مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية
2010-03-26 -
القاهرة فى 26 مارس /أ ش أ/ تناول كبار كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم الصادرة صباح اليوم "الجمعة"العديد من الموضوعات الداخلية والخارجية.
الكاتب أسامة سرايا
ففى مقالة الاسبوعى ، قال الكاتب أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام إن القضية السياسية والتحول الديمقراطى كانت هى القضية المسيطرة على ساحة الحوار العام فى مصر وسوف تظل كذلك لسنوات طويلة قادمة موضحا أن الأداء الحقيقى لأى مجتمع مرتبط بكفاءة النظام السياسى العام فى المجتمع.
وأشار الكاتب إلى أن مستوى الحوار السياسى السائد الآن يستمد جذوره من سنوات سابقة ، هيأت المجتمع وتياراته وفئاته المختلفة، ويستمد جذوره أيضا من تغييرات سياسية حقيقية عايشتها البنية التشريعية المصرية المنظمة للنشاط السياسى فى المجتمع.
وأكد الكاتب أن القضية السياسية فى مصر لم تغب عن أولويات عمل الرئيس حسنى مبارك منذ بدايات توليه المسئولية, ولكن الأوضاع, التى مر بها المجتمع المصرى, أسرعت بخطوات العمل فى مجالات لم تكن تحتمل شيئا من التأجيل, فلم تكن مواجهة قوى الإرهاب أو تداعيات الأزمة الاقتصادية, أو إستعادة الأراضى المصرية التى ضاعت فى حرب 67 بأخطارها الماثلة يمكن أن تمضى بخطى الإصلاح السياسى, نفسها فى تلك السنوات.
وأوضح الكاتب أنه مع ذلك فإن الرئيس مبارك أرسل مبكرا رسالة واضحة لم تخطئها أعين المراقبين السياسيين آنذاك, تؤكد أن الحرية بمعناها السياسى والاجتماعى الأوسع هى اختياره فى رسم ملامح الحياة السياسية المصرية، مشيرا إلى أن أول قرارات الرئيس مبارك عقب توليه السلطة كان الإفراج عن الذين كانوا رمزا للتعددية السياسية فى المجتمع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار والذين كانوا قابعين فى السجون آنذاك.
وأكد الكاتب أنه على مدى السنوات التى تلت ذلك ظل مناخ حرية الرأى والتعبير محافظا على مكانته وحيويته التى هيأت مصر لانطلاقة غير مسبوقة فى قنوات التعبير عن الرأى, مشيرا إلى أن مصر لم تشهد إلغاء صحيفة أو سحب تراخيصها, أو مصادرة أعداد لها, أو وقف طباعتها أو توزيعها بإجراءات غير قانونية مثلما ساد ذلك فى عصور سابقة, كما شهدت تلك السنوات تطورات كبيرة, دفعت بحرية الرأى والتعبير خطوات إلى الأمام بظهور قوى سياسية وتيارات فكرية, تطورت ونمت فى ظل الحرية المتاحة, وكذلك بتنقية التشريعات من المواد القانونية الموروثة عن سنوات سابقة والسالبة للحرية.
وأشار إلى أنه على مدى العامين الحالى والمقبل نخوض معركة الانتخابات البرلمانية لمجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية وهى جميعها انتخابات تجرى على خلفية مجمل التطورات السياسية التى حققها مبارك طوال سنوات الحكم, وهو أمر يضيف إلى هذه الانتخابات أهمية كبرى.
الكاتب محمد بركات
وقال الكاتب محمد بركات رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" فى مقاله "بدون تردد" إن القمة العربية المقرر أن تبدأ أعمالها غدا في مدينة سرت الليبية تأتى في ظل أحداث ووقائع جسام ، وتطورات متسارعة، وتحديات كبيرة تعرضت وتتعرض لها المنطقة العربية بصفة عامة، والأراضي الفلسطينية المحتلة بصفة خاصة.
وتحت عنوان (أحوال العرب...وقمتهم) أشار الكاتب إلى أنه يصعب علي أي مراقب أو متابع لما يجري علي الساحة العربية، أن يدعي بوجود مساحة كبيرة للتفاؤل تدفعه للتوقع بأن ما ستنتهي إليه قمة الرؤساء والقادة العرب، وما سيصدر عنها من قرارات مساء الأحد القادم، سيضع حدا لحالة التردي السائدة علي الساحة العربية الآن.
