرارا فلسطينيا خالصا وأن أقصى ما يمكن أن يقدمه أى طرف عربى هو المساندة والدعم والتأييد بالمشورة والخبرة والخبراء.


الكاتب محمد عبدالمنعم



وفى عموده (بالمنطق) بصحيفة "الأخبار" ، استنكر الكاتب محمد عبدالمنعم وقوعنا في فخ قرار مجلس الأمن رقم 242 عندما فسرنا بسذاجة شديدة الفقرة التي تقول الانسحاب من أراض عربية محتلة علي انها تعني ـ والمقصود منها حتما هو ـ الانسحاب من الأراضي .. كل الأراضي المحتلة .
وأشار إلى أننا سبق وأن ابتلعنا أيضا تلك العبارة الإسرائيلية التي تصف المستعمرات التي أقاموها في الأراضي العربية المحتلة بأنها مستوطنات تماما كما يصفها الإسرائيليون بهدف تمريرها على الشرعية الدولية والضمير العالمي.
وأعرب عن استغرابه من أن نقع جميعا في هذا الفخ الواضح والفاضح ، موضحا أن المستوطنات يمكن أن تطلق ـ وقد أطلقت بالفعل ـ على مقار الإقامة والإعاشة التي أقامها المهاجرون الأوروبيون داخل الأراضي الأمريكية التي تم اكتشافها في ذلك الوقت والتي لم يكن يقطنها غير قبائل متفرقة من الهنود الحمر .. أما بالنسبة للأراضي العربية فهي أرض حضارات عريقة مكتظة بالبشر والسكان وأنها ليست مناطق اكتشافات جديدة وأن وصول جيش الدفاع الإسرائيلي إليها لم يكن لهدف علمي أو إنساني ولكن بغرض الغزو .
ولفت إلى أن طول أمد هذا الاحتلال ليس بسبب قوة إسرائيل الخارقة ولكن بسبب إخفاقات مخزية وسلبيات عديدة من الجانب العربي ، معربا عن اعتقاده أن سببها قد يكون عملية إنكار واقع الاحتلال واستخدام ذات التسمية المخادعة التي لجأ إليها الإسرائيليون بوصف مقار تمركزهم في الأراضي العربية بأنها مستوطنات.

الكاتب جلال دويدار


وأكد الكاتب جلال دويدار فى عموده (خواطر) بصحيفة "الأخبار" أنه لم تمض ساعات قليلة على البيان الصادر عن اللجنة الرباعية ــ المشكلة أصلا بمبادرة من الولايات المتحدة ـ متضمنا مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان وإجراءاتها التعسفية كقوة احتلال ضد الفلسطينيين إلا وأعلن نتنياهو عدم الالتزام بمطلب الاستيطان .. بما يعني نسفا كاملا للدور المنوط بعمل هذه اللجنة التي يرأسها توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق.
ورأى الكاتب فى هذه الخطوة من جانب رئيس وزراء إسرائيل تأكيدا على عملية التضليل التي صاحبت الضجة المفتعلة التي تم الترويج لها عقب تعمد إسرائيل إهانة نائب الرئيس الامريكي بايدن عندما استقبلته باعلان الشروع في بناء 1600 وحدة سكنية جديدة .. لافتا إلى أنها كانت تستهدف من وراء ذلك ان تؤكد قدرتها على تحدي ما طالبت به واشنطن من تجميد لهذه الأعمال لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين.
ونبه إلى أن الانظمة العربية الحاكمة لو استثمرت ما للولايات المتحدة وكل دول الغرب من مصالح اقتصادية هائلة بدولها وعبرت عن إرادة قوية ورغبة حقيقية في التصدي لهذا الاستهتار بحقوقهم المشروعة لكان هناك موقف حاسم تجاه هذه الرعونة الفاضحة من جانب اسرائيل.
وأكد أن الولايات المتحدة وفي ذيلها الاتحاد الأوروبي يمكنهم ان يفعلوا الكثير في ردع هذا الكيان العدواني ــ لو ارادوا ــ اذا ما قرروا التخلي عن دورهم كحائط صد ضد أي اجراء من جانب الشرعية الدولية ممثلة في مجلس الأمن.
ورأى الكاتب أنه لا يمكن لهذه الأنظمة العربية تحقيق هذا الأمل العربي والإسلامي إلا إذا تخلصت من آفة الخلافات والتشرذم والعمل لغير المصلحة القومية العربية ، لافتا إلى أنها كلها عوامل كانت وراء النكسات التي تعيشها الأمة العربية.

الكاتب إبراهيم سعده


وفي مقاله "آخر عمود" بصحيفة الأخبار، تناول الكاتب إبراهيم سعده الحديث عن إعادة النظر في قرار منع المرأة من العمل قاضية في المجلس .. مشيرا إلى أن هذا يحدث رغم أننا عبرنا العقد الأول من القرن الحادي والعشرين .
وأشار الكاتب إلى أن أنصار مساواة المرأة بالرجل ـ في مصر ـ يخوضون حاليا معركة مع أنصار حرمان المرأة من 99% من حقوقها والإبقاء ـ فقط ـ علي حقها في خدمة الزوج ورعاية أبنائهما والتفرغ لهم .
وقال إن النجاح المبهر الذي حققته المرأة الوزيرة ـ الواحدة بعد الأخرى .. وعلى مدى نصف قرن من الزمان ـ لم يشفع لدى أعضاء الجمعية العمومية لمستشاري مجلس الدولة العريق لقبول تعيين السيدات في وظائف قضائية بالمجلس.
وقارن بين ما يحدث عندنا وما يحدث فى فرنسا التى لم تكتف بتعيين فرنسيين مسلمين ـ رجالا ونساء ـ فى أعلي الوظائف رغم الزعم المستمر بتعصب شعبها وحكامها ، بل إن الرئيس الفرنسي الحالي اختار سيدة فرنسية مسلمة ـ من أصل جزائري/مغربي ـ ليس لشغل أحد المناصب القضائية ـ كما تحلم المرأة المصرية اليوم ـ وإنما فاجأنا ساركوزي باختيار السيدة رشيدة داتي ليسند إليها مسئولة وزارة العدل للجمهورية الفرنسية لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع.
ولفت إلى أن الأهم من ذلك أنها أول سيدة مسلمة الديانة ومن جذور مغربية تصبح وزيرة لواحدة من أهم وأخطر وزارات الدولة العظمي !