ورأى أن آلية القمة العربية كانت طوال العامين الماضيين، عاجزة عن أداء دورها، بل وكادت تكون غائبة عن الفعل والتأثير بالايجاب علي الساحة العربية، وفشلت في التعامل مع جميع القضايا والمشاكل الملحة والمتفجرة، علي هذه الساحة، بل لقد كان لها في بعض الأحيان فعل سلبي وتأثير غير إيجابي.
وأضاف الكاتب أن هناك تصاعدا خطيرا في الاحساس بالمرارة والغضب لدي الجميع، وهم يتابعون ويلمسون عن قرب تزايد الأخطار المحدقة بالأمة العربية، في ظل واقع دولي وإقليمي يتغير في غير صالح العرب لحظة بعد أخري، ويفتح الباب للتدخلات الخارجية، في جميع الشئون العربية، ويسمح بممارسة الضغوط عليهم، تحت دعاوي باطلة.
وتابع : " أحسب ان ذلك من المفروض أن يدفعنا جميعا،شعوبا وقادة لإدراك حجم المأساة القائمة الآن علي ساحة عالمنا العربي،والمتمثلة في بؤر الصراع الخطرة والمتفجرة المنتشرة علي الساحة العربية، والتي أصبحت تشكل تهديدا جسيما وحقيقيا للمنطقة بكل دولها وشعوبها".
ونوه الكاتب بأنه لا طريق للنجاة لأحد منا بمفرده، وان وسيلة النجاة الوحيدة المتاحة أمام العرب هي التضامن في مواجهة الخطر، والأخذ بأسباب القوة،وذلك لن يكون دون رأب الصدع وتوحيد الكلمة.
الكاتب عبد الله كمال
ووجه الكاتب عبدالله كمال رئيس تحرير روزاليوسف فى مقاله الافتتاحى انتقادات حادة إلى الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن للشرعية مقاييس منها المقاييس القانونية التى تقوم عليها أسس النظام، وهى الدستور والمؤسسات والسلطات المنظمة والانتخابات، والفضاء الدولى للعلاقات القانونية للدولة باعتبارها معترفا بها وتوقيعاتها على الاتفاقيات مقرة والتزاماتها العالمية معروفة.
وأوضح الكاتب أن من بين مقومات الشرعية قدرة النظام على حماية الدولة وحفظ سيادتها وصون أراضها، وقال "اعتقد أن الدكتور البرادعى يدرك جيدا أن مصر تعيش حاليا لأول مرة فى تاريخها الحديث حالة الأرض المحررة بالكامل ولم يحدث منذ بدأ الاحتلال البريطانى عام 1882 أن كانت مصر على هذا الوضع".
وأشار الكاتب إلى أن الشرعية تنطوى على مقاييس معنوية مختلفة منها التلبية التى يقوم بها النظام لاستقرار المجتمع ورغبات فئاته وتوازن طبقاته، مؤكدا أن النظام المصرى يتسق مع متطلبات المجتمع وتوازناته وتركيبة طبقاته كون أن هناك مشاعر عدم رضاء عن أداء الإدارة بين بعض القطاعات فإن هذا لا يعنى على الإطلاق أن النظام غير شرعى كما يزعم البرادعى.
وقال الكاتب "أتفهم بالطبع أن الدكتور البرادعى لديه إحساس عميق بافتقاد الشرعية الذاتية .. وأنه يدرك قبل غيره أنه قد أقحم نفسه على تفاعلات بلد غاب عنه ثلاثين عاما .. وأتفهم بالطبع أنه لا يقوى على تلبية المتطلبات القانونية للشرعية فى إطار الدستور .. لكن كل مقومات النقص فى شرعيته المعنوية والسياسية والقانونية لا تعطيه الحق على الإطلاق لكى يصف النظام بأنه غير شرعى".
الكاتب كرم جبر
وقال الكاتب كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف فى عموده اليومى "انتباه" مع كل التمنيات النجاح القمة العربية إلا أن المقدمات لا تبشر بالخير، فبرغم الجراح الكبيرة التى تدمى الجسد العربى إلا أن الذى يشغل بعض الدول هو السطو على دور مصر".
وأضاف "البعض يتصور أن تقديم غطاء عربى للمصالحة الفلسطينية يضمن نجاحها وقد رفض أبومازن ذلك وكذلك مجلس وزراء الخارجية العرب لأنه سبق تفويض مصر فى القيام بالوساطة".
وأوضح الكاتب أن "الدول التى تعرقل المصالحة أو ليس لها دور فيها .. هى التى تريد الغطاء العربى مع أنها كلمة مطاطة ومرسلة ولا تخفف من العراقيل الكثيرة التى تحول دون المصالحة".
وتطرق الكاتب إلى منصب أمين عام جامعة الدول العربية، والذى أشار إلى أن هناك بعض الدول العربية تثير إشكالية تداوله بزعم أنه لا يمكن أن يكون حكرا على مصر مع أن مصر هى التي أنشأت الجامعة واحتضنتها وأعطتها القوة والحيوية.
وأشار الكاتب إلى أن مصر تتولى هذا المنصب منذ نشأة الجامعة باعتبارها دولة المقر، لافتا إلى أن سنوات القطيعة التى أعقبت توقيع الرئيس الراحل أنور السادات لمعاهدة السلام كانت أسوأ سنوات العمل العربى المشترك لأن الجامعة خرجت من مصر ففقدت روحها ودورها.
الكاتب أنور الهوارى
وفى عموده (يوميات) بصحيفة الاهرام المسائى تحدث الكاتب انور الهوارى رئيس تحرير صحيفة الاهرام الاقتصادى عن الرئيس حسنى مبارك قائلا أعطيتنا حرية الاختيار فأخترناك، منحتنا حقوق المعارضة فأيدناك ، وهبتنا الأمان فأحببناك دون خوف ، ومنحناك الولاء دون نفاق ولا رياء قدمت روحك وحياتك وكفاحك فداء لهذا الوطن، ففديناك بقلوبنا وأرواحنا.
وتابع الكاتب أنت قائد مدرسة الاستقامة في العمل السياسي هذه الاستقامة القائمة علي الصدق ، هي حائط الأمان الذي يحفظ مصائر هذا الوطن من الانزلاق ، والذي يحقق التغيير ـ كل يوم ـ دون تقلبات دون عواصف دون فوضي دون صدمات دون تشنجات .
واختتم الكاتب مقاله قائلا الذين يعارضونك في داخل أنفسهم يوقنون بأن المعارضة ليست شجاعة منهم ، وإنما هي شجاعة منك أنت الرئيس الشجاع ، الذي شجعنا ويشجعنا علي النقد علي المعارضة ،أنت الرئيس كبير النفس الذي يترفع ويتجاوز عن سفاهات البعض وإن تجاوزت حدود الذوق وغرقت في الجلافة وسوء الأدب
الكاتب حسن الرشيدى
وفى عموده (آخر كلام) تحدث الكاتب حسن الرشيدى رئيس تحرير صحيفة المسائية عن زواج المصريين من اسرائيليات قائلا إن هذا الزواج يمثل خطرا جسيما على امن البلد خاصة سيناء.
ويضيف الكاتب ان امين عام وزارة التنمية المحلية اللواء عمر الدسوقى أكد أمام لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى ، ان معدلات زواج المصريين من اسرائيليات واجنبيات ، فى تزايد ، خاصة الزواج من اجنبيات جئن من الخارج ، للعمل فى مجال السياحة والفنادق بمناطق جنوب سيناء.
ويرى الكاتب ان الخطر ..كل الخطر هو الزواج من اسرائيليات او اجنبيات ، يعملن لحساب اسرائيل ، بينما يحملن جنسيات دول أخرى، ويفضلن الاقامة فى سيناء تحت ستار الزواج.
واختتم الكاتب مقاله قائلا ، الخوف أن يعمق هذا الاتجاه بين الشباب المصرى ، وتزداد الاسر المختلطة داخل سيناء ، التى تمثل عمقا استراتيجيا أمنيا فى غاية الاهمية ، سيناء تحتاج أن نزرعها بالبشر من المصريين الوطنيين ، من خلال الاهتمام بتعميرها وانشاء المصانع والشركات داخلها ، لتشجيع الناس للاقامة بها والحفلاظ عليها .
الكاتب إبراهيم نافع
وفى مقاله (حقائق) بصحيفة "الاهرام" تحدث الكاتب ابراهيم نافع عن إعلان بريطانيا لطردها دبلوماسي إسرائيلي يعمل في سفارة إسرائيل في لندن و ذلك لإرتباطه بواقعة تزوير جوازات السفر البريطانية التي استخدمها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية ـ الموساد ـ في اغتيال القيادي فى حركة حماس محمود المبحوح فى دبى .
وقال الكاتب إن تل ابيب قد استقبلت القرار بعاصفة من الغضب ، وإنهالت التصرحيات التى تهاجم بريطانيا وتتهمها بالإضرار بأمن إسرائيل و تقييدها فى حربها على الإرهاب.
وأضاف الكاتب أن هناك دول أخرى استخدمت جوازات سفر خاصة بها فى عملية إغتيال المبحوح ، ويعتقد الكاتب أن هذه الدول تستكمل تحقيقاتها حول تلك الواقعة وأنها سوف تحذو حذو بريطانيا فى تصرفها.
وأوضح الكاتب أن هذه التطورات غير المسبوقة تأتى في وقت تتآكل فيه صورة إسرائيل التقليدية في الدول الغربية ، مشيرا إلى أن صورة إسرائيل الديمقراطية المهددة المسالمة التى لا يرغب العرب فى الإعتراف بها تغيرت الأن ، و بدأت تتشكل صورة أقرب إلى الحقيقة و هى الدولة المعتدية التى تحتل أراضى الغير بالقوة ولا تحترم الإتفاقيات الدولية ولا القانون الدولى ولا قرارات الشرعية الدولية ، وأنها دولة تنفرد بحيازة السلاح النووى فى المنطقة.
وأشار الكاتب إلى تقرير "جولدستون" القاضى اليهودى الجنوب افريقى الذى وجه إتهامات لإسرائيل بإرتكاب جرائم حرب وأخرى بحق الإنسانية .
الكاتب مرسى عطا الله
وفي مقاله (كل يوم) بصحيفة الأهرام قال الكاتب مرسى عطالله إن إسرائيل لم تعش من قبل مثل هذه الأجواء المعبأة بفوضي العجز والقصور عن رؤية الطريق الصحيح لبلوغ السلام والأمن المنشود في ظل ذلك التصاعد العاصف بنبوءات الخوف وهواجس القلق التي نجح اليمين الإسرائيلي المتطرف في الترويج لها تارة بادعاء الحق في الاستيطان وتارة أخري بادعاء الحق في امتلاك تراث الآخرين ومقدساتهم.
وأكد الكاتب أن إسرائيل تخدع نفسها إذ تتصور أن أمنها واستقرارها يمكن أن يتحقق بمثل هذه السياسات الاستيطانية الحمقاء ، مشيرا إلى أن إسرائيل تخطئ خطأ فادحا يضاف إلي مسلسل أخطائها التاريخية إذا تصورت أن التصاعد بسلم التشدد في قضايا حيوية يمكن أن يخيف أحدا في الشعب الفلسطيني .
وتطرق الكاتب إلى ما أعلنه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى -خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية ومحادثاته مع الرئيس أوباما- عن حق إسرائيل المطلق في مواصلة بناء المستوطنات في القدس ، و الذى يعمق الشكوك الفلسطينية والعربية والدولية حول مصداقية الفهم والالتزام بالسلام الحقيقي من جانب إسرائيل ويثير المخاوف من إعطاء الصراع صبغة دينية.
وأشار الكاتب إلى أن الكلام المعسول عن استمرار الرغبة في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ما هو إلا نوع من الخداع والعبث السياسي لأنه بمثابة دعوة للتفاوض من أجل التفاوض فقط علي غرار مدرسة المسرح الكوميدي التي ترفع لافتة "الضحك للضحك فقط".
الكاتب سمير رجب
وفى عموده (خطوط فاصلة) بصحيفة "الجمهورية" انتقد الكاتب سمير رجب دعوة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الناس للتظاهر والوقوف في الشوارع حاملين لافتات الاعتراض ، والرفض لنتائج الانتخابات.. وقال إن " كرسي السلطة" له بريقه ولمعانه خصوصا في بلد لم يسمع أبناؤه من قبل عن الديمقراطيةأو الحرية.
وأضاف الكاتب "نوري المالكي لم تعجبه نتائج الانتخابات ، وهذا شيء بديهي لأنها جاءت بما لا تشتهيه سفنه ، بينما المفروض في ظل الديمقراطية التي روجت لها أمريكا ودعت لاقامتها بالمدافع والبنادق والطائرات أن يعلن انسحابه في شجاعة تاركا المجال لغيره مع الأخذ في الاعتبار.. بأن أي قادم جديد سيكون من نفس العينة.. وذات النوعية.. طالما ان الإرادة الوطنية مكبلة.. أو تسير إرادة الناس قوات الاحتلال والغزو".
وأشار إلى أن البديل ليس أحسن ولا أفضل بل أنه اياد علاوي الذي كان علي رأس الداعين للقوات العسكرية الأجنبية لكي يأتوا للعراق ويهدموا ما تبقي له من "كيان" فوق رءوس أبنائه ، ثم يعيثون في أرضه فسادا ، يشهدون أمامهم أعمال القتل. والتخريب. والنسف.. وهم يتفرجون